أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة نجحت فى إتمام استحقاقاتها الانتخابية وفق المواعيد المقررة دستوريا، مشيرا إلى أنه فى الوقت الذى أجلت فيه أكثر من 20 دولة انتخاباتها، نظرا لتحديات فيروس كورنا، تمكنت مصر وبإصرار القيادة السياسية على إتمام هذا الحق الدستورى وإتمام مؤسساتها التشريعية دون تأثر وهو ما يجعلها نموذج يحتذى به لدول عدة .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن هناك عدة معايير يمكن الحكم عليها فى المشهد الانتخابى، أولها أن الدولة تمكنت من إتمام مشهد الانتخابات وسط التحديات الراهنة والتى على رأسها كورونا، والحرص على تمثيل كل الشرائح فى المجتمع بالعملية الانتخابية وتمثيل الأحزاب بشكل كبير حتى الفردى وهو ما سينعكس بأن تشكيل البرلمان القادم سيكون حزبى أكثر منه مستقلين ويضم أطياف الدولة بأكملها ، كما أن المرأة والشباب وكبار السن تصدروا المشاركة وهو ما يعطى دلالة على جنى ثمار ثورة 30 يونيو، خاصة وأن التعديلات الدستورية الأخيرة استهدفت تأكيد دور المرأة والشباب وتمكينهم.
وأوضح، أن أجهزة الانتخابات نجحت فى إجراء الانتخابات باحترافية حيث اتخذت الهيئة الوطنية عدد من الإجراءات، منها منع الإصابة بالفيروس وتمثلت فى تعقيم كافة المقرات الانتخابية قبل بدء التصويت وبعده والتقيد بمسافات آمنة أمام مراكز الاقتراع، وفرض ارتداء الكمامات الواقية على كافة أطراف العملية الانتخابية، وذلك فى الوقت الذى سادت فيها مشاهد تجمد الحياة فى دول عدة بسبب فيروس كورونا، والانغلاق وإصابة مؤسساتهم بالفشل، بينما تمكنت الدولة المصرية فى إدارة المشهد الانتخابى بمرونة وقابلية عالية، لضمان استمرار الحياة، واستمرارية الدولة فى تنفيذ ما تصبو إليه من أهداف كانت موضوعة سلًفا على أجندتها السياسية.
والجدير بالذكر، أن نجاح مصر برهن عليه الكثير من المسئولين والمؤسسات العربية وأشادوا به، وهو قاله أيضا المستشار لاشين إبراهيم فى أحدى التصريحات السابقة بالقول، أن إجراء هذه الانتخابات على مستوى مجلسين " الشيوخ والنواب" هى نقطة قوة للدولة المصرية، فالبرغم من كل الظروف المحيطة ، إلا أنها حرصت علي الإنجاز الانتخابي في مواعيده ، وتعمل جاهدة علي حماية كافة أعضاء العملية الانتخابية من قضاة وناخبين وغيرهم ، من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التى تضمن سلامة الجميع .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة