تحتاج عمليات حفر الآبار لعدد كبير من المعدات والطواقم ومركبات النقل والكثير من التجهيزات الميكانيكية والمواد الكيميائية، ولابد لجميع الخطوات المتخذه في حقل البترول أن تسير بشكل متناغم حتي تتحرك دورة العمل بشكل رتيب ميسر، لكن الأخطاء تحدث والمعدات تتعطل ومن شبة المؤكد ان تحدث مشاكل أثناء عمليات الحفر حتي الآبار المخطوطة بعناية، فالتكوينات الصخرية والظروف الجيولوجية تحت سطح الأرض ليست متجانسة بالضرورة، مما يعني أن بئرا ما قد تحفر دون أى مشاكل أو صعوبات، بينما تظهر مشاكل مختلفة عند حفر بئر مجاورة.
ووفقا لدراسة لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط، فأن أشهر بئر بترول حفرت في تاريخ الصناعة البترولية وهي بئر الكولونيل "دريك" في مدينة تيتوسفيل بولاية بنسلفانيا الأمريكية 1859 استخدمت البراميل الخشبية، قد شهدت مشكلة اندفاع للنفط عند اختراق المكمن المنتج، وتلتها مشكلة ثانية هي تجميع النفط المدفع والذي أجبر الطاقم علي استخدام كل أنواع الأوعية التي أماكنهم الحصول عليها وخاصة البراميل الخشبية التي كانت تستخدم لنقل مختلف أنواع البضائع كالأسماك والمشروبات الروحية والصابون والزبدة.
بئر دريك
وبعد أقل من شهرين من العثور علي النفط كانت الطامة الكبري إذ تعرضت منصة الحفر الخشبية لحريق أتى عليها.
ووفقا للدراسة فقد تم استخدام النفط تاريخيا لأغراض الإضاءة لسنوات طويلة، حيث كان يتسرب من الأماكن الضحلة ويتم تجميعة من علي السطح دون حفر وكانت الآبار التي حفرت في القرن التاسع عشر في مدينة تيتوسفيل آبارا ضحلة وفقا للمعايير الحالية، لم يتجاوز عمق أغلبها الخمسين مترا لكنها كانت بالمقابل تنتج كميات كبيرة من النفط، فبئر phillips كانت تنتج بمعدل 4000 برميل يوميا فى اكتوبر1861وبئرwoodford انتجت بمعدل1500برميل يوميا في يوليو 1862، وقد تم جمع النفط المنتج كما تقدم في خزانات خشبية وبراميل مختلفة الاحجام، وهذا ما جعل عبارة "سعر البرميل" فى حينها عبارة مربكة.
وأشارت الدراسة، إلي أنه سرعان ما احتل النفط مكان الصدارة كمصدر للوقود بعد تطور صناعة السيارات في نهاية القرن التاسع عشر، إذ باتت محركات البنزين ضرورية لتصميم الطائرات، كما تمكنت السفن التي تستخدم مشتقات النفط كوقود من السير بسرعات عالية مقارنة بسفنة المحرك البخارى العامل علي الفحم الحجرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة