"صاحب الحنجرة الذهبية".. 32 عاما على رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. قرأ القرآن الكريم فى مناسبات رسمية أبرزها افتتاح السد العالى.. نال العديد من التكريمات والأوسمة وحظى باستقبال الملوك والرؤساء.. صور

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 02:30 م
"صاحب الحنجرة الذهبية".. 32 عاما على رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. قرأ القرآن الكريم فى مناسبات رسمية أبرزها افتتاح السد العالى.. نال العديد من التكريمات والأوسمة وحظى باستقبال الملوك والرؤساء.. صور الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
كتب ــ على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بلدة صغيرة بمحافظة قنا وكعادة أهلها التحق الطفل عبد الباسط مع أقرانه بٌكتاب القرية ليحفظ القرآن الكريم، غير أن الطفل كان متميزا عن بقية أقرانه فى حفظ القرآن الكريم، فأتمه كاملا قبل أن بلوغ العاشرة من عمره، ما دفع والده ليرعاه رعاية خاصة وإلحاقه بالمعهد الدينى.
 
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يتلقد الأوسمة التى حصل عليها
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يتلقد الأوسمة التى حصل عليها
ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، فى الأول من يناير عام 1927، بمدينة أرمنت محافظة قنا، وكان ترتيبه الثالث بين إخوته، فأخوه الأكبر محمود مفتش ثانوى سابق، ويعتبر من أوائل من التحقوا بالأزهر الشريف فى محافظة قنا، يليه عبد الحميد ناظر ثانوى أزهرى بالمعاش، ثم عبد الباسط ثم أخيهم الأصغر عبد الله.
 
الشيخ عبد الباسط  عبد الصمد
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
 
فى المعهد الدينى بمدينة أرمنت تلقى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذى تمر اليوم الذكرى الـ 32 لرحيله حيث توفى فى مثل هذا اليوم 30 نوفمبر عام 1988، علوم القرآن الكريم والقراءات، على يد شيخه محمد سليم حمادة، ولما رأى فيه شيخه نبوغًا وحلاوة صوت بدأ يصطحبه معه إلى السهرات والحفلات التى كانت يقيمها كبار العائلات فى قنا، وبدأ يقدمه ليقرأ القرآن الكريم فى هذه السهرات.
 
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فى زيارته لإحدى الدول
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فى زيارته لإحدى الدول
 
ذاع صيت الشيخ الصغير فى نجوع وقرى محافظات الوجه القبلى، ولم يكن عمره قد تجاوز الخامسة عشرة بعد، حتى أصبح يٌدعى إلى إحياء الحفلات والسهرات القرآنية بمفرده دون شيخه، ويروى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أنه تقاضى 3 جنيهات فى أول حفل قرأ فيه وكان عمره 14 عامًا، وهو مبلغ كبير فى ذلك الوقت، فكان يجوب محافظتى أسوان والأقصر بدعوات خاصة من كبار العائلات.
 
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
 
ويروى الشيخ عبد الصبور البطيخى، بدايات شهرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد قائلاً: "فى إحدى المرات قرأ فى مجلس المقرئين بمسجد الحسين بالقاهرة، وعندما جاء دوره فى القراءة كان من نصيبه ربع من سورة النحل، وأعجب به الناس حتى أن المشايخ كانوا يُلوحون بعمائمهم، وكان يستوقفه المستمعون من حين لآخر ليعيد لهم ما قرأه من شدة الإعجاب، ثم تهافت الناس على طلبه حتى طلبته سوريا ليحيى فيها شهر رمضان، فرفض إلا بعد أن يأذن له شيخه".
 
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبية
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبية
 
فيما يرى آخرون أن البداية الحقيقية لشهرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، كانت فى الاحتفال بذكرى مولد السيدة زينب رضى الله عنها عام 1951م، حينما تلا بعدما أنهى الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى تلاوته فى الحفل، لمدة 10 دقائق فقط ثم ختم قراءته ففوجئ بالجمهور الذى يملأ المسجد يريد منه أن يستمر فى القراءة، فما كان منه إلا أن عاد القراءة مرة ثانية حتى ساعة متأخرة من الليل.
 
تأثر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، بالشيخ محمد رفعت، وقال عنه: "كنت أمشى مسافات طويلة جدًا قد تصل إلى 5 كيلومترات لأستمع إلى القرآن بصوت الشيخ رفعت من خلال جهاز الراديو الوحيد الموجود عند أحد أثرياء البلدة"، كما تأثر أيضا بالشيخ مصطفى إسماعيل.
 
فى عام 1952 التحق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة المصرية، وسافر بعدها إلى السعودية لأداء فريضة الحج، وهناك طلب منه السعوديون تسجيل عدة تلاوات للمملكة تذاع عبر موجات الإذاعة، وبالفعل سجل عبد الباسط عدة تلاوات أشهرها التى سجلت بالحرم المكى والمسجد النبوى الشريف، والتى لقب بعدها بـ"صوت مكة"، و"صاحب الحنجرة الذهبية".
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عقب صلاة الجمعة بمسجد الإمام الشافعى
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عقب صلاة الجمعة بمسجد الإمام الشافعى
 
وفى لقاء لتليفزيون الكويت أكد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أنه يحب الاستماع لكل صوت جميل، قائلاً: "والصوت الجميل زيادة بسمعه من أم كلثوم، كوكب الشرق والغرب".
 
قرأ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، فى عدة مناسبات رسمية، من بينها افتتاح السد العالى بدعوة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبحضور ملك المغرب محمد الخامس، والذى عرض عليه الجنسية المغربية والإقامة فى المغرب غير أن الشيخ عبد الباسط رفض، وظلت تربطه صداقة بالملك محمد الخامس، وكانت الدول العربية تستقبله استقبال الملوك والرؤساء.
 
نال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد العديد من التكريمات والأوسمة من الدول العربية التى كانت تستقبله استقبال الملوك والرؤساء، حيث كرمته سوريا عام 1956 بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبى من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب.
 
الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد مع أبناءه
الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد مع أبناءه
 
وتحيى أسرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد اليوم الاثنين 30 نوفمبر الذكرى الـ 32 لرحيله، حيث يؤكد نجله "الشيخ ياسر" أن إحياء ذكرى والده تكون بتلاوة وختم القرآن الكريم لعدد من محبى الشيخ وتلاميذه تمتد من بعد صلاة المغرب وحتى بعد صلاة العشاء فى مسجد الحامدية الشاذلية.
 
ويقول الشيخ طارق عبد الباسط عبد الصمد، إن والده أوصى قبل رحيله بنشر القرآن الكريم بصوته برواية ورش عن نافع والتى طلب تسجيلها منه الملك محمد الخامس ملك المغرب عام 1986 أى قبل رحيله بعامين.
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يتلو فى إحدى الدول
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يتلو فى إحدى الدول
وأضاف طارق عبد الباسط عبد الصمد فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أنه بالفعل تمت مراجعة المصحف وإهداؤه للإذاعة المصرية تمهيدا لنشره للمرة الأولى خلال هذه الأيام.
 
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يعزف على العود
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يعزف على العود

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فى إحدى السهرات مع عدد من المقرئين
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فى إحدى السهرات مع عدد من المقرئين

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة