دراسة على بقايا طفل دفن منذ 41 ألف عام توضح كيف يدفن إنسان النياندرتال

السبت، 12 ديسمبر 2020 12:00 ص
دراسة على بقايا طفل دفن منذ 41 ألف عام توضح كيف يدفن إنسان النياندرتال صورة تعبيرية لإنسان النياندرتال
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة عن أن بقايا إنسان نياندرتال لطفل يبلغ من العمر عامين توفى قبل نحو 41 ألف عام كانت موضوعة بعناية فى قبر مغطى بالتربة الطازجة، ووقع اكتشاف الهيكل العظمى للطفل فى عام 1973 من مأوى صخرى فى موقع حفر "لا فيراسى"، فى جنوب غرب فرنسا.

إنسان النياندرتال
صورة تعبيرية لإنسان النياندرتال

وأعاد فريق من الباحثين من فرنسا فحص الرفات وتمكنوا من خلال زيارة موقع التنقيب الأصلى من تسليط ضوء جديد على كيفية وصول الطفل إلى هناك، وتضيف الاكتشافات، أول دليل على دفن إنسان نياندرتال فى أوروبا، مزيدا من الدعم لفكرة أن الممارسات الجنائزية ليست فريدة من نوعها بالنسبة لجنسنا حسب ما جاء بروسيا اليوم، ويعد موقع "لا فيراسي" أحد أكثر مواقع النياندرتال شهرة فى فرنسا، ويتكون من كهف كبير وعميق، حيث تم استعادة الهياكل العظمية لسبعة أفراد من إنسان نياندرتال، تتراوح أعمارهم من 7 أشهر إلى 45 عاما.

ولوحظ أن الطفل الصغير، الملقب باسم "لا فيراسى، ما يزال محتفظا بأسنانه بشكل ممتاز، لكن منذ اكتشافه، بين عامى 1970 و 1973، احتفظ به فى المتحف الأثرى الوطنى الفرنسى، لما يقرب من 50 عاما، وقام عالم الأنثروبولوجيا القديمة أنطوان بالزو من المركز الوطنى الفرنسى للبحث العلمى وزملاؤه بإعادة النظر فى المواد التى تم جمعها فى أوائل السبعينيات، وكشفوا عن 47 عظمة جديدة، تنتمى إلى "لا فيراسى 8"، والتى لم يتم التعرف عليها فى ذلك الوقت.

وعاد الفريق أيضا إلى موقع "لا فيراسى"، وفى حين لم يتمكنوا من العثور على أى عظام أخرى من الهيكل العظمى للطفل، إلا أنهم تمكنوا من إعادة تفسير الطريقة التى تم بها توزيع البقايا وعظام الحيوانات المرتبطة بها فى الأرض، وتوصلوا إلى أن بقايا "لا فيراسى 8" وضعت فى طبقة كانت فى اتجاه مختلف عن اتجاه الرواسب المحيطة، وكان رأس الطفل أعلى من بقية الجسم، على الرغم من ميل الأرض، ما يشير إلى أن الارتفاع ليس عبثيا وإنما كان مقصودا من قبل إنسان نياندرتال، وأشاروا إلى أن عظامه المحفوظة جيدا بقيت فى وضعها التشريحي.

ويقول فريق البحث إن الطفل دفن بسرعة ورأسه مرفوعا قليلا، ولم يعثروا على علامات غير بشرية على بقايا الحيوانات المدفونة بالقرب منه، عند مقارنتها ببقايا الحيوانات الموجودة فى المنطقة المجاورة، كما يضيف هذا الاكتشاف دعما لفكرة أن الممارسات الجنائزية ليست فريدة بالنسبة لنا، وهذه ليست الدراسة الأولى التى تقدم أدلة جديدة على قيام إنسان نياندرتال بدفن موتاهم، ومن المحتمل ألا تكون الأدلة الأخيرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة