الجغرافيا والتاريخ يرسمان شكل العلاقة بين القاهرة وواشنطن "بايدن".. استقرار مصر يجعلها تدير سياساتها الخارجية بندية.. والأوضاع الإقليمية وقوة التماسك الداخلى يفرض لغة المصالح المشتركة على العلاقات

السبت، 07 نوفمبر 2020 11:13 م
الجغرافيا والتاريخ يرسمان شكل العلاقة بين القاهرة وواشنطن "بايدن".. استقرار مصر يجعلها تدير سياساتها الخارجية بندية.. والأوضاع الإقليمية وقوة التماسك الداخلى يفرض لغة المصالح المشتركة على العلاقات الرئيس السيسى وجو بايدن
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد عدد من البرلمانيين والخبراء، أنه لا يوجد أى تخوف من فوز جو بايدن، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما أكدوا على عمق العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين مصر وأمريكا، ولفتوا إلى أن ما تروجه جماعة الإخوان الإرهابية عن دعم الإدارة الأمريكية الجديدة لهم بعد فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، هو أمر محض مزاعم وأوهام إخوانية، لأن الظروف الإقليمية والدولية والأوضاع في مصر تغيرت، وأن مصر أصبحت أقوى وأكثر استقرارا ولها تواجد قوى دوليا.

 

وأشاروا إلى أن أى إدارة أمريكية لن تستثمر مرة أخرى في تنظيمات الإسلام السياسي كتنظيم الإخوان الإرهابي بعدما تم لفظهم شعبيا في المنطقة العربية وتم القضاء تماما على مشروعهم وأجندتهم المعادية لفكرة الدولة الوطنية، فهذه التنظيمات الإرهابية لم يعد لها تواجد والشعوب العربية لفظتهم وأطاحت بهم.

 

وتقدم كريم عبد الكريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بالتهنئة للشعب الأمريكي على إنجاز الاستحقاق الانتخابي وانتخاب رئيس جديد للإدارة الأمريكية وفق النتيجة التى أفصحت عن إرادة الناخبين الأمريكيين.

وأكد كريم درويش، على عمق واستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية على مختلف الأصعدة، وأن تلك العلاقات لم تتغير مع تغير الإدارات الأمريكية، نظرا لتشابك العلاقات بين البلدين ومحورية الدور المصرى فى منطقتها والعالم، وأن مصر حافظت على علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة على مدار الإدارات الأمريكية المختلفة، مستندة إلى سياسة خارجية قوامها عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وسيادتها والاحترام المتبادل بين الدول والسعى لتحقيق المصالح المشتركة لشعبى البلدين .

 

ولفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن مصر تنتهج سياسة منفتحة ومتوازنة مع كافة القوى الدولية غير أن مستوى التفاعل ووتيرة تلك العلاقات يتوقف على اعتبارات متعددة منها التعاون البناء والرغبة فى تعزيز العلاقات المشتركة والحفاظ المتبادل على خصوصية تلك العلاقات، وهو ما يعزز التقارب أو التباعد فى بعض المجالات نحو تعزيزها مع أقطاب دوليين آخرين تحقيقا للمصالح الوطنية، منوها لتساؤلات قرنائه من أعضاء الكونجرس الأمريكي فى هذا الشأن.

واختتم درويش، بأن البرلمانيين المصريين والأمريكيين يقع على عاتقهم تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين نحو تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وتعزيز التقارب والرؤى المشتركة والتباحث الحثيث حول مجمل العلاقات المصرية الأمريكية فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية .

 

فيما، قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية وممتدة، وأن مصر تتعامل مع كل الإدارات الأمريكية في إطار تعزيز هذه العلاقات الثنائية والتعاون في القضايا المشتركة.

وتابع بكرى: "الرئيس عبد الفتاح السيسي هنأ الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، وتمنى أن تكون هناك علاقات مستمرة بين البلدين ومزيد من التعاون بينهما"، متابعا: "لا أظن أن فوز  بايدن يمكن أن يسبب مشاكل لمصر، لأن مصر لديها إرادة سياسية ولا يستطيع أحد التدخل في شئونها، وبايدن تعلم من درس 25 يناير والتداعيات التي حدثت وأوصلت جماعة الإخوان الإرهابية للحكم، هذه الجماعة التي استخدمت العنف، والأمور والأوضاع تغيرت بعد ثورة 30 يونيو، والقول بأن بايدن سيلجأ لدمج الإخوان في الحياة السياسة المصرية، هى دعاية إخوانية، ولن يستطيع أحد فرض أي أمور علينا ".

 

وأضاف النائب مصطفى بكرى، أن ملف الحريات وحقوق الإنسان شأن داخلى مصري، وإن كانت مصر تسعى دائما لحماية حقوق الإنسان، لكن هذه الأمور شأن داخلى لمصر لا يحق لأحد الدخل فيه".

 

من جانبه، قال النائب همام العادلى، إن الظروف الإقليمية والدولية والأوضاع الداخلية في مصر تغيرت كثيرا بعدما نجح الشعب المصرى في إزاحة وإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية ولفظها، ومصر أصبحت دولية قوية ولديها مؤسسات قوية، ولها تواجد قوى ومهم على المستوى الدولى، وبالتالي أى إدارة أمريكية لن تستثمر مرة أخرى في تنظيمات الإسلام السياسي كتنظيم الإخوان الإرهابي، ولن تدعمهم، بعدما تم لفظهم شعبيا في المنطقة العربية وتم القضاء تماما على مشروعهم وأجندتهم المعادية لفكرة الدولة الوطنية.

 

وأضاف العادلى، أن تنظيم الإخوان الإرهابي، يشكل خطرا على أمن أي دولة يتواجد فيها، وهو ما أدركته الإدارة الأمريكية وبفضل جهود مصر على المستوى الدولى في هذا الملف من خلال فضح ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية، بدأت دول عديدة تنتبه لخطر هذه الجماعة الإرهابية وتعمل على تقييدها وأيضا ظهرت مطالبات بتصنيفها كتنظيم إرهابى، وفى ظل كل هذه المتغيرات الإدارة الأمريكية لن تفكر مرة أخرى في دعم تنظيمات الإسلام السياسي بما فيها الإخوان.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة