جامعة طنطا الثانية فى الأبحاث والتجارب حول فيروس كورونا.. نائب رئيس الجامعة: لدينا 30 بحثا منذ بداية الجائحة.. كمال عكاشة: أجرينا تجارب سريرية على عقار ريسبريدين أحد أبحاث الجامعة وقريبا ستعلن النتائج.. صور

أكد الدكتور كمال عكاشة نائب رئيس جامعة طنطا للدراسات العليا والبحوث، أن الجامعة خرج منها ما يقرب من 30 بحثا عن فيروس كورونا المستجد، وحصلت الجامعة على المركز الثانى على مستوى الجامعات المصرية من حيث الأبحاث السريرية والتجارب العملية والمعملية، وتم تسجيل معظم هذه الأبحاث على أحد المواقع الإليكترونية المختصة فى نشر الأبحاث العلمية لحفظ ملكية الجامعة فى البحث.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أنه تم مخاطبة وزارة الصحة والتعليم العالى وحصلنا على الموافقات الرسمية لتطبيق هذه التجارب على المرضى فى العزل الصحى بمستشفيات جامعة طنطا، وبالفعل تم عمل التجارب سريريا على مرضى كورونا بالعزل الصحى بمستشفيات الجامعة.

بداية ماذا قدم قطاع البحث العلمى والدراسات العليا بجامعة طنطا خلال الفترة الماضية؟

حققت الجامعة قفزة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، فى التصنيفات العالمية، وأصبحت الجامعة ضمن تصنيفات الجامعات العالمية، وهذا بفضل جهود علماء جامعة طنطا فى مختلف الكليات.

وشهدت الجامعة تطورا ملحوظا فى قطاع البحث العلمى وبلغ عدد الأبحاث المنشورة دوليا 1350بحثا منشورا فى دوريات عالمية مشهورة، بالمقارنة بالعام الماضى 1170، والفترة القادمة ستشهد نمو فى عدد الأبحاث التى تضاف لجامعة طنطا، وبلغت نسبة التأثير العالمى لها 1,4 وهذا يدل على أن الجامعة تسير فى الاتجاه الصحيح.

ماذا عن دور قطاع البحث العلمى فى ظل أزمة كورونا؟

أهم ما يميز البحث العلمى فى جامعة طنطا خاصة فى ظل انتشار وباء كورونا، أن هذه الأزمة غيرت مفهومنا بالنسبة للبحث العلمى والتعليم، وحظى قطاع البحث العلمى بالنصيب الأكبر بالنسبة لأبحاث كورونا، وخرج من الجامعة ما لا يقل عن 30بحث من أبحاث كورونا، وحصلت الجامعة على المركز الثانى على مستوى الجامعات المصرية من حيث الأبحاث السريرية والتجارب العملية والمعملية، وتم تسجيل معظم هذه الأبحاث على أحد المواقع الإليكترونية المختصة فى نشر الأبحاث العلمية، لحفظ ملكية الجامعة فى البحث، وتم مخاطبة وزارة الصحة والتعليم العالى وحصلنا على الموافقات الرسمية لتطبيق هذه التجارب على المرضى فى العزل الصحى بمستشفيات جامعة طنطا.

هل حقق البحث نتائج إيجابية بعد إجراء التجارب السريرية؟

بالفعل تم إجراء التجارب سريريا على مرضى كورونا بالعزل الصحى بمستشفيات الجامعة، منها تجارب على عقار ريسبريدين وتم نشره فى إحدى المجلات العلمية وحصل على نسبة مشاهدات واستشهادات عالية، وهو من ضمن أبحاث ومحتوى علمى بجامعة طنطا.

متى سيتم الإعلان عن نتائج البحث أمام الرأى العام؟

ستُعلن نتائجه فور ظهورها وهناك فرق بحثية تعمل على قدم وساق لإجراء الأبحاث على كوفيد – 19 برئاسته ويضم الدكتورة نهلة العشماوى عميد كلية الصيدلة، وفريق من الباحثين أغلبهم من الشباب، وسنعمل لاستكمال مسيرة البحث العلمى لخدمة المجتمع والوصول لنتائج إيجابية تخدم البشرية.

كم عدد الأبحاث التى تقوم بها الجامعة على كوفيد – 19؟

لم يفكر أحد فى نوعية فيروس كورونا الموجودة فى مصر وهناك أشكال ونوعيات مختلفة للفيروس على مستوى العالم، وهناك 3أبحاث تسير بالتوازى بجامعة طنطا حول فيروس كورونا، والبحث الأول بتمويل بقيمة مليون جنيه من صندوق البحوث بالجامعة، وتم نشره فى الجرائد، ويعمل على تحديد نوعية الجين الخاص بفيروس كورونا، بالمرضى المتواجدين بالعزل الصحى بمستشفى الجامعة، وستُعلن نتائجه قريبا، وقطعنا شوطا كبيرا فى عمل أبحاثنا وسترى النتائج النور قريبا وستنشر فى دوريات عالميا، وهناك بحث بالاشتراك مع جامعة هلسنكى فى فنلندا، وتم الحصول على موافقة لجنة وزارة التعليم العالى لمتابعة اللجان العلمية والبحث العلمى، للبدء فى البحث المشترك، وسيجرى جزء من الأبحاث بالخارج والجزء الأكبر فى مصر، بالإضافة إلى أبحاث أخرى فى مرض السرطان.

ماذا عن دور مركز أبحاث السرطان بالجامعة فى مجالات بحوث السرطان؟

جامعة طنطا تمتلك أحد أكبر مراكز أبحاث السرطان ويعمل فيه مجموعة متميزة من الباحثين ويعملون على تحديد نوع الجين فى أنواع السرطان المختلفة، وجامعة طنطا من بين الجامعات التى تقوم برسم الخريطة الجينية للجين المصرى وفقا لتصريح وزير التعليم العالى.

ماذا عن خطوات التحول الرقمى فى قطاعات الجامعة؟

التحول الرقمى كانت نقطة تحول بقطاعات جامعة طنطا، لمواكبة التطورات خاصة فى ظل جائحة كورونا، ووضعنا نصب اعيننا مواكبة التطور، وتم رفع المقررات الدراسية للدراسات بالكليات النظرية على المنصات الإلكترونية، وبدأنا فى إجراء الامتحانات اون لاين، وبلغ عدد المقبولين فى الدراسات العليا هذا العام فى تزايد عن الأعوام السابقة، ونسعى جاهدين لتذليل العقبات التى قد تواجه طلبة الدراسات العليا.

والتحول الرقمى أصبح أمرا حتميا، وأوشكنا على الانتهاء منه بجميع قطاعات جامعة طنطا، فضلا عن العمل المستمر للانتهاء من الإنشاءات الجديدة بالمستشفيات والكليات والمدرجات والمعامل، وتشهد الجامعة ثورة هائلة فى قطاع الإنشاءات، سواء فى المجمع الطبى ومجمع سبرباى، وبدأنا خطوات جيدة فى التحول الرقمى بقطاع الدراسات العليا، وتم التسجيل ودفع المصروفات والمحاضرات إلكترونيا.

حدثنا عن المؤتمرات الافتراضية التى نظمتها الجامعة فى ظل جائحة كورونا؟

الجامعة نظمت لأول مرة على مستوى جامعات مصر أول مؤتمر افتراضى بحضور رئيس الجامعة السابق تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، وشارك فيه كوكبة من علماء العالم، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، ووفود من إيطاليا وكندا والمغرب والجزائر ولبنان والعراق والسعودية، وناقش تداعيات فيروس كورونا، من النواحى الاجتماعية والاقتصادية وتأثيراتها وخرج بمجموعة من التوصيات وتم البدء فى تنفيذها وأبرزها إنشاء مستشفى للعزل بجامعة طنطا، وتم تحويل مستشفى الطب النفسى عزل صحى لمرضى كوفيد – 19، وإيضا إنشاء كول سنتر وخطوط ساخنة لدعم الحالات وتقديم الدعم النفسى والمعنوي. وأعقب هذا المؤتمر مؤتمر افتراضى بكلية التجارة حول تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد.

ماذا عن رؤية قطاع الدراسات العليا والبحوث للنهوض بالجامعة؟

هناك رؤية لقطاع الدراسات العليا والبحوث لتصبح جامعة طنطا متميزة محليا وعربيا وعالميا، والمداومة على الترقى بالجامعة فى التصنيفات العالمية، وهدفنا من الأبحاث القادمة خدمة المجتمع وتكون على علاقة وطيدة بما يحدث بالمجتمع، وسيتم الإعلان قريبا عن نتائج الأبحاث السريرية على مرضى كوفيد – 19 أمام الرأى العام.

كم عدد الجوائز التى حصدتها الجامعة خلال الفترة الماضية؟

حصدت الجامعة العديد من الجوائز فى الفترة الماضية بفضل جهود أبنائها الباحثين فى مختلف المجالات ولدينا 6 جوائز من جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وقدمنا الجامعة جوائز لأبنائها وهو نتاج مجهود للعلماء الأفاضل من أبناء جامعة طنطا، والجامعة لا تبخل فى تقديم الدعم المادى والمعنوى لهم، وكل ما نملكه من دعم يتم تقديمه للباحثين، فضلا عن جوائز النشر للباحثين تتراوح ما بين 4:10آلاف جنيه، وتشجيع شباب الباحثين على التنافس للإبداع فى الأبحاث، وهناك جوائز للباحثين المبدعين تصل لـ25ألف جنيه، وأيضا جوائز تشجيعية وتقديرية تمنحها الجامعة لشباب الباحثين الناجحين، ويتم الاختيار بشفافية تامة دون الانحياز لأحد.