كورونا والإنسان وفلسفة الاستجابة للتحديات فى العدد التاسع من مجلة "تعايش"

السبت، 07 نوفمبر 2020 10:00 م
كورونا والإنسان وفلسفة الاستجابة للتحديات فى العدد التاسع من مجلة "تعايش" غلاف المجلة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرا العدد التاسع من المجلة الفصلية "تعايش" عن منتدى تعزيز السلم فى أبوظبى، حيث جاءت الافتتاحية تحت عنوان "إعادة تشكيل الإنسان كما يجب أن يكون أو صياغة الواقع على نحو أرقى"، محتفية بمرور ثلاثة أعوام على صدور المجلة، وأكدت عزيمتها على مواصلة التحدى، وتجديد الطموح المعرفى؛ فى المساهمة الفكرية الخلاقة؛ على مستوى إعادة تشكيل الإنسان.
 
وأكدت المجلة المضى قدماً فى استعادة البعد الإنسانى المختطف أو المفقود فى الخطاب الإسلامى المعاصر، كما فى الشخصية العربية والإسلامية المعاصرة، مشيرة إلى أنه مشروع إنسانى فذ، يتماهى ببعده الإنسانى النبيل مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة، التى تطمح قيادتها الرشيدة، على ترك بصمة إنسانية على مسيرة البشرية.
 
مجلة "تعايش" العدد التاسع
مجلة "تعايش" العدد التاسع
 
وقد حملت مقالة رئيس التحرير خليفة مبارك الظاهرى عنوان "البحث عن السلام قبل كل شيء" قال فيها: عندما تعالت أصوات التطرف، واختلطت المفاهيم الدينية وحرفت من قبل الجماعات المتطرفة والمتشددة.. وعندما أصبح الدين وسيلة متاجرة بأيدى المتطرفين ومدعى العلم الشرعى.. وعندما صارت الفتوى وسيلة للفتك بالأرواح واستباحة الدماء والخراب والتدمير واشتعال الحروب فى العالم؛ بدثار عباءة الدين، نجد فى المقابل صوتاً يقبل مسرعاً؛ بحكمة واعتدال، ينادى بالسلام والتسامح والتعايش.. إنه العالم الجليل، الشيخ المجدّد عبدالله بن بيه.. صاحب الإشراقات العلمية والمعرفية التى أعلت من قيمة الإنسان.
 
وتضمن العدد الجديد إضاءة على فعاليات مؤتمر "فقه الطوارئ - معالم فقه ما بعد كورونا" الذى شهد كلمة الشيخ عبد الله بن بيه، وقد أشار فيها إلى أن فقه الطوارئ يؤكد يُسر الإسلام وسعة الشريعة وقدرتها على استيعاب مصالح الناس فى الأزمات، كما تضمن العدد تغطية لفعاليات الدورة السابعة من "المنتدى العالمى للقيم الدينية – لقمة العشرين" التى أقيمت فى الرياض، وسلطت الضوء على رؤية دولة الإمارات فى ترسيخ قيم التعاون بدل التباين والتراحم بدل التخاصم، إضافة إلى وقفة مع أعمال "الملتقى التشاورى الأول بين علماء دول الساحل" الذى أقيم تحت شعار "دعوة لترويج السلم والتسامح والمصالحات الوطنية" فى العاصمة نواكشوط، حيث اتفق فيه المشاركون على تسيير قوافل سلام تجوب المنطقة لعقد مصالحات إنسانية تنبذ الكراهية والعنف.
 
كما تضمن العدد ملفاً خاصاً عن جائحة كورونا قدم له مدير التحرير محمد وردى بمداخلة حملت عنوان "كورونا والإنسان وفلسفة الاستجابة للتحديات الطارئة"، فيما تناول د. يوسف الحسن أسئلة ما بعد كورونا، وتوقف د. حاتم الفطناسى عند جدل التعايش بين الحوائج والجوائح، وربط يوسف حميتو بين كوفيد 19 وتجديد صياغة الخطاب الإسلامى المعاصر.
 
وفى ملف "تجديد الخطاب الإسلامى" تساءل محمد بن أحضانا، قائلاً: إلى أين تخطو حضارتنا العربية الإسلامية بين الحضارات الكونية؟ واستعرض محمد الإدريسى الأسس الاجتماعية للتربية على التسامح والتعايش الإنسانى فى فكر ابن بيه، وتناولت فريال إبراهيم كتاب "ماردين.. ابن تيمية وقتل السادات" لمؤلفه الشيخ المحفوظ بن بيه، والذى يسرد تقويض شرعية الإرهاب.
 
أما فى ملف "المشتركات الإنسانية" فقدمت ألفة يوسف مداخلة تحت عنوان "هل التسامح من دون حدود ما يستدعى وجود أطر عليا تضع حدوداً للمذنبين؟"، وكتبت إينانة الصالح عن التسامح والهم الوجودي، بينما ألقى أحمد المنصور الضوء على أهمية البعد الفلسفى للصداقة فى إبراز قيم التسامح والتعايش.
 
كذلك تضمن العدد ملفاً بعنوان "قصة الإمارات" حيث اشتمل على افتتاحية بقلم محمد وردى عنوانها " بعزم وحزم زايد وراشد رفرفت راية الاتحاد خفاقة وسط عواصف إقليمية ودولية عاتية"، ومداخلة حول عام التسامح الإماراتى الذى جمع الشرق والغرب وبسط مظلة من الحب والدفء على الخليقة برمتها بقلم إميل أمين، إضافة إلى مشاركة بقلم مانيا سويد استعرضت فيها قيم وأفكار إماراتية تكافح التمييز والكراهية وازدراء الأديان، وتناول بلال المصرى اتحاد الإمارات من التحديات إلى الإنجازات، أما د. فاطمة الصايغ  فاعتبرت أنه بالاحتفال فى اليوبيل الذهبى تكون دولة الإمارات طبعت بصمتها الحضارية الخاصة فى مسيرة التاريخ الإنسانى.
 
وفى ملف "حكاية الفلسفة" أشارت ناجية الوريمى إلى التعدّد والعيش المشترك فى خطاب ابن رشد، وقدّم كريم الصياد قراءة فى رسالة الكندى إلى المستعصم بالله فى الفلسفة الأولى، وتناولت ربيعة بورقبة الفيلسوف العامرى ونظرته للإنسان.. الأخلاق أنموذجاً، وبيّن إبراهيم بورشاشن القيم وحدود الفلسفة وانشغالات العقل بالأطر النظرية السائدة فى عصره، وتطرّق حمو موسوت إلى الإنسان لدى فلاسفة اليونان فى العصر الهيليني، فيما رأى عثمان لكعشمى أنّ تاريخ الفلسفة هو تاريخ الدهشة باعتبارها باعثاً أساسياً لفعل التفلسف، وتساءلت ابتهال عبدالوهاب محمد " هل يحتاج فنّ الحبّ إلى الخيال والإبداع؟"، وفادى سعيد دقناش "ألا تزال السعادة ممكنة فى ظل التشيء المدينى الزاحف على الوعى؟!". 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة