حديقة الأندلس فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية احد أكبر الحدائق والمنتزهات فى وسط الدلتا، والتى تم إنشاؤها عام 1956، على شكل نموذج مصغر من حديقة الحيوان فى الجيزة، وكانت مقصد لجميع أهالى المحافظة ومحافظات الدلتا، ومكانا لقضاء أيام الإجازات، حتى أصبحت خالية تماما من جميع الحيوانات .
ففى عام 2013 قرر اللواء محمد نعيم محافظ الغربية الأسبق، غلق الحديقة من أجل التطوير، مما أثار غضب المواطنين خاصة أنها كانت المكان الوحيد للتنزه وقضاء الإجازات والاستمتاع بها، كما تم مخاطبة وزارتى الزراعة والتنمية المحلية، وطرح الحديقة لأعمال التطوير، وتم تشكيل لجنة للعمل على التطوير بتكلفة 5 ملايين جنيه، لكن بدون جدوى.
وفى عهد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية الأسبق، كانت أرض الحديقة، وموقعها الجغرافى مطمعا عقاريا من قبل بعض أصحاب الشركات ورجال المعمار العقارى فى طنطا، حيث تتميز الحديقة بموقع استراتيجي، كونها تطل على شارع البحر أهم شوارع وأكبر شوارع المدينة، وبالقرب من مبنى ديوان المحافظة ونادى طنطا الرياضى وكلية التربية .
واقترح اللواء أحمد ضيف صقر بنقل الحديقة خارج الكتلة السكانية، وإعطاء وزارة الزراعة 25 فدانا كبديل لإقامة عليها الحديقة خارج مدينة طنطا، مقابل الحصول على أرض الحديقة واستغلالها فى إقامة مشاريع استثمارية عليها، لكن تم رفض هذا المقترح.
وناشد الآلاف من أهالى المحافظة الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية الحالى عند توليه منصبه ضرورة البت ودراسة عودة تشغيل حديقة الحيوان، وبالفعل قام محافظ الغربية باولى جولاته يتفقد الحديقة ودراسة كيفية الاستفادة وإعادة تشغيلها مع مسئولى وزارة الزراعة، ولكن دون أى جدوى حتى الآن .
وأشار المحافظ إلى أن هناك خطتين لتطوير الحديقة، الأولى قصيرة الأمد وتم البدء فيها مباشرة حيث أصدر توجيهات مباشرة بالتنسيق فورا مع جامعة طنطا من أجل عمل معسكرات لتجميل الحديقة والقيام بأنشطة رسم على جدران الحديقة وأقفاص الحيوانات مما يساعد على تحسين المظهر العام لها، والاهتمام بالمسطحات الخضراء ودهان الأرصفة والبلدورات، وذلك ضمن خطة قصيرة الأمد، بينما هناك خطة طويلة الأمد من أجل تطوير هذه الحديقة، وإعادة مكانتها مرة أخرى وتكون المقصد الأول للمواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة