كورونا مش دايما شر.. انتصار لقاحات الحمض النووى يفتح مجالات جديدة في الطب.. خطوة لعلاج السرطان والإيدز وقصور القلب.. علماء: لقاحات الأمراض المعدية ستستخدم هذه التقنية في غضون عقد..أبرزها مصل الأنفلونزا الموسمية

الأحد، 13 ديسمبر 2020 09:00 م
كورونا مش دايما شر.. انتصار لقاحات الحمض النووى يفتح مجالات جديدة في الطب.. خطوة لعلاج السرطان والإيدز وقصور القلب.. علماء: لقاحات الأمراض المعدية ستستخدم هذه التقنية في غضون عقد..أبرزها مصل الأنفلونزا الموسمية لقاح كورونا
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت اللقاحات الأولى ضد فيروس كورونا ليست مجرد علامة بارزة في مكافحة الوباء بل إنها أيضًا نقطة انطلاق لتقنية غير تقليدية يمكن أن تهزم يومًا ما الأمراض الأخرى التي استعصت على الأطباء، من السرطان إلى أمراض القلب، وفقا لتقرير لوكاله "بلومبرج".

وتستخدم اللقاحات من شركة مودرنا الأمريكية وفايزر مع شريكتها الألمانية بايونتك مادة وراثية تسمى messenger RNA لتحويل خلايا الجسم بشكل فعال إلى مصانع لقاحات لم يتم استخدام هذا النهج أبدًا خارج التجارب السريرية، ومدى نجاحه ضد فيروس كورونا أذهل حتى بعض مؤيديه الأكثر حماسًا، أما الآن، بعد أن حصل لقاح واحد على تصريح من الولايات المتحدة والآخر قريبًا، يمكن أن يفتح التحقق من صحة الوباء مجالًا جديدًا تمامًا من الطب.

قال ديريك روسي، عالم أحياء الخلايا الجذعية السابق في جامعة هارفارد والذي ساعد في تأسيس شركة موديرنا في عام 2010: "نحن ندخل الآن عصر علاجات الحمض النووي".  

من بعض النواحي، كان الوباء العالمي كورونا بمثابة أرضية إثبات مثالية للتكنولوجيا الجديدة في اللقاحات الخاصة بمكافحته، توجه التكنولوجيا الخلايا لتصنيع أي نوع من البروتين، وتحويلها إلى خطوط إنتاج صغيرة للأدوية أو اللقاحات، وكان أبرز العوائق الرئيسية هو أن الحمض النووي RNA ، ويجب أن يصل إلى الخلايا قبل أن يكسرها الجسم، في لقاح الفيروس التاجي كورونا ، يتم ذلك باستخدام شكل معدل من الحمض النووي للفيروس وتغطيته بالجسيمات النانوية الدهنية.

ووفقًا لتقرير "بلومبرج" بدأ الرئيس التنفيذي لشركة بايونتك الألمانية، أوجور شاهين، دراسة التكنولوجيا في مجال السرطان منذ حوالي عقدين من الزمان مع زوجته أوزليم توريسي، عالمة المناعة التي شاركت في تأسيس الشركة، قائلا: "ما تمكنت فرقه من التحرك بسرعة في مشروع كورونا من خلال تسخير ما تعلموه من تطوير لقاح للسرطان".

وبحسب شاهين، قد يشهد مجال السرطان أول موافقات لعقار الحمض النووي الريبي في غضون عامين أو ثلاثة أعوام في غضون ذلك، يتوقع العلماء أن تستخدم جميع لقاحات الأمراض المعدية تقريبًا هذه التقنية في غضون عقد أو عقدين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها أسرع بكثير وأرخص تكلفة.

ولكن إلى جانب السرطان، تعمل شركات mRNA مثل مودرنا وبايونتك وغيرها على تسخير التكنولوجيا في لقاحات الإنفلونزا وعلاج قصور القلب والتليف الكيسي، وهو أحد مسببات الأمراض الشائعة ويسمى الفيروس المضخم للخلايا، وربما التحدي الأكبر للجميع فيروس نقص المناعة البشرية "الايدز" الذي استعصى على الباحثين في مجال اللقاحات لمدة أربعة عقود.

وأوضح العلماء وفقا لتقرير "بلومبرج" قد يكون أحد المكاسب السريعة نسبيًا للحمض النووي الريبي لقاحات أفضل للإنفلونزا الموسمية حيث تقتل الإنفلونزا ما يصل إلى 650 ألف شخص كل عام ، وغالبًا ما تكون اللقاحات الحالية فعالة جزئيًا فقط لأن الإنتاج يحتاج إلى البدء قبل حوالي ستة أشهر، بناءً على التخمينات المثقفة لمسئولي الصحة حول السلالات الأكثر احتياجًا.

علاج السرطان


تركز معظم أبحاث بايونتك الألمانية خارج سياق فيروس كورونا على السرطان، والفكرة ليست منع المرض ولكن معالجته تحاول الشركة العديد من الأساليب المختلفة، بهدف إيجاد تسلسلات منبهة على ورم الشخص وترميز mRNA لإخبار الخلايا المناعية بكيفية مهاجمة تلك الخلايا السرطانية.

كما تعمل بايونتك أيضًا مع مؤسسة بيل جيتس على نهج mRNA ضد فيروس نقص المناعة البشرية، والذي استعصى على الباحثين في مجال اللقاح حتى الآن لأن الفيروس قادر على الاختباء داخل الخلايا، الاختبارات البشرية لم تبدأ بعد في المشروع.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة