أبناء عائلة "رفيقا الحياة والممات بالقناطر الخيرية" يكشفون تفاصيل علاقتهما.. أقارب الزوجين الراحلين فى ساعة واحدة: كانا كروح واحدة سكنت جسدين.. وتواعدا على البقاء والرحيل معا.. وتعلمنا منهما الوفاء..فيديو وصور

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 12:00 م
أبناء عائلة "رفيقا الحياة والممات بالقناطر الخيرية" يكشفون تفاصيل علاقتهما.. أقارب الزوجين الراحلين فى ساعة واحدة: كانا كروح واحدة سكنت جسدين.. وتواعدا على البقاء والرحيل معا.. وتعلمنا منهما الوفاء..فيديو وصور
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واقعة إن دلت فإنما تدل على الحب والوفاء بالعشرة الطويلة، حيث شهدت قرية المنيرة التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية بالقليوبية، وفاة رجل مسن بالقرية عرف عنه الطيبة والأصل، وبعدها بساعة ونصف لحقت به زوجته، ليكونا رفقاء فى الحياة والممات ويخرج جثمانهما إلى جوار بعضمها البعض.

أخر صور للزوجان قبل وفاتهما
أخر صور للزوجان قبل وفاتهما

وقال أحمد شفيق عبد المنعم عصفور، نجل الحاج شفيق عبد المنعم عصفور، إن علاقة والده بوالدته طيبة جدا، وكانا كأنهما جسدا واحدا، ومهما كان هناك اختلافا لا تمر إلا لحظات بسيطة جدا ويعود الصفاء بينهما من جديد، مشيرا إلى إن والده صاحب الـ75 عاما، تزوج من والدته منذ ما يزيد عن 55 عاما، وظلت جواره ورفيقته حتى أنجبا 5 فتيات وولدا، مضيفا: "والدى لما كان يحب يروح أى مكان كان بيبقى له رغبة قوية جدا إنه ياخد والدتى معاه، والصورة الأخيرة لهما معا كانت فى فرح بالعامرية بالإسكندرية، لدرجة إن الموجودين بالفرح استغربوا إزاى اتنين متزوجين وصلا للسن دا ومزهقوش من بعض".

أحمد نجل رفقاء الحياة والممات بالقناطر الخيرية
أحمد نجل رفقاء الحياة والممات بالقناطر الخيرية

وأضاف أحمد شفيق لـ"اليوم السابع": "والدى لما كان يعود للبيت ويعرضوا عليه الأكل يسأل الحاجة كلت الأول ولا لأ، وكذلك الحلويات كان لا يهاب أحدا أن يعبر عن حبه لزوجته، وكانا يحبان بعضهما البعض ووالدتى كانت تخاف على مشاعر والدى جدا، لدرجة إنها لما تعرف إن الحاجة دى بتخليه يزعل كانت تبتعد عنها".

أسرة الزوجين الراحلين بقرية المنيرة
أسرة الزوجين الراحلين بقرية المنيرة

وتابع، أن والدته كريمة إبراهيم محمد 74 عاما، كان مصابة بورم بالثدى، ثم أجرت عملية جراحية لاستئصال الورم، ثم قامت بعد ذلك بعمل 6 جلسات كيماوى، وبعد آخر جلسة للعلاج الكيماوى أصيبت بضعف شديد بالدورة الدموية بالمخ، أدى إلى توقف عصب العين مما أفقدها البصر، وظلت فى هذه الأزمة قرابة الشهرين.

الزوج والزوجة غلى جوار بعضهما البعض
الزوج والزوجة غلى جوار بعضهما البعض

واستطرد "أحمد"، أن والده كان متعلقا جدا بوالدته وتأثر وحزن حزنا شديدا لمرض زوجته وتأثر نفسيا، وبعد فترة شعر والده بتعبا شديدا، وبعد عرضه على الطبيب تم اكتشاف إصابته بنفس مرض زوجته وهو ضعف شديد بالدورة الدموية بالمخ ما أدى إلى توقف الأطراف "القدمين".

الزوجان إلى جوار بعضهما البعض
الزوجان إلى جوار بعضهما البعض

وأشار، إلى أنه فى يوم 8 ديسمبر الجارى توفى والده عقب أذان المغرب، وخلال الإعداد للترتيب لخروج الجنازة، وعندما علمت والدته لم تتحمل صدمة الفراق وحزنت شديدا لرحليه وعقب أذان العشاء لنفس اليوم رحلت هى الأخرى: "الوالد توفى بعد أذان المغرب، وفور علم والدتى حزنت وبعدها بساعة ونصف توفت هى الأخرى، وخرجا سويا كما كانا فى الدنيا ليلقا ربهما سويا أيضا".

الزوجان يشاركان الأقارب بحفل زفاف
الزوجان يشاركان الأقارب بحفل زفاف

وألمح "أحمد"، إلى أن نفس الألم الذى عاناه والده كانت فى نفس الوقت تعانيه أيضا والدته، وكأنهما روح واحدة سكنت جسدين، "وفجأة تنبأت والدتى بوفاة والدى قبل وفاته بـ4 أيام، وقالت لنا أبوكوا خلص ومات، لدرجة إن والدى تعب بعد هذا الكلام، وبعد وفاة والدى قولت ادخل أطمن عليها وفوجئت من على الباب إن الحاجة توفت".

واختتم: "رحيل والدي معا كأنهما على موعد، لما دخلت على والدتى بعد وفاة والدى وعرفت إنها كمان توفت قولتلها إنتم كنتوا متواعدين ونفذتوا وعدكم لبعض".

خلال تواجد الزوجان بحفل زفاف
خلال تواجد الزوجان بحفل زفاف

فيما قال أحمد عصفور، شقيق الحاج شفيق عصفور، الذى رحل ولحقت به زوجته بعد 90 دقيقة ليخرجا سويا إلى مثواهما الأخير كما عاشا سويا فى الدنيا، إن الحاج شفيق عصفور كان محبوبا من أهل قرية المنيرة والقرى المجاورة لها، وكان يحبه الصغير قبل الكبير، وكان يقدم المشورة للجميع وكان يحرص طوال حياته على حل النزاعات بين الأزواج والأهل.

شقيق ونجل الحاج شفيق عصفور
شقيق ونجل الحاج شفيق عصفور

وأضاف شقيق الحاج شفيق عصفور لـ "اليوم السابع"، أن علاقة شقيقه الراحل بزوجته الراحلة كأنهما جسدا واحدا، وكان هناك إخلاص فى المعاملة بينهما، مشيرا إلى أن مشهد خروج الجثمانين إلى جوار بعضهما البعض كان مؤثر جدا جدا بالقرية، "البلد كلها كانت حزينة جدا عليهم، والبكاء كان يملأ المكان من الغريب قبل القريب، وحضور الألاف من أبناء القرية لتشييع الجثمانين أو حضور العزاء بالقرية".

شقيق ونجل الراحل شفيق عصفور
شقيق ونجل الراحل شفيق عصفور

وتابع، أن مشهد الجنازة كان مهيبا جدا لدرجة أن أهل القرية والقرى المجاورة كانوا يتواجدون على طول الطريق من مسجد القرية الذى تم قضاء صلاة الجنازة بجواره حتى المقابر.

شقيق ونجل الزوجين الراحلين بقرية المنيرة

شقيق ونجل الزوجين الراحلين بقرية المنيرة

ومن ناحيته قال الشيخ ممدوح عصفور نجل شقيق الرحل الحاج شفيق عصفور، إن الراحلين كانا معانقين لبعضهما البعض بالحب والإخلاص والرضا والقبول فيما بينهما، وكانا درة العائلة وكانا يفيضان بحبهما على الجميع ولا فرق بين صغير وكبير أمامهما.

محرر اليوم السابع من نجل رفقاء الحياة والممات بالقناطر الخيرية
محرر اليوم السابع من نجل رفقاء الحياة والممات بالقناطر الخيرية

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة