سقارة تكشف عن كنوزها وتروى فصولا جديدة من تاريخ الحضارة المصرية القديمة للعالم خلال عامى 2020 و2021.. الاكتشافات الأثرية تتوالى وتحكى أسرار الأسرة 18 و19.. والصحافة العالمية تؤكد: كالعادة مصر تذهلنا

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 08:00 ص
سقارة تكشف عن كنوزها وتروى فصولا جديدة من تاريخ الحضارة المصرية القديمة للعالم خلال عامى 2020 و2021.. الاكتشافات الأثرية تتوالى وتحكى أسرار الأسرة 18 و19.. والصحافة العالمية تؤكد: كالعادة مصر تذهلنا سقارة
كتب : محمد أسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال عام انتشرت فيه جائحة لم نرى لها مثيلا من قبل، لازمنا بسببها المنازل، وخيّمت أجواء الصمت على الجميع، قرر أجدادنا التواصل معنا، فعندما توقف كل شيء، تحركت سقارة، وأبهرت الجميع بكنوزها المخفية، التي توهجت ولفتت أنظار العالم لها خاصة في هذا الوقت صعب .. ها أنا لا أتحدى فقط الزمن، بل أتحدى الظروف، وأقف أمام العالم لأعلن عن كنوزى.. كنوز الحضارة المصرية التي لن تنضب أبدا.
 
في 3 أكتوبر الماضي أعلن وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى، عن تفاصيل واحد من أهم الاكتشافات الأثرية بمنطقة سقارة، والذي توصلت له حفائر البعثة المصرية، حيث تم اكتشاف 27 تابوتا ملونا لم يتم فتحهم منذ 2500 سنة.
 
 
وقد جاءت البداية باكتشاف بئر عميق للدفن يبلغ عمقه حوالي 11 متر، وتم العثور بداخله على أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما،  وعُثر على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة مرصوصة بعضها فوق البعض، وبعدها بأسبوع تمكنت البعثة من الكشف عن بئر آخر به 14 تابوتا، ليصل عدد التوابيت المكتشفة إلى 27 تابوتا مغلقا.
 
التوابيت المكتشفة مغلقة تماما ولم تُفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر، وأكدت البعثة المصرية المسئولة عن هذا الكشف، أن تلك التوابيت ليست الوحيدة، فمن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها داخل النيشات الموجودة بجوانب البئر.
 
تم استكمال الحفائر بمنطقة آثار سقارة، ليتم الكشف آبارًا جديدة بها عدد كبير من التوابيت والتماثيل الأثرية الملونة والتي منها عدد كبير مذهب، وقد أسفر الكشف عن 100 تابوت، بحالة جيدة من الحفظ لكبار رجل الدولة، والكهنة من الأسرة الـ26.
 

وتم العثور أيضًا على 130 تمثالا مختلفة الأحجام، منها عدد كبير مذهب، عبارة عن تماثيل خشبية وأقنعة ملونة ومذهبة بحالة جيدة للغاية، كما أن التوابيت التى تم العثور عليها ملونة داخل آبار جديدة مدفون بها العدد الضخم الذى بلغ  الـ100 تابوت، بخلاف الـ59 الذى تم اكتشافهم من قبل، بنفس المكان، لم يفتح على الإطلاق ومغلق منذ 2500 عام.
 
وأعلنت عن ذلك وزارة السياحة والآثار في مؤتمر صحفي بحضور عدد كبير من سفراء دول العالم، والشخصيات العامة في 14 من نوفمبر الماضي، وتم إزاحة الستار عن أكبر كشف أثري في منطقة سقارة، وقد أكد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار في هذا المؤتمر على أهمية هذا الكشف الذى سيبهر العالم، موجها الشكر إلى العاملين بالموقع للعمل فى ظروف صعبة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
 
وقتها قال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بالرغم من وجود أكثر من 240 بعثة أثرية أجنبية تعمل فى مصر منذ سنوات إلا أن آخر وأهم الاكتشافات تمت بأياد مصرية وأنه لدينا كوادر علمية مؤهلة، والكوادر مميزة وتضم خبرات غير عادية على أعلى مستوى وتفوقوا على البعثات الأجنبية بشهادة العالم أجمع، وقد أبرزت CNN هذا الاكتشاف، مؤكدة أنه الاكتشاف الأكثر ابهارا وقيمة خلال عام 2020م.
 
كما نقلت قناة NBC News، عن أمين المجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيرى قوله، إن التوابيت تخص أشخاص رفيعى المستوى أثرياء من النخبة، وأكدت القناة على إن هذا الكشف يأتى بعد أقل من شهر على اكتشاف أكثر من 50 من التوابيت القديمة والتي تم الكشف عنها فى أكتوبر الماضى.
 

في حين قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية "، كالعادة مصر تذهلنا بأسرارها، فأرض الكنوز غير المحدودة، تعلن عن أكبر اكتشاف أثرى فى 2020 بمنطقة سحرية فى سقارة، وعلى وجه التحديد 100 تابوت فرعونى يعود تاريخها إلى عصرين بطليموس والعصر الحديث.
 
ومازالت عمليات الكشف مستمرة، فلم تنته سقارة من إبهار العالم بعد، فقد أكد دكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار مواصلة الاكتشافات المبهرة، حيث أشار في تصريحات صحفية سابقة  إلى أهمية تلك المنطقة التى كان يدفن بها الملوك، كما دفن بها المواطنيون العاديون، كما أوضح أن سقارة هى جبانة منف القديمة، وهي لم تبح عن 1% من كنوزها رغم كل هذه الاكتشافات.
 
وقد أثبت "العنانى"، أن حديثه دائما يرافقه العمل، حيث تفقد فى ساعة مبكرة من صباح الأمس، بصحبة الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بجوار هرم الملك تيتي الأول بمنطقة آثار سقارة برئاسة الدكتور زاهي حواس، والتي أسفرت عن الكشف عن آبار للدفن بها توابيت ولقي أثرية ضخمة من عصر الأسرة الحديثة.
 
وأكد الدكتور زاهي حواس، أن هذا الكشف الجديد الذي سيتم الإعلان عنه أوائل العام القادم، سوف يلقي الضوء على جزء من تاريخ سقارة الذي لا نعرف عنه الكثير كما سيكشف النقاب عن  أسرار جبانة الأسرة 18 و 19 بمنطقة آثار سقارة.
 
وسبق وأعلنت مجلة الآثار الأمريكية "Archaeology Magazine"، عن اختيار كشف توابيت سقارة الملونة، كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2020م، والمصنفة ضمن الاكتشافات الأكثر جذبا للأنظار هذا العام، بالإضافة إلى وضع صورة لأحد هذه التوابيت بتفاصيل ألوانه على غلاف المجلة لنسخة يناير-فبراير 2021.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة