تبذل المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة في خدمة ضيوفها، بتسهيل ممارسة الشعائر، ومن الفئات التي تتلقى رعاية كبيرة كبار السن وذوى الإعاقة، وخاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا الذى ضرب العالم، حيث تتخذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء.
وذكرت شئون الحرمين عبر موقعها، أنها خصصت مسارين لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في صحن الطواف، الأول للعربات بطول 155 مترا، يستوعب 45 عربة، وتستغرق عملية الطواف فيه من 10 إلى 15 دقيقة، كما تم اعتماد المسار الثاني بطول 145 متر، وهو الأقرب للكعبة، ويستوعب 50 شخصا، لكبار السن اللذين لا يحتاجون للعربات، وذلك تسهيلاً عليهم لصعوبة حركتهم.
.jpg)
وأوضح الحجيلي: "إن من واجبنا في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خدمة القاصدين، والواجب مضاعفتها تجاه كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وعلينا ضرورة تحديد مسارات ومصليات خاصة بهم، وكلّ ما يحتاجونه وفاءً وبِرّاً بهم، فحقهم علينا عظيم، والواجب تقديم أرقى الخدمات، وتذليل العقبات لمساعدتهم والتيسير عليهم".
وأشاد عدد من المعتمرين من كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بالمسارات ومسافتها، والمدة الزمنية، وأن ما يميزها أنها محاذية للكعبة المشرفة، حيث محمد عطية النمري أن الدولة وفرت كل ما يحتاجه قاصدو المسجد الحرام وحققت احتياجاتهم، فالطواف بالقرب من الكعبة المشرفة هو بمنزلة الهدية لهم، في وقت لم يتوقع أن بإمكانه الاقتراب من الكعبة المشرفة لهذا الحد، الذي أضفى على عمرته مزيداً من الخشوع والروحانية.
وعبر المعتمر إبراهيم إسماعيل الحاج من إرتيريا عن شكره للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً داعيًا الله أن يحفظها من كل سوءٍ ومكروه، حيث لمس عناية هذه الدولة ورعايتها له منذ وصوله إلى أرض الحرمين الشريفين بحسن استقبال .
وذكر المعتمر جمال علي مقيم يمني في المملكة العربية السعودية أنه منذ أول زيارة له إلى المسجد الحرام قبل حوالي ثلاثين عاماً وهو يشاهد عناية قادة هذه البلاد المباركة له ورعايتها لقاصديه، مفيداً أنه لمس عناية الدولة لمن هم في حالته من ذوي الإعاقات؛ بتوفير كل ما يلزمهم داخل المسجد الحرام ومرافقه ومن مصليات ومشربيات وفي دورات المياه .