هل ظلمنا 2020 أم أنه أسوأ عام فى التاريخ؟..الإنفلونزا الإسبانية قتلت من 50 لـ100 مليون شخص فى 1918..ثلث سكان العالم فقدوا وظائفهم عام 1929..البشر لم يروا السماء 18 شهراً فى 536 ميلاديا.."الشاشة" مع تامر إسماعيل

السبت، 19 ديسمبر 2020 11:00 م
هل ظلمنا 2020 أم أنه أسوأ عام فى التاريخ؟..الإنفلونزا الإسبانية قتلت من 50 لـ100 مليون شخص فى 1918..ثلث سكان العالم فقدوا وظائفهم عام 1929..البشر لم يروا السماء 18 شهراً فى 536 ميلاديا.."الشاشة" مع تامر إسماعيل الشاشة مع تامر إسماعيل
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم تلفزيون اليوم السابع، ببرنامج "الشاشة مع تامر إسماعيل" من إعداد محمود حسن، وتقديم الزميل تامر إسماعيل، عن أبرز الأحداث السيئة  التى حدثت بعام 2020، فبعد أقل من أسبوعين ينتهى عام 2020، فكثير من الأقاويل والأحاديث أجزمت أن 2020 هى السنة الأصعب والأكثر إيلاما بالنسبة لهم وللبشرية، فالسؤال الأهم هو هل حقاً كانت 2020 هى السنة الأصعب بسبب وباء كورونا وما صحبه من مشكلات؟، الشاشة مع تامر إسماعيل جاوب على هذا السؤال، وبالرغم من الصعوبات التى لاحقت عام 2020، إلا أن البشرية رغم الظروف والمشاكل، ورغم الخوف والقلق عاشت أيام أكثر صعوبة من التي نعيشها.

1
 

وبداية من  فيروس كورونا، ووسط جائحة قتلت من البشر 1 مليون و750 ألف شخص، وأصابت 75 مليون آخرين على الأقل، لكننا أيضاً أوفر حظا، ففى عام 1918 وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، التى راح ضحيتها 20 مليون شخص، ضرب العالم وباء شبيه بهذا الوباء، وهو الأنفلونزا الإسبانية، ولم تكن البشرية قد تقدمت لتعرف وتسببت فى قتل ما يقدر ما بين 50 إلى 100 مليون شخص حول العالم، وللحقيقة ورغم إننا فى مصر نتجاهل الإنفلونزا الإسبانية فى تاريخنا إلا أن ذروتها وقعت أحداث ثورة 1919، والبعض يشير إلى إنها قتلت 100 ألف مصرى فى هذا الوقت، بالإضافة لوباء الطاعون القاتل الذى ضرب البشرية فى القرن الـ14، والذى قتل من البشرية 200 مليون شخص، وقتل ما يقرب من نصف سكان مصر.

2
 

أما عن فقد الوظائف وزيادة أعداد البطالة بسبب فيروس كورونا فى 2020، فعلى حسب التقارير 195 مليون شخص حول العالم فقدوا وظائفهم بسبب كورونا، إلا أن هذا  لا يقارن بشيء مطلقا مع ما حدث عام 1929، بعد أن فقد ما يقرب من ثلث سكان العالم تقريبا وظائفهم، بما يعادل حوالى 630 مليون شخص فقدوا وظائفهم فى الكساد الكبير، رغم إن عدد سكان العالم كان 2 مليار شخص فقط، أما الأن فسكان العالم بلغوا 8 مليار شخص، حتى أن البعض اضطر لبيع أبنائه نتيجة هذا الكساد.

3
 

فيروس كورونا قد يكون حدث غريب بالنسبة للعالم أجمع، إلا أنه لا يقارن مع الحدث الذى جرى عام 536 ميلاديا، عندما غطى العالم غيوم بركانية منعت البشر إنهم يروا السماء لمدة 18 شهراً، وهو ما يعد كارثة كبرى حيث انخفضت درجات الحرارة بسبب عدم ظهور الشمس، وهو ما أدى لتلف المحاصيل جميعاً وحدوث مجاعة بشرية، جعلت منه العام الأسوأ فى تاريخ البشرية بإجماع العلماء.

4
 

بالرغم من أن هذا العالم شهد أحداث مؤسفة فى الوطن العربى، كانفجار مرفأ بيروت الذى أودى بحياة 200 شخص، لكنها تظل كارثة أقل حزنا من كارثة وقعت منذ 36 عام فى الهند وهى كارثة مصنع "بوبال"، عندما تسرب الغاز من أحد المصانع فى مدينة بوبال الهندية ليقتل 3 آلاف شخص على الفور، ويقتل 15 ألف شخص على مدار الأشهر الماضية.

5
 

2020 كان عام صعب بكل تأكيد، لكن البشرية اليوم فى حال أفضل، وأحسن، وهى قريبة من القضاء على الفيروس، الذى تسبب فى كثيرا من الأذى ولكن يبقى الأمل ويبقى الحلم.

6
 
7
 
٨
 
٩
 
١٠
 
١١
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة