طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة.. محمد يحمل الليمون معه أثناء الذهاب للمدرسة ويتركه بمقهى ويبدأ بيعه بعد انتهاء اليوم الدراسى.. ويؤكد: العمل مش عيب وقررت مساعدة أسرتى.. واقتسم المكسب مع والدتى

السبت، 19 ديسمبر 2020 12:00 م
طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة.. محمد يحمل الليمون معه أثناء الذهاب للمدرسة ويتركه بمقهى ويبدأ بيعه بعد انتهاء اليوم الدراسى.. ويؤكد: العمل مش عيب وقررت مساعدة أسرتى.. واقتسم المكسب مع والدتى
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صاحب وجه بشوش، عرف بين زبائنه بالكرم والمرح، لم يتجاوز عمره 13عامًا، يدرس بالصف الأول الإعدادي، بإحدى مدارس سمالوط شمال المنيا، خرج للعمل بعد أيام المدرسة لمساعدة أسرته الفقيرة، فقرر بيع الليمون لكسب لقمة العيش ومساعدة والده الفلاح البسيط وإخوته الصغار .

 

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (2)

تراه يذهب إلى المدرسة حاملاً حقيبة الكتب وبجوارها كيس الليمون الذى يتركه فى أحد المقاهي ويأخذه بعد عودته من المدرسة ليبدأ رحلة البحث عن لقمة العيش في الشارع حتى الساعات الأخيرة من الليل، وفى أيام الإجازات يبدأ البيع من الساعة السادسة صباحًا حتى العاشرة ليلاً .

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (1)

محمد سلطان محمد حفظي، يبلغ من العمر 13عامًا ويقيم بإحدى قرى سمالوط، يقول محمد: والدى رجل فلاح يعمل باليومية، ووالدتى ربة منزل، ولى 3 أشقاء صغار، نظرت إلى حالة أسرتي وجدتنى لابد أن أعمل وأساعدهم على ظروف الحياة القاسية حتى يستطيع أشقائي على استكمال دراستهم، وأرفع العناء عن والدى.

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (8)

وأضاف: طلبت من والدى أن أخرج إلى العمل فلم يمانع، فتوجهت إلى أحد تجار الليمون بالقرية وأخذت منه كمية من الليمون لبيعها فى شوارع سمالوط، وطلبت منه أن ينتظر على حتى أعود وأرد له ماله فلم يمانع.

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (9)

وأوضح كانت تلك البداية مع بيع الليمون واستطعت فى وقت صغير أن أكسب ثقة الزبائن وكثير منهم ينتظرني حتى آتى ويشترى منى الليمون، مضيفًا: التجارة ليست حرامًا ولا عيب بل بالعكس أنا أكسب لقمة العيش بعرق جبينى وأساعد أسرتى وأرفض أن أخذ جنيها زيادة عن قيمة ما أبيعه .

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (7)

وأشار إلى أن كثيرًا من مدرسى المدرسة وزملائى على علم أنى أبيع الليمون بعد المدرسة وفى أيام العطلات الرسمية، بالعكس كثير منهم يشترى منى ويشجعنى، قائلاً: أشعر بالفخر وأنا أساعد أسرتي ولا أنظر إلى كلام زملائى عندما يشاهدونى فى الشارع أبيع الليمون .

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (3)

وأضاف: أبدأ العمل فى أيام الإجازات من الساعة السادسة صباحا حتى العاشرة مساءً، وعندما أعود إلى المنزل أضع المكسب أمام والدتى تأخذ منه لشراء مستلزمات المنزل والباقى أضعه في حصالتي تحت أمر والدى عندما يحتاجون منها يأخذون للإنفاق على المنزل وأنا فى غاية السعادة بذلك .

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (4)

وأوضح محمد: بعد العودة إلى المنزل أستريح وأستيقظ مبكرًا وأبدأ المذاكرة حتى أستطيع تحصيل الدروس الخاصة بى، قائلا: "الحمد لله أنا من المتفوقين فى المدرسة والمدرسين يشيدون بى وبتفوقى فى الدراسة .

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (6)

وقال فى بداية الأمر كنت أخشى العمل والنزول إلى الشارع للبيع والشراء لكن فوجئت أن الناس تتقبلنى بشكل كبير ويساعدوننى ويشترون منى الليمون، وعرفت بينهم بصاحب الروح المرحة والضحكة البريئة .

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (5)

وتابع: "عندما أذهب إلى المدرسة أحمل حقيبة الكتب وفى الكتف الثانى جوال الليمون أضعه عند أحد أصحاب المقاهي حتى أخرج من المدرسة وآخذه منهم ويبدأ العمل حتى الساعة العاشرة مساءً ثم أعود إلى المنزل ومعي الطعام وما كسبته إلى المنزل وأنا فخور بكلمات الناس عنى وأحلم أن أكون ضابطًا حتى أخدم بلدي وأساهم فى نهضته .

طفل الليمون بالمنيا قصة كفاح مشرفة - محمد (10)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة