"كيما أسوان" تواكب التقدم الاقتصادى بتطبيق التحول الرقمى..قلعة الصناعة بمقدمة المصانع لتطبيق المنظومة.. مدير المشروع: تدريب 240 عاملا والانطلاق فى يناير.. المحافظ: تساهم فى تقديم خدمات متميزة للمواطنين.. صور

"التحول الرقمى" منظومة جديدة تتجه لها الحكومة المصرية لتعميم تطبيقها على كافة المؤسسات، بعيداً عن الشكل التقليدى للأداء الحكومى القديم والاعتماد على الأوراق والإجراءات الروتينية فى التعاملات، ومن هنا انطلقت كافة الوزارات والقطاعات والجهات الحكومية لتنفيذ توجيهات الوزراء فى هذا الشأن.

وتواكبا مع التقدم الاقتصادى المصرى، كان لابد من التفكير فى تفعيل التكنولوجيا الرقمية داخل قلاع الصناعة فى مصر، وكان فى مقدمة هذه المصانع "كيما أسوان"، ومع نهاية إنشاء مصنع كيما 2 باكورة إنتاجه، تقدم كيما أقوى طاقة بشرية وعلمية لمواكبة التقدم العلمى لإنجاح خطتها للحفاظ على مكانتها الاقتصادية محليا ودوليا.

"اليوم السابع" يسلط الضوء على تكنولوجيا التحول الرقمى التى بدأ تطبيقها داخل محافظة أسوان، بعد أن استهلت وزارة قطاع الأعمال هذا المشروع فى مصنعين هما كيما أسوان والمحاريث والهندسة بالغربية.

قال المهندس وليد أمين، مدير تنفيذى بمشروع التحول الرقمى SAP، إن المشروع بدأ مراحله فى شهر مارس الماضى، ورغم الظروف الخاصة بانتشار فيروس كورونا إلا أن وزارة قطاع الأعمال والشركة المنفذة كانا لديهما الرغبة فى إنجاز المشروع، وبدأنا بمرحلة التخطيط وخلالها يتم الاتفاق على دستور العمل من حيث مدة المشروع والمستهدفين وغير ذلك من تفاصيل خطة المشروع، ثم انتقلنا إلى مرحلة الاستكشاف، لافتاً إلى أن وزارة قطاع الأعمال وضعت خطة لـ"السياسات والإجراءات" وهو ما ساعد على سهولة معرفة المتطلبات الخاصة بجميع الشركات التابعة للوزارة، وبالتالى يساهم فى تطبيق النظام على جميع المصانع والشركات.

وتابع المهندس وليد، بأن المشروع انتقل إلى مرحلته الثالثة وهى مرحلة التدريب للمستخدمين العاملين فى مصنع كيما تمهيداً لانطلاق المشروع حتى يتم تفادى الأخطاء عند التشغيل، استعداداً للانطلاق الفعلى للمشروع والمقرر أن يبدأ تطبيقه خلال شهر يناير من العام الجديد 2021 ، موضحاً أن كيما أسوان من أوائل قطاعات الكيماويات فى وزارة قطاع الأعمال لتنفيذ هذا المشروع.

فى السياق ذاته، أشار يسرى التهامى مدير المشروع بمصنع كيما أسوان، إلى كفاءة العاملين المتدربين فى المشروع والبالغ عددهم نحو 240 متدرباً ضمن المرحلة الأولى، وسرعة استيعابهم لبرنامج التحول الرقمى مع الحوار البناء، لافتاً إلى أن قابلية التعليم لهذا النظام الجديد هو من أهم أساسيات النجاح فى تطبيق التحول الرقمى، والذى يوحى بجدية العمل على النظم الحديثة متوازنا مع نهاية إنشاء مصنع كيما 2 الجديد لإنتاج اليوريا ليعمل بالتوازى مع المصنع القديم كيما1 لإنتاج النترات والأسمدة.

وأضاف مدير المشروع، أن هذه الدورة نظمت بطاقم مدربين على أعلى مستوى من الكفاءة والتدريب وذلك بقيادة المهندس وليد أمين المدير المسئول لبرنامج ساب المعتمد كبرنامج للتحول الرقمى ERB، وواصلوا فترات التدريب لإتمام المشروع وانطلاقه فى يناير من العام الجديد 2021 .

وأوضح التهامى، بأن تطبيق برنامج التحول الرقمى ERB، يزداد أهمية بشكل عام مع الظروف غير المسبوقة التى يعيشها العالم اليوم بسبب جائحة كورونا، وبشكل خاص يعد مشروع التحول الرقمى لدى شركة كيما أسوان من المشاريع الحيوية نتيجة لضخامة أعمال الشركة وتأثيرها على السوق المحلى والعالمى، مشيراً إلى أن شراكة وزاره قطاع الأعمال مع شركه SAP العالمية تعد من الخطوات الهامة جدا فى مسيرة التحول الرقمى عن طريق الاعتماد على حزمه برمجيات الأعمال S/4HANA، حيث تضمن الترابط والتكامل فى جميع العمليات من البيع والمشتريات والجودة والصيانة والموارد البشرية بالإضافة إلى التصنيع والمالية.

المهندس عيد الحوت، رئيس مجلس إدارة شركة كيما أسوان، أكد أن كيما أسوان تعد أحد قلاع الصناعة العتيقة فى مصر، ولذا هى تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل وخاصة بعد إنشاء مصنع كيما الجديد وهو أحد المشروعات الاستثمارية العملاقة التى يتم تنفيذها على أرض أسوان، مشيراً إلى أن مجمع كيما 2 للأسمدة "أمونيا – يوريا" تصل تكلفته الاستثمارية إلى 11 مليار جنيه، وسيعمل على توفير نحو 3500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب خلال فترة الإنشاءات.

من جانبه، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن أسوان تسير بخطى ثابتة لتنفيذ مشروع التحول الرقمى وخروجه إلى النور بصورة متكاملة تحقق نقلة نوعية فى جميع التعاملات الإدارية والمالية والفنية، وذلك فى إطار تحقيق رؤية الدولة 2030 فيما يخص التنمية المستدامة والتحول الرقمى وتوفير آفاق جديدة للخدمات الجماهيرية وهو الذى يتواكب مع جهود الحكومة أيضاً لمكافحة الفساد الإدارى من خلال منظومة الشباك الواحد التى تستهدف الفصل بين مقدم ومتلقى الخدمة.

وأشار محافظ أسوان، إلى أن منظومة التحول الرقمى ليست للرفاهية بل تعد بمثابة أسلوب حياة ووسيلة لتقديم خدمات متميزة للمواطنين، بجانب المساهمة فى ترشيد موارد الدولة وهو ما يعمل بدوره على مكافحة كافة أشكال الفساد، لافتاً إلى أن محافظة أسوان كان لها النصيب الأكبر لدخولها ضمن محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الشامل الجديد والتى سيكون لها عوائد إيجابية على المواطنين ضمن التحول الرقمى الذى سيساهم بشكل مباشر فى بناء الإنسان المصرى رقمياً وهذا يتطلب منا جميعاً كأجهزة دولة ومجتمع أن نتضافر لنصل ببلدنا إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال توفير بنية معلوماتية متكاملة والوصول بهذا التحول إلى الإنسان البسيط بكافة الوسائل والطرق المتاحة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه المنظومة الهادفة والبناءة.