أيام قليلة تفصل الشعب الأمريكى عن معرفة اسم رئيسها الذى سيؤدى القسم فى 20 يناير التى يتنافس فيها الديمقراطى جو بايدن أمام الرئيس الحالى دونالد ترامب الذى شكك قضائيا فى عمليات فرز، لكن إلى جانب المنصب الأرفع والأهم فى العالم فإن هناك تساؤلات حول قيمة الراتب الذى يتقاضه الرئيس الأمريكى، ويتقاضى الرئيس الأمريكى نحو 569 ألف دولار سنويا تتوزع بين راتب سنوى وبدلات بالإضافة إلى مزايا أخرى، وذلك وفقا لما ذكره موقع سى إن بى سى الأمريكية.
ويصل الراتب السنوى للرئيس الأمريكى نحو 400 ألف دولار، بما يعادل 33.3 ألف دولار شهريا، ويضع هذا الراتب الرئيس الأمريكى بين أعلى 1% من أصحاب الدخل فى الولايات المتحدة.
ويعادل الراتب السنوى للرئيس الأمريكى نحو 10 أضعاف متوسط دخل العامل الأمريكى العادى الذى يجنى حوالى 44.5 ألف دولار سنويًا.

بدلات إضافية للرئيس الأمريكي
وإلى جانب ما يتقاضاه الرئيس الأمريكى من راتب سنوى فإن هناك بدلات ونفقات إضافية موزعة بين 50 ألف دولار فى السنة تحسب كبدل نفقات إضافي، بالإضافة إلى حساب سفر غير خاضع للضريبة بقيمة 100 ألف دولار، فضلا عن 19 ألف دولار "بدل ترفيه".
ويحصل الرئيس الأمريكى على مواصلات مجانية فى سيارة الليموزين الرئاسية، والطائرة الرئاسية، وبالطبع سكن مجانى فى البيت الأبيض.

زيادة راتب الرئيس الأمريكي
ووفقا لما ذكرته سى إن بى سى فإن راتب الرئيس الأمريكى الثابت منذ نحو 20 عاما، شهد 5 زيادات فى قيمته، كان أول راتب تقاضاه جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة هو 25 ألف دولار، وذلك بداية من عام 1789، لكن الراتب الرئاسى شهد أول زيادة فى قيمته خلال عام 1873 حيث وصل الراتب الرئاسى إلى نحو 50 ألف دولار، وفى 1909 زاد إلى 75 ألف دولار.
وفى عام 1949 زاد الراتب إلى 100 ألف دولار، ثم زاد مجددا عام 1969 إلى 200 ألف دولار، لكنه تضاعف خلال عام 2001 ليصل إلى نحو 400 ألف دولار.
وكان الرئيس جورج دبليو بوش الذى تولى منصبه عام 2001، أول من استفاد من تضاعف مرتب رئيس الولايات المتحدة.
لكن، مع استخدام "حاسبة التضخم" لتحديد قيمة كل راتب بسعر الدولار الحالي، اتضح أن 400 ألف دولار فى السنة قليلة جدا مقارنة بما حصل عليه بعض الرؤساء السابقين.
وتوضح الحاسبة أن قيمة بعض الرواتب السابقة تساوى أكثر من مليون دولار سنويا بالأسعار الحالية.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب، كان قد تعهد بالتبرع بكامل راتبه الرئاسى للأعمال الخيرية، وتقدر ثروة ترامب الصافية بنحو 3 مليارات دولار.

التبرع بالراتب
وليس ترامب الوحيد الذى تبرع براتبه الرئاسى ولكن الرئيس الأمريكى هربرت هوفر عام 1929، والرئيس الأمريكى الراحل جون كينيدى عام 1961، تنازلا عن مخصصاتهما الرئاسية
مخصصات الرؤساء السابقون
الأمر لا يقتصر على الرئيس الأمريكى الحالى فقط لكن رؤساء الولايات المتحدة السابقون ، عادة ما يجنون أموالا أكثر بكثير، بعد مغادرة البيت الأبيض
فوفقا لموقع "بيزنس إنسايدر"، يحصل الرئيس بعد مغادرة المنصب على معاش سنوى مقداره 210 ألف دولار. وهو ما يحصل عليه حاليا كل من باراك أوباما، وجورج بوش الابن، وبيل كلينتون.
وبعيدا عن الراتب التقاعدي، هناك مصادر دخل أخرى، تدر على الرؤساء السابقين، أموالا أكثر بكثير، منها على المؤتمرات تشكل مصدر دخل كبير لهم الرؤساء الأمريكيين السابقين، وتشير أحدث الإحصاءات المتوافرة بهذا الشأن إلى أن الرئيس أوباما، على سبيل المثال، يتقاضى ما يصل إلى 400 ألف دولار مقابل المشاركة فى ملتقى حواري، حسب تقرير سابق لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
فيما يتقاضى الرئيسان السابقان بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، ما بين 200 ألف إلى 700 ألف دولار، على التوالي.
صفقات الكتب
كتابة السيرة الذاتية للرؤساء بعد ترك المنصب الرئاسى أيضا من الأمور المألوفة التى اعتاد عليها الرؤساء الأمريكيون السابقون على القيام بها، ففى عام 2017، وقع أوباما وزوجته ميشيل اتفاقا مشتركا مع دار نشر "بينجوين راندم هاوس" بقيمة تزيد عن 60 مليون دولار، حسب تقرير صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وقد سبق أن نشر أوباما مع هذه الدار كتابين بينهما مذكراته "أحلام من أبي: قصة عرق وإرث"، كما نشرت ميشيل أوباما كتاب "أن تصبح"، الذى صدر فى أوائل عام 2019، ويُنتظر صدور كتاب لزوجها "أرض الميعاد"، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
فيما حصل بيل كلينتون على حوالى 14 مليون دولار مقابل كتاب واحد هو ما بعد الرئاسة، وفق ما ذكره موقع "فوكس"، وحصل جورج دبليو بوش على مبلغ 10 ملايين دولار، وفقا لـ"فاينانشيال تايمز".
العلامات التجارية
رغم اقتصار العلامات التجارية على المشاهير من نجوم الفن وكرة القدم، لكن عددا من الشخصيات السياسية السابقة بدأت فى عقد صفقات مع العلامات التجارية.
ففى عام 2018، وقعت عائلة أوباما صفقة مع "نتفلكس" لإنتاج محتوى لعملاق البث، وفقًا لما أوردته مجلة "فارايتي"، ونتج عن هذا الاتفاق إنتاج فيلمين وثائقيين هما "المصنع الأمريكي" و"كريب كامب"، والذين حظيا بتقييمات إيجابية، كانت سببا فى فوز الأول بجائزة الأوسكار.
المناصب الفخرية
فى الوقت الذى يعد هذا شائعا بين أعضاء الكونجرس، لكن الرؤساء الأمريكيين السابقين يقبلون بهذه المناصب فى بعض الأحيان، وهو ما جاء فى صحيفة "واشنطن بوست" حول الرئيس السابق بيل كلينتون الذى حصل فى عام 2016، على 18 مليون دولار من منصبه كمستشار فخرى لجامعة ربحية.
وخلال الفترة بين عامى 2002-2009، عمل بيل كلينتون كمستشار لصديقه المستثمر، رون بيركل.
وتشير التقديرات إلى أن كلينتون حصل على أكثر من 12 مليون دولار أثناء عمله مع بيركل، بحسب لصحيفة "وول ستريت جورنال".