قال الدكتور حسام النحاس، الخبير الإعلامى وأستاذ الإعلام بجامعة بنها، إن عملية تأجير مساحات إعلامية على القنوات الفضائية فوضى إعلامية وعبث وتمثل خطورة شديدة على الأمن القومى المصرى لأن الإعلام المصرى هو المسئول الأول عن تشكيل وعى المواطنين، مضيفا أن صناعة المحتوى عبر تلك البرامج التى يتم تأجيرها صناعة إعلامية رديئة وبلا محتوى ولا هدف ولا مضمون.
وأضاف حسام النحاس فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن عملية تأجير مساحات على القنوات الفضائية والبرامج مدفوعة الأجر تزايدت فى الفترة الأخيرة نظرا لانخفاض عائدات الإعلان على تلك القنوات ومن ثم الخسائر التى تعرضت لها تلك القنوات وملاكها ورغبتهم فى استمرارها ربما لأغراض وأهداف دعائية وشخصية بحته وليس لها أى علاقة بالعمل الإعلامى لأن تلك البرامج ليس لها سياسة إعلامية واضحة ولا خريطة برامجية معروفة مسبقا.
وأشار حسام النحاس إلى أن القنوات الفضائية وبحكم القانون ليس مسموح لها بيع مساحات تحريرية ولكن المسموح لها بيع مساحات إعلانية طبقا لضوابط ومعايير محددة، مؤكدا أن أغلب مقدمى تلك البرامج ليسوا أعضاء بنقابة الإعلاميين وبالتالى لا يمكن وصفهم بالإعلامى لأن الإعلامى طبقا للقانون هو كل عضو مقيد بنقابة الإعلاميين.
وذكر حسام النحاس أن خطورة تلك البرامج أنها تقدم ترويجا لبعض السلع والخدمات وبالتالى يجب أن تخضع تلك السلع التى يتم الترويج لها لرقابة صارمة من قبل أجهزة الدولة وأن تحصل على كافة التراخيص والموافقات اللازمة حفاظا على صحة وأرواح المواطنين قبل عرض تلك المادة الاعلانية.
وأنه يجب الفصل بين المحتوى الإعلامى والمحتوى الإعلانى لأن هناك خطورة شديدة من عملية شراء الهواء للأشخاص لأن عملية شراء المساحات يجب أن تتم من خلال الوكالات الإعلانية وفقا لضوابط ومعايير محددة وأنه يجب البحث عن مصادر تمويلها جيدا لأن تلك البرامج عمل تجارى بحت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة