سيدة من ذهب.. "عجلة" سهى تحمل أولادها للمدرسة ودليفرى لأكل العيش

السبت، 07 نوفمبر 2020 03:18 م
سيدة من ذهب.. "عجلة" سهى تحمل أولادها للمدرسة ودليفرى لأكل العيش
كتب: عزوز الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قصة كفاح جديدة من محافظة الإسكندرية بعد فتاة العربة، سيدة تعمل على دراجة هوائية تحمل نجلتيها على الكرسى الخلفى حتى لا تتركهما بمفردهما فى المنزل، وتعمل فى الفترة الصباحية بتوصيل الطلبات والبضائع فى منطقة العجمى غرب الإسكندرية وسط تشجيع كبير من الأهالى لما يشاهدونه من تحدى لكل الظروف الصعبة.

وتقول سهى لـ"اليوم السابع" إنها تزوجت بإحدى محافظات الصعيد، وبسبب إنجابها بنتين انفصل عنها زوجها لعدم إنجابها ذكر، وعادت مرة أخرى إلى محافظة الإسكندرية لتستأجر شقة فى منطقة العجمى مع ابنتيها وتستقل بذاتها وتقرر البحث عن عمل .

 

لم تقف "سهى سعيد" مكبلة اليدين أمام ظروف الحياة المعيشية واحتياجات أولادها، وخاصة عقب انفصالها من زوجها منذ 5 سنوات، بسبب "خلفتها" للبنات، ولكن بإرادتها القوية قررت أن تعمل من أجل التغلب على قسوة الحياة.

 

بفكرة بسيطة وغير مكلفة بدأت" سهى" مشروعها مستخدمة دراجة هوائية تتكون من ثلاث عجلات، تعمل من خلالها على نقل طلبات الزبائن سواء كانوا تجار داخل سوق الخضار والأسماك فى منطقة البيطاش غرب الإسكندرية، من أجل توفير لقمة العيش، ورغم عملها الشاق، إلا أنها لم تترك بناتها بمفردهما، خاصة وأن التى أعمارهما لا تتجاوز 6 سنوات، فدائما جالستين خلفها من أجل الاطمئنان عليهما.

 

وتروى سهى التى تبلغ من العمر 40 سنة قصة كفاحها وتغلبها على صعوبات الحياة، قائلة: "الشغل مش عيب، بشتغل من أجل الحصول على لقمة عيش حلال لأولادى، بعد طلاقى من والدهما بسبب ضغوط أهله لكونهم يرغبون فى الذكور، ولذلك قررت أن أعود إلى محافظتي الإسكندرية، لكي أربي بناتي مريم ومنة الله".

 

وبلافتة مدون عليها "أم مريم" ورقم الهاتف الخاص بها، لتسهيل التواصل مع الزبائن، من أجل الحصول على مصدر رزق، تضيف" سهى"، أنها فوجئت بانتشار صورها على "فيس بوك"، وسط تفاعل كثير من المواطنين.

 

10  جنيهات هذا هو المبلغ التى حددته سهى لنقل الطلبات وتوصيلها إلى الزبائن، مؤكدة أن "العجلة" هى مصدر رزقها الوحيد، مشيرة إلى أن الطلبات دائما تكون ثقيلة مما يصعب عليها الطريق والحركة، ولذلك لم تغادر منطقة البيطاش.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة