تعاون مشترك ​بين "مسلمى روسيا" و"دور إفتاء العالم" لتدريب المفتين الروس

الخميس، 17 ديسمبر 2020 03:13 م
تعاون مشترك ​بين "مسلمى روسيا" و"دور إفتاء العالم" لتدريب المفتين الروس مفتى الجمهورية
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
​أعلنت الإدارة الدينية لمسلمى روسيا الاتحادية، عن توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – دار الإفتاء المصرية"، الإثنين القادم، عبر الإنترنت وبحضور سفير مصر بموسكو.
 
من جانبها، أكدت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، أنه سيتم إقامة دورة تدريبية لأعضاء مجلس العلماء وللأئمة في روسيا يقيمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لمفتى العالم ويتم بثها من القاهرة، ولمدة يومين عبر الإنترنت، خلال يومى 21 و 22 ديسمبر 20 20.
 
​وتشهد العلاقات المصرية الروسية، والمؤسسات الدينية فى البلدين، تقاربا وتعاونا وتفاهما كبيرا توج مؤخرا بالمشاركة فى أعمال الدورة الـ16 للمنتدى الإسلامي العالمي عبر تقنية الاتصال المرئي، والذى أقيم الخميس الماضى، من العاصمة الروسية موسكو، برعاية المفتي الشيخ راوي عين الدين الأمين العالم للمنتدى الإسلامي العالمي، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا.
 
وأكد المفتى الشيخ راوى عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمى روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا خلال كلمته الافتتاحية للدورة السادسة عشرة للمنتدى الإسلامى العالمى، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئى، على أن المعانى التى كانت وما زالت تنعكس فى مناقشات وتأملات المشاركين فى جلسات المنتدى الإسلامى العالمى، يتم التعبير عنها مباشرة فى الممارسة العملية.
 
ضمير محي الدينوف
 
مفتى روسيا الشيخ راوي عين الدين 
 
وأكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس هيئات ودور إفتاء العالم، أنه يجب على القائمين على الإفتاء إداراك الواقع وما ينزل به من ظروف مثل جائحة كورونا التى تهدد البشرية واستقرارها، وما يوجب علينا أن نتكاتف كدول وشعوب وقادة ومفتين ورموز إسلامية من تكافل اجتماعى حول العالم ومراعاة الحكم الشرعى من الأخذ بالاحترازات لاشتداد الوباء.

 
د. شوقى علام مفتى الديار المصرية

د. شوقى علام مفتى الديار المصرية

وقال الدكتور ضمير محي الدينوف السكريتر المسؤول للمنتدى الإسلامي العالمي، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، في تصريح لـ"اليوم السابع":" يأتي انعقاد هذا المنتدى في ضوء عدد من التهديدات والتحديات التي تواجهها البشرية بأجمعها، المتمثلة بانتشار جائحة كورونا والصراعات العسكرية ومشكلات الهجرة في عدة مناطق من العالم، والتي يتوجب علينا مجتمعين مواجهتها بشجاعة، وهذا يتطلب منا الالتقاء ونبذ الفرقة والانقسام وتصحيح الأخطاء المشتركة في ظروف الأزمة العالمية، مسترشدين بروح التضامن من أجل حماية المستقبل المشترك للبشرية جمعاء".

وأضاف: كما يأت انعقاد هذا المنتدي متزامناً مع الذكرى السنوية الـ 1150 لمولد المفكر المسلم العظيم، أبو نصر الفارابي، والذي حاول في كتابه المدينة الفاضلة تكوين صورة عن مجتمعٍ فاضلٍ، متضامن يسعى لتحقيق العدالة والسعادة لأفراده، ويتحدث فيه عن امكانية توحيد هذه المدن لتكوين مجتمع رفيع من الطراز الأول "الأمة الفاضلة"، وهو ما نحتاج إليه اليوم، الابتعاد عن الانقسامات والنزاعات وتوحيد الجهود لمواجهة الجائحة التي تودي بحياة ضحايا جدد في كل يوم.

82cbe513-1985-4418-887f-9bcff54c7648
المفكر ضمير محى الدينوف

وتابع الدكتور محي الدينوف قوله: "وإذا كان نسيج الحياة منسوج من اللقاءات التي لا يمكن الاستغناء عنها، فهنا لا بد لنا أن نتذكر اللقاء التاريخي الذي جمع بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في فبراير 2019 بمدينة أبو ظبي، والذي دعا إلى بناء "ثقافة اللقاء التي تستطيع أن تحل محل "ثقافة الصدام" الحالية أو "ثقافة المواجهة"، هذا اللقاء التاريخي الذي أسفر عن توقيع "وثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلم العالمي والعيش المشترك".

​ويبحث المنتدى الإسلامي العالمي في دورته الـ16، عدة مسائل تتعلق بثقافة اللقاء في مواجهة ثقافة الصدام، وحوار الأديان، وأخلاقيات الفضيلة، والتوافق والإبداع في إيجاد التفاهم المشترك، بينما ستكون اللغات المعتمدة في المؤتمر هي الروسية والعربية والإنجليزية.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة