مشروعات عملاقة تجرى على أرض المنيا، تنوعت بين مشروعات النقل والصحة والتعليم، وكذلك اهتمام خاص بالسياحة، سواء الأثرية والدينية ويأتى فى مقدمتها المتحف الآتونى وهو واحد من المشروعات القومية العملاقة التى تشهدها أرض محافظة المنيا، ذلك الحلم طال انتظاره والذي اقترب على الانتهاء بسواعد مصرية، المتحف الآتوني بمنطقة شرق النيل، يعد أحد اهم المشروعات التي تم استكمال العمل فيه حاليا بعد توقفه لسنوات طويلة.
ويتكون متحف إخناتون من 14 قاعة للعرض المتحفى، وقد يصل عدد القطع الأثرية المقرر عرضها عند افتتاحه إلى 10 آلاف قطعة أثرية.
وستضم القاعة الرئيسية تاريخ مدينة المنيا عبر العصور المختلفة أما باقى القاعات فتحتوى على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة الآتونية، إضافة إلى مسرح وسينما وقاعة مؤتمرات تسع حوالى 800 فرد ومكتبة أثرية ومنطقة بازارات بها 19 بازارا، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل، وعددا من الكافيتريات، إضافة إلى مبنى إداري به مركز لتدريب العاملين وآخر لإحياء الصناعات والحرف التراثية.
ويعد متحف "أخناتون" منارة ثقافية وسياحية بالمحافظة، وهناك متابعة مستمرة للوقوف على ما يتم إنجازه بالمتحف
ومن ناحيته قال اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، أن المحافظة تقدم كافة أوجه الدعم والمساندة للإسراع في إنجاز المتحف الآتوني، ضمن جهود المحافظة للعمل على إنجاز كل المشروعات القومية، وأكد أن الانتهاء من المتحف الأتوني من شأنه أن يعيد وضع المنيا على خريطة السياحة العالمية، وسوف يساهم بشكل كبير في رفع الوعي الثقافي والأثري لدى المجتمع المنياوي، كما سيساهم المتحف في تنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية الوافدة إلى المحافظة، وكذلك الحركة الثقافية من خلال خدمة المجتمع المحيط بالمتحف.
وأضاف المحافظ أن الدولة تولي اهتماما كبيراً بالمشروعات القومية العملاقة المنفذة في جميع المجالات بجميع محافظات الجمهورية، وقال أن مصر تشهد عهداً جديداً من خلال دفع عجلة التنمية والاسراع في تنفيذ تلك المشروعات بشكل غير مسبوق.
بينما قال محمد عبد الحميد أحد شباب المنيا، ان إنجاز المتحف الاتونى يساهم بشكل كبير فى فتح أبواب لفرص العمل للشباب من خلال زيادة أعداد الوفود السياحية ،كما أنه سيضع المحافظة على الخريطة السياحية بشكل متميز ، خاصة أن المنيا تمتلك المقومات التى تجعلها واحده من اهم المحافظات فى مصر سياحيا .
إحياء مسار العائلة المقدسة بجبل الطير بسمالوط
كما تجرى أعمال تطوير المرحلة الثانية من مشروع احياء رحلة العائلة المقدسة بالمحافظة على قدم وساق والتى تشمل عمل مدخلين للمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى تشجير وأعمال لاند سكيب على جانبي الطريق المؤدى الى الكنيسة الأثرية، كما تشمل المرحلة الثانية عمل لوحات إرشادية تعريفية للمنطقة، بالإضافة الى إنشاء استراحة سياحية ومركز زوار لاستقبال السياح الوافدين لزيارة المنطقة الأثرية، مع عمل أرضية من البازلت بطول 500 متر من الاستراحة السياحية وحتى الكنيسة الأثرية مع دهان واجهات المقابر على جانبي الطريق المؤدى إلى الكنيسة.
وتقع كنيسة السيدة العذراء بمنطقة جبل الطير بمركز سمالوط وهى واحدة من أماكن الزيارة التى تستقبل كل عام فى شهر يونيو أكثر من مليون مواطن من مختلف مراكز المحافظة ومن خارج محافظة المنيا احتفالا بذكرى رحلة العائلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا الى دلتا النيل حتى وصلت الى أقاصى صعيد مصر.
ويقع دير السيدة العذراء في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الامبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوته في الصخر.
وقد تم حفر المعمودية في منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربي في منتصف ارضية الصحن ويغطية باب خشبي اما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوته في الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان.
وتعتبر المغارة هي المكان الذي أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم في مصر لمدة ثلاثة أيام، وهي ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية، وكانت تلك المغارة غير معروفة في الثلاثة قرون الأولى إلى أن حضرت الملكة هيلانه بعد أن تم أكتشاف الصليب المقدس.
ومن ناحيته قال اللواء اسامه القاضى محافظ المنيا، إن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، يعد مشروعًا قوميًا هامًا، والمحافظة توليه اهتمامًا كبيرًا، حيث تضع المحافظة كافة إمكانياتها لسرعة إنجاز أعمال التطوير الواقعة في نطاقها، لما سيكون له من عائد سياحي واقتصادي كبير، ووضع المنيا على خريطة السياحة العالمية مما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة