أعدمت السلطات الإيرانية الصحفى المعارض روح الله زم، وقالت وكالة فارس الإيرانية إن حكم الإعدام نفذ فجر السبت ووصفته بأحد العناصر الرئيسية المناهضة للثورة.
وتعود قصة زم إلى عام 2019 ففى هذا العام استدرجه الحرس الثورى فى 14 أكتوبر إلى داخل إيران، واعتقله فى عملية استخباراتية معقدة، وأدين بإثارة العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2017.
وكان يدير زم قناة التلجرام "آمد نيوز" الموجهة لأعمال الشغب التى وقعت قبل 3 أعوام فى إيران، وأيدت المحكمة الإيرانية العليا يوم الثلاثاء الماضى 8 ديسمبر حكم الإعدام ضده.
وروح الله زم هو نجل محمد على زم رجل الدين الإيرانى المقيم فى النجف العراقية وكان وعمل رئيس قسم الدعاية والإعلان فى مؤسسات إيران الحكومية.
اعتقل فى عام 2009 خلال التظاهرات التى شهدتها إيران احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية وبعد الإفراج عنه غادر إيران واستقرّ فى الخارج، وأقام فى باريس، كلاجئ ومنها وكان يدير قناة "أمد نيوز" على تطبيق تلجرام.
اتهمته السلطات بلعب دور ناشط في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة التي انطلقت على خلفية الاوضاع الاقتصادية الصعبة في شتاء 2017-2018.
وبعد اقتياده إلى إيران، أغلق تلجرام القناة بعدما طلبت منه طهران شطب الحساب على خلفية "التحريض على انتفاضة مسلحة".
وبدأت محكمة الثورة في طهران منذ شهر مايو الماضى أولى جلسات محاكمته، وكانت التهم المنسوبة إليه هى ارتكاب جنح ضد أمن البلاد الداخلي والخارجي، والتجسس لحساب جهاز الاستخبارات الفرنسي الى جانب تهمة "الإفساد في الأرض".
لكن رفض زم التهم قائلاً إنه "عمل كصحفي فقط"، ونشرت السلطات الإيرانية مقاطع فيديو عن اعترافات زم بعيد اعتقاله وفي أول مقطع، بثه التليفزيون الإيرانى، فى 15 من أكتوبر، أى بعد يوم من اعتقاله، قالت المعارضة إنها اعترافات قسرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة