بإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، نائب رئيس محكمة النقض، النتيجة النهائية لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، يتم التشكيل المنتخب للبرلمان الجديد عدا مقعد وحيد لدائرة دير مواس والمؤجل بقرار الهيئة، كما يتبقى قائمة المعينين الذين سيختارهم رئيس الجمهورية لتعيينهم فى عضوية المجلس وفقا للدستور وقانون مجلس النواب، وهى نسبة لا تتجاوز 5% من عدد الأعضاء المنتخبين.
وبمراجعة الأرقام المعلنة والانتماءات الحزبية للمرشحين الفائزين، نجد أن القائمة الوطنية من أجل مصر والتى تضم 12 حزبا سياسيا وتنسيقية شباب الأحزاب، نجحت فى ضمان تواجد لأحزاب شابة وصغيرة فى التواجد بالبرلمان الجديد، وذلك من خلال عدم تمكن عدد من الأحزاب الحصول على مقاعد بالنظام الفردى بينما مثلت بالقائمة، وهم الإصلاح والتنمية والذى حصل على 9 مقاعد والمصرى الديمقراطى الاجتماعي على 7 بالقائمة والعدل على اثنين ومثلهم لحزب إرادة جيل.
وفى السياق ذاته، فازت أحزاب بمقاعد فردية، ولكن بعدد قليل مما حصلت عليه من القائمة مثل الوفد الذى حصل من القائمة على 21 مقعدا فى حين فاز بـ5 مقاعد فردية فقط، وكذلك حزب التجمع الذى حصل على 5 مقاعد قائمة ومقعد واحد فردى، وحزب الحرية والذى حصل على 7 مقاعد منهم 5 قائمة، وأيضا حزب المؤتمر بحصوله على 8 مقاعد، وحزب مصر الحديثة الذى حصل على 13 مقعدا منهم 12 قائمة وواحد فردى.
وقد تمكنت القائمة الوطنية "من أجل مصر" من حصد 284 مقعد ببرلمان 2021، والمخصصين لنظام القائمة، وذلك بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات" النواب" لتمثل سابقة حزبية جديدة لم تحدث من قبل، وكانت مظلة آمنة لوصول كافة الآراء لمجلس النواب الجديد، وفرصة حقيقية لإثراء الحياة السياسية والحزبية فى مصر، لم تحدث من قبل، حيث تضمنت القائمة كافة الشرائح والتيارات والآراء، كما أنها تمكنت من لم شمل الأحزاب السياسية فى تحالف انتخابى واحد، لانتخابات النواب، وذلك بضم أحزاب موالاه ومعارضة فى قائمة مشتركة واحدة تمكن القوى السياسية الصغيرة من التواجد فى البرلمان القادم وتمثيل صوتها.
وشارك عدد من الأحزاب السياسية ضمن القائمة الانتخابية الموحدة من أجل مصر لانتخابات مجلس النواب، وهم " حزب مستقبل وطن، حزب الوفد، حزب حماة الوطن، حزب مصر الحديثة، حزب المصرى الديمقراطى، حزب الشعب الجمهورى والإصلاح والتنمية، التجمع، إرادة جيل، حزب الحرية المصرى، العدل، المؤتمر، بالإضافة لتنسيقية شباب الأحزاب، وبالمقارنة مع البرلمانات السابقة يتأكد أن التعددية الحزبية والتنوع وعدم الاحتكار هو عنوان البرلمان القادمة، ففى برلمان 2010 كان البرلمان يتكون من 454 مقعدا وحصل الحزب الوطنى الديمقراطى (الحاكم) على 330، وكان تمثيل حزب الوفد فقط 5 أعضاء والتجمع عضوا واحدا والغد عضوا واحد والمستقلون 19 عضوا.
وعلى الرغم من اختلاف الأيدولوجيات، إلا أنه لم يتم النظر لمربع الموالاة أو الأغلبية، ومن يقف فيه والأهم كان هو الوقوف على أرضية وخلفية وطنية واحدة وهى من أجل مصر"، وذلك بمشاركة 12 حزب، بعدما بادر حزب مستقبل وطن بالمفاوضات لتكوين هذا التحالف، واستهدفت القائمة تمثيل كافة الآراء والأفكار السياسية المختلفة داخل مجلس النواب، وذلك تحقيقا للصالح الوطنى العام وهو ما سيسهم فى إحداث نقلة نوعية للأداء الحزبى والسياسى.
كما أنه حرص على أن يضم أحزاب كبيرة تاريخيا وأحزاب الأغلبية مع الأقلية، والموالاة مع المعارضة، حيث عمل هذا التحالف على فتح أبوابه للجميع من أجل مستقبل أفضل لمصر.
كما أن الأسماء التى وقع عليها الاختيار للترشح ضمن القائمة الوطنية عكست المعايير التى تبناها القائمون على الاختيار، وكانت أبرز تلك المعايير اختيار كفاءات برلمانية وحزبية، والانتماء القوى للدولة المصرية، والحرص على عدم إقصاء أى تيار سياسى كان لديه الرغبة فى الانضمام للقائمة، فضلا عن وجود نسبة كبيرة من الشباب داخل القائمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة