أكرم القصاص - علا الشافعي

مركز الأزهر للفتوى يؤكد على اتباع إجراءات الوقاية من كورونا: لا زال واجبًا

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 04:54 م
مركز الأزهر للفتوى يؤكد على اتباع إجراءات الوقاية من كورونا: لا زال واجبًا مركز الأزهر للفتوى
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد مركز الأزهر للفتوى، أن اتباع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا "كوفيد - 19" لا زال واجبًا، وذلك بعد تحذير الجهات الصحية المختصة، مشيرا إلى أن الصِّحة من أعظم النعم التى تستوجب شكر الله تبارك وتعالى ليلَ نهار. وقال مركز الأزهر للفتوى، فى بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "الحَمْدُ لله والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه، وبعد؛ فإن الصِّحة من أعظم النعم التى تستوجب شكر الله تبارك وتعالى ليلَ نهار؛ قال سُبحانه: {وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَارَ وَٱلۡأَفۡئِدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ}. [النحل: 78]

وقد نبَّه سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ إلى أن كثيرًا من الناس يغفلون عن هذه النعمة، فقال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» [أخرجه البخاري].

فالصحة نعمة يجب المحافظة عليها بذكرها وعدم نسيانها، وشكرها وعدم كفرها، واستخدامها فى طاعة الله عز وجل، وعدم تعريضها للزوال والهلاك، ولا تخفى خطورة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على الصحة العامة، وسرعة انتشاره، وحجم الضَّرر المترتّب على استخفاف النّاس به، والتَّساهل فى إجراءات الوقاية منه.

لذا؛ يجب على المسلم أن يتجنب أماكن الزحام، ومخالطة الناس قدر الاستطاعة، ويتأكد الأمر على من ظهر عليه عرض من أعراض الإصابة بالفيروس؛ فقد قال سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ». [أخرجه البخاري]

1
 
كما يحرم على المسلم مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التى تصدر عن الجهات المختصة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تمامًا؛ لمَا فى ذلك من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهِل فى إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم، ورسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ». [أخرجه الحاكم]

ويقول: «لَا يَنْبَغِى لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي]

فحفظ النَّفس مقصد من أعلى وأولى مقاصد الشرع الشريف؛ قال الحقُّ سبحانه فى تعريض النفس لمواطن الهَلَكة: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة:195].

وقال فى إحيائها: {..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..} [المائدة:113].

حَفِظ الله البلادَ والعبادَ من كل مكروه وسوء، ورفع عنَّا وعن العالمين الوباء والبلاء؛ إنَّه سُبحانه لطيفٌ خبيرٌ.

وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

الأزهر للفتوى
الأزهر للفتوى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة