شارلي شابلن يصعد على المسرح وأمه تهبط.. حكاية أول يوم للصعلوك الشهير في الفن

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 06:00 م
شارلي شابلن يصعد على المسرح وأمه تهبط.. حكاية أول يوم للصعلوك الشهير في الفن شارلى شابلن
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارلى شابلن، واحد من الفنانين العظام فى حياة الفن العالمى، هو ذلك الصعلوك المثير للكوميديا، لكننا لا نعرف الكثير عن حياته، عن بداياته، عن علاقته بأمه، لقد صعد إلى المسرح وهو في السادسة من عمره في الليلة نفسها التي نزلت أمه من على المسرح إلى الأبد. 
 

ويقول كتاب "شابلن" للناقد أشرف بيدس، عن هذه القصة: 

كثيرون يختارون الفن بإرادتهم سواء عن طريق الإلحاح أو المثابرة وربما تسوقهم المصادفة إليه، وآخرون يختارهم الفن بعناية، وشابلن واحد من هؤلاء الذين أضاءوا شموعًا أنارت للفن طريقه وبصرت لأجيال كثيرة السير فيه، فالمرة الأولى التى يصعد فيها شابلن خشبة المسرح تكون المرة الأخيرة لأمه، وبذلك ينتهى مشوار الأم ليبدأ الابن الذى لم يتجاوز ست سنوات.

الحكاية يرويها شابلن فى مذكراته التى ترجمها إلى العربية المؤلف كميل داغر "أذكر أننى كنت فى الكواليس، حين ضعف صوت أمى بحيث لم يعد أكثر من لهاث، فأغرق الجمهور فى الضحك، وراح يغنى بأصوات ناشزة، ويطلق الصفير، وكان كل ذلك مشوشا كفاية بحيث لم أن أفقه ما الذى يجرى، لكن الصخب ازداد إلى حين اضطرت أمى إلى مغادرة المسرح، وحين عادت إلى الكواليس كانت شديدة الاضطراب، وتناقشت مع مدير المسرح الذى سبق أن رآنى أغنى أمام أصدقاء لأمى، فقال إن فى الإمكان تركى أقف على المسرح بدلا منها".
 
ويتذكر شابلن مدير المسرح فى تلك الليلة التى شكلت ملمحا مهما فى حياته، وكانت بمثابة التعميد الأول "أراه من جديد يقودنى وسط الجلبة بيدى، ثم تركنى لوحدى على الخشبة بعد أن قدم بعض الشروح، وأمام الأنوار الباهرة والوجوه الضائعة فى الدخان، بدأت أغنى، بصحبة الأوركسترا، التى ترددت قليلا قبل أن أتكشف النغم، كانت أغنية شعبية مشهورة عنوانها "جاك جونز".
 
شابلن
 
ويتابع شابلن: "فى منتصف الأغنية بدأت تنهال على المسرح قطع نقود لا تحصى، فتوقفت فى الحال وأعلنت أنى سأجمع المال أولا ثم أتابع الغناء، وهو ما أثار الكثير من الضحك، ووصل مدير المسرح حاملا منديلا لمساعدتى، وقد اعتقدت أنه سيحتفظ بالنقود، وفهم المشاهدون مخاوفى فزاد ضحكهم، لاسيما حين اختفى هو والمنديل وجريت وراءه بقلق، ولم أعد لاستئناف وصلتى إلا عندما سلم أمى المال، كنت مرتاحا بالكامل، خاطبت الجمهور، ورقصت وقلدت العديدين، بمن فيهم أمى، وبكل براءة، وفيما كنت أكرر اللزمة، كنت أقلد صوت أمى وهو يخفت، وقد فاجأنى أن أرى مدى تأثير ذلك على السامعين فبين الضحك والهتاف هطل سيل جديد من قطع النقود، وحين جاءت أمى إلى المسرح لتأخذنى تلقت عاصفة من التصفيق، كانت تلك الأمسية هى مناسبة ظهورى الأول على المسرح وظهور أمى الأخير".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة