أيمن عيسى

حتى لا تكون الجيزة "بيت المهمل"

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 02:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تحتاج أن تكون عملاقاً كي تصنع أزمة، يكفي أن تكون غبيًا.. مقولة تنطبق تمامًا على ما يحدث في محافظة الجيزة، وبالتحديد مشروعات التطوير بشارع الهرم ومتفرعاته، حيث إن ملايين الدولة التي تنفق على التطوير، تزهق روحها مبكرًا بالإهمال، وعدم المتابعة، وترك الحبل على الغارب لكل مواطن مستهتر، يشوه جمال المنظر، ويضيع الجهد والأموال التي تنفقها الدولة.

في الهرم ومتفرعاته، لن تدوم فرحتك طويلاً بكل تطوير يحدث حولك، ذلك أن الجهد الذي يبذله مسؤول، والأموال التي تنفقها الدولة في التطوير، كفيل صبي توك توك بالقضاء عليها، ويتكفل صاحب محل مستهتر بتشويه ما نتج عن الإنفاق.

"إلى هنا نصل لما بعد الإنجاز... وما أدراك ما بعد الإنجاز، ذاك المرض العضال الذي يصيبنا بعد كل تحقيق نجاح، ويتمثل في عدم استكمال مشروع النجاح، أو عدم متابعته، حتى نجد أنفسنا بعد شهور، أو سنوات على أقصى تقدير، عدنا مرة أخرى لما قبل النجاح".

الفقرة السابقة كانت بمقال، نشر قبل شهور، كتبت فيه لمحافظ الجيزة، تحت عنوان "إنجاز ترعة المريوطية.. وآفة حارتنا"، وقلت إن كل إنجار يحتاج للمتابعة حتى يدوم، وللأسف سرعان ما تبخر حلمي في استمرار جمال المشهد، وتحققت تخوفاتي، وعاد التشويه مجددًا، حيث الشوارع التي رٌصفت قبل أيام، تغير شكلها وجودة رصفها، بسبب رش المياه يوميًا، وإقامة المطبات العشوائية،  وحالة من الفوضى والعشوائية بنواصي الشوارع الرئيسية، حيث المواقف العشوائية بشارع ترسا، والمطبعة، واحتلال ملوك التوك توك للمواقف العشوائية التي كان أقرانهم من ملوك الميكروباص يحتلونها، ومن ثم ضاعت أموال تخصيص مواقف للميكروباص، ولم يتغير في المشهد سوى، استبدال الميكروباصات التي تغلق الشارع بالتوك توك!

مشهد محزن كثيرًا أن تتمكن مركبة بملاليم، ومواطن مستهتر، من إهدار مئات الملايين من الجنيهات، وإعادة المشاهد لما قبل التطوير، والأكثر حزنًا أن كل هذه الخسائر الضخمة يمكن تفاديها بقليل من المتابعة، لكن تكون من نوع المتابعة المستدامة المستمرة.

مجددًا ندعو محافظة الجيزة، وباقي الأجهزة، كلٍ في تخصصه، للاضطلاع بمسؤولياته، وحماية أموال الدولة، ومجهودهم، من خلال عدم السماح بتشويه أي تطوير لشوارع الجيزة، وكل المتفرعات، والمناطق شملتها خطط التطوير، وننادي عليهم مرة ثانية وثالثة بتكثيف الحملات على التوك توك، ومواقف الميكروباص العشوائية، خاصة في شارع المريوطية، وكل متفرعاته أيضا، سواء ترسا أو العروبة، بالتزامن مع تحرير محاضر لأصحاب المحال المخالفين، والذين يشوهون الطريق برش المياه، وإلقاء القمامة، وعمل المطبات العشوائية، حتى لا تنطبق علينا المقولة الشهيرة "بيت المهمل يخرب قبل بيت الظالم"، ونعود لآفة حارتنا المعهودة، وهي نسيان متابعة الإنجاز، والسماح بتشويه كل جميل.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

ألتراس "أخو حسين" و"أبو مروان"

الخميس، 10 ديسمبر 2020 05:23 م

جسَّد نضاله بمصرعه.. ومن سكات

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 08:00 م

"المؤمن" زكريا.. نثق بك

السبت، 22 أغسطس 2020 10:52 ص

حق المجتمع في ملايين الجيش الكروي

الإثنين، 17 أغسطس 2020 10:14 ص

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة