تتعرض بيئة العمل من المنزل التي فرضتها كورونا، إلى الهجوم من الفيروسات الالكترونية، حيث يسهم في زيادة فرص قرصنة أنظمة الشركات التى لا تزال غير مجهزة لحماية نفسها من قراصنة الإنترنت.
عندما بدأت الموجة الأولى لفيروس كورونا بإثارة الفوضى العالمية، قامت العديد من الشركات بالعمل عن بعد، بين عشية وضحاها، وساهم هذا الإجراء، الذي شجعت عليه الحكومات، فى الحد من عدد حالات الإصابة بكوفيد ـ 19، ولكنه أحدث أيضا ثغرات فى أمن المعلومات، التي تسارع القراصنة لاختراقها.
ووفقا لإذاعة سويس إينفو السويسرية، فى أواخر شهر سبتمبر، تم استهداف مجموعة سواتش العملاقة فى مجال صناعة الساعات من قبل قراصنة الإنترنت.
ووقعت عملية الاختراق عندما قام موظف تنفيذى كبير بايصال هاتف محمول متضرر فى جهاز كمبيوتر عمله فى الولايات المتحدة، ما تسبب فى إحداث تداعيات متتالية، وفقاً لمعلومات من وكالة.
وأكدت المجموعة، أن "الأمور أصبحت الآن تحت السيطرة" وأنه لم يتم دفع أية فدية، ومع ذلك، أربك الهجوم الالكتروني أنشطة صانعة الساعات، بشكل مؤقت، لدرجة أنه أثر على الانتاج في مصنع أوميجا، العلامة التجارية الأكثر تضرراً في المجموعة.
كما استمرت مشاكل الدخول إلى الإنترنت فى الشركة لمدة شهر على الأقل، بحسب ما ورد من مصادر داخلية.
ومع أنها رمزية، فإن الحادثة التي تعرضت لها مجموعة صناعة الساعات الشهيرة ليست الوحيدة من نوعها، حيث تمت سرقة بيانات تسعة ملايين عميل من شركة الطيران البريطانية EasyJeفى شهر مايو.
وفي بداية أكتوبر، نجح بعض القراصنة بتسريب رواتب موظفين يعملون في عدة جامعات في سويسرا الناطقة بالألمانية.
كما وجدت شركةStadler Rail المُصنعة للسكك الحديدية نفسها مطالبة بدفع فدية قدرها 6 ملايين فرنك، عندما وقعت ضحية لبرنامج تجسس، يحتجز معطياتها كرهينة.
في عالم يزداد فيه استخدام الشبكة العنكبوتية شيئاً فشيئاً، تكثر فيه حالات الهجمات الالكترونية بشكل هائل، وهذه الهجمات قادرة على شل حركة الشركات بشكل كامل: فلا رسائل إلكترونية، ولا هاتف، ولا نظام إدارة، ولا شحن بضائع ولا دفع ولا حجز، وبالتالي فإن العواقب، قد تكون كارثية.
ففي النرويج، اضطرت شركة الألمنيوم العملاقةNorsk Hydro، على سبيل المثال، إلى فصل الإنترنت عن مواقعها ومصانعها، وقدرت خسائرها بـ 30 مليون فرنك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة