يشارك في الاحتفالية ممثلو الدول الأعضاء والخبراء وممثلو المنظمات الإقليمية المعنية، وناجيات من مرض سرطان الثدي وممثلو المنظمات غير الحكومية الداعمة لقضية التوعية بهذا المرض، بحسب بيان للجامعة العربية اليوم.


و"المحفظة الوردية" هي مبادرة إقليمية لصحة المرأة العربية أطلقتها الأمانة العامة في 21 أكتوبر من العام الماضي بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بعد أن تم اعتمادها على مستوى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها العادية الرابعة (يناير2019 - بيروت).
وقام بإطلاقها من مقر الأمانة العامة كل من السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية لجامعة الدول العربية، والدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان - مكتب الدول العربية بمشاركة ممثلي عن الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية وناجيات من مرض سرطان الثدي، بحسب البيان.


وتضمنت الأنشطة التي قامت بها الأمانة العامة في إطار مبادرة "المحفظة الوردية" العام الماضي تنظيم يوم مخصص للفحص المجاني للراغبات بالتعاون مع وزارة الصحة بجمهورية مصر العربية.


وتدعم مبادرة "المحفظة الوردية" تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 لاسيما الهدف الخامس المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات والهدف الثالث المعني بضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهة في جميع الأعمار وتسهم في تحقيق الوصول الشامل لخدمات الصحة الانجابية تماشيا مع برنامج عمل المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية.


وتكتسب الحملة أهمية إضافية في ظل تفشي جائحة فيروس كوفيد- 19، إذ حرصت جامعة الدول العربية وصندوق الأمم المتحدة للسكان على التركيز على أوضاع النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي خلال الجائحة وكيف أثر انتشار الوباء على وضعهم الصحي وعلى فرص حصولهن على العلاج ، إدراكاً من الشريكين أن واقع عدم المساواة بين الجنسين في المجتمعات غالبا ما يؤدي إلى عدم اعتبار احتياجات النساء أولوية خلال انتشار الأوبئة، وحيث تحول الموارد المالية إلى مجالات أخرى؛ ما يؤثر سلبا على إمكانية حصول النساء على الخدمات الصحية الخاصة بهن ومن بينها الكشف المبكر عن سرطان الثدي.


وتعد الفعالية فرصة مهمة لتبادل المعلومات حول سبل الوقاية من سرطان الثدي من خلال عرض فيلم توعوي بعنوان "المحفظة الوردية" وعرض تجربة حية لإحدى الناجيات من هذا المرض، وتعد الفعالية فرصة لتبادل أفضل الممارسات في المنطقة العربية ورصد لجهود الدول الأعضاء حول ما يتم في مجال التوعية بسرطان الثدي، وتأثير انتشار فيروس كوفيد-19 على وضع السيدات المصابات بهذا المرض. 
وتعمل الأمانة العامة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مكتب الدول العربية، على إعداد كتيب سيضم الجهود الوطنية للدول العربية في هذا الشأن.