وجه رجائى عطية نقيب المحامين، نداء إلى جميع المحامين والمحاميات المحكوم لهم من محكمة القضاء الإداري بإلغاء القرار المطعون فيه، والإعادة من الزوال، أن يتنازلوا عن شق التعويض ، حيث سيترتب على هذه المبالغ التأثير سلبا على ميزانية وإمكانيات نقابة المحامين.
وقال رجائى عطية فى بيان له: "تعددت أحكام محكمة القضاء الإداري، الدائرة الثانية، بإلغاء قرارات الإحالة للزوال ومشفوع بعضها بإلزام النقابة بالتعويض، الذي يتراوح غالباً بين عشرة آلاف وعشرين ألف جنيه، وأنا لا أملك سوى الأمر بتنفيذ الحكم، وأهيب بالمحكوم له بأن يتنازل عن التعويض رعاية للنقابة التي تأوينا جميعا، أكرر ندائي لجميع المحامين والمحاميات المحكوم لهم بإلغاء القرار المطعون فيه، والإعادة من الزوال، أن يتنازلوا عن شق التعويض حيث سيترتب على هذه المبالغ التأثير سلبا على ميزانية وإمكانيات نقابة المحامين".
وعقدت نقابة المحامين، الأسبوع الماضى، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، برئاسة النقيب رجائى عطية، وحضور أعضاء مجلس النقابة العامة، حسين الجمال، ويحيى التونى، وفاطمة الزهراء غنيم، ومحمد نجيب، وذلك لنقابات "شمال القاهرة – جنوب القاهرة – شمال القليوبية – جنوب القليوبية".
واستهل نقيب المحامين كلمته قائلا: "سوف تجدون فى القسم الذى سوف تحلفونه إشارة نصية إلى المحافظة على تقاليد المحاماة، فالسؤال المطروح ما هى تقاليد المحاماة؟، وهل للمحاماة تقاليد تختلف عن تقاليد المهن الأخرى، أو تختلف عن الأعمال التى يباشرها خريجو كليات الحقوق غير أعمال المحاماة؟".
وأضاف عطية: "للمحاماة تقاليد، هى الشرف، الأمانة، الاستقلال، الحفاظ على سر المهنة، وأعظم ما فى هذه التقاليد أن المحامى منذ أن يتسلم نفسه، وسوف تتسلمون أنفسكم بعد حلف اليمين-، يكون مسئولا أولا وأخيرا عن تعليم وتثقيف نفسه، وتكريس الاستقامة فى السلوكيات، وعن المحافظة على النمو الدائم فى عالم المحاماة، وهذا النمو ليس كلمة تقال، فالمحامى يخرج خارج السرب إذا تأخر يوما عن إنماء نفسه".
وأوضح رجائى عطية أن تقاليد وسلوكيات المحاماة ترعى الموهبة، لكى يبرع وينمو ويحفر المحامى صفحات ليس فقط فى تاريخ المحاماة بل تاريخ الوطن، والإنسان إلى أن يفارق الدنيا يؤدب نفسه، ويجب أن يضع ذلك نصب عينيه، وهذا يلزمه أن ينمى أدبه وثقافته وعلمه، مطالبا شباب المهنة، بالقراءة فى الدين، الفلسفة، المنطق، الفلك، العلوم الطبية المتصلة بالطب الشرعى، وبداهه فى القانون، مشيرا إلى أن ما درس فى الكلية غير كاف، ولكنه يعلم الخريج كيف يشق طريقه فى اكتساب العلم القانونى الواسع، فالأكفاء والأفذاذ حصاد شوق زائد لجنى العلم والمعرفة مقرونا بالسلوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة