الصحة العالمية توضح حقيقة استخدامات المضادات الحيوية

الأحد، 22 نوفمبر 2020 07:54 م
الصحة العالمية توضح حقيقة استخدامات المضادات الحيوية منظمة الصحة العالمية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرفت منظمة الصحة العالمية، مضادات الميكروبات - بما فيها المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات - بأنها أدوية تُستعمل للوقاية من الالتهابات التى تصيب الإنسان والحيوان والنبات ولعلاجها. 
 
وأوضحت المنظمة، أن مقاومة مضادات الميكروبات تنشأ عندما تطرأ تغييرات على البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، بمرور الزمن؛ فتصبح أقل استجابةً للأدوية ممّا يصعّب علاج الالتهابات ويزيد خطورة انتشار الأمراض والاعتلالات الوخيمة والوفيات.
 
وأضافت المنظمة، أن مقاومة المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات تصبح غير ناجعة بفعل مقاومة الأدوية، وتتزايد باطراد صعوبة علاج الالتهابات أو يستحيل علاجها. 
 
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن القدرة على علاج الالتهابات الشائعة ما زالت مهددة بظهور وتفشي الممرضات المقاومة للأدوية التي تبتكر آليات مقاومة جديدة تسفر عن ظهور مقاومة مضادات الميكروبات. ومما يثير الذعر بوجه خاص الانتشار العالمي السريع للبكتيريا المقاومة لعدة أدوية أو لجميعها -المعروفة أيضاً باسم "الجراثيم المستعصية"- والمسببة لحالات عدوى يتعذر علاجها بالموجود حالياً من أدوية مضادة للميكروبات، مثل المضادات الحيوية. 
 
ونوهت المنظمة، إلى أنها حددت 32 مضاداً حيوياً قيد التطوير السريري لعلاج المُمرضات المدرجة في قائمة المُمرضات ذات الأولوية للمنظمة، منها ستة مضادات فقط صُنفت على أنها مبتكرة، وعلاوة على ذلك، تظل صعوبة الحصول على مضادات الميكروبات الجيدة مشكلة رئيسية، فضلاً عن تأثر البلدان من جميع مستويات التنمية بنقص إمدادات المضادات الحيوية، ولا سيما فى نظم الرعاية الصحية. 
 
وأشارت إلى أن فقدان المضادات الحيوية لمفعولها يتزايد في ظل انتشار مقاومة الأدوية على الصعيد العالمي، ممّا يسفر عن زيادة صعوبة علاج حالات العدوى والوفاة؛ ما يخلق حاجة ماسة إلى إيجاد مضادات جديدة للبكتيريا - مثلاً لعلاج الالتهابات البكتيرية السالبة الغرام المقاومة للكاربابينيم، على غرار ما هو محدد في قائمة المُمرضات ذات الأولوية للمنظمة، ولكن إن لم يغير الناس طريقة استعمالهم للمضادات الحيوية الآن، فإن مصير هذه المضادات الحيوية الجديدة سيكون نفس مصير المضادات الحيوية الموجودة حالياً، وستفقد بالتالي مفعولها. 
 
وأكدت المنظمة، أن الاقتصادات الوطنية ونظمها الصحية تتكبد تكاليف طائلة بسبب مقاومة مضادات الميكروبات التي تؤثر على إنتاجية المرضى أو القائمين على رعايتهم بفعل إطالة مدة رقود المرضى في المستشفيات وضرورة تزويدهم برعاية أكثر تكلفة وتركيزاً. 
 
وشددت على أن عدد من يفشل علاجهم أو يفارقون الحياة سيزداد بسبب حالات العدوى، ما لم تُوفّر أدوات فعالة للوقاية من العدوى المقاومة للأدوية وعلاجها، كما ينبغي، وتتحسن إتاحة مضادات الميكروبات القائمة حالياً والجديدة بجودة مضمونة. وستتفاقم بالمثل خطورة الإجراءات الطبية مثل العمليات الجراحية، بما فيها العمليات القيصرية أو استبدال مفصل الورك والعلاج الكيميائي للسرطان وزرع الأعضاء. 
 
وكشفت أن مقاومة مضادات الميكروبات تظهر بصورة طبيعية بمرور الزمن عبر ما يطرأ من تغييرات وراثية عادةً، موضحة أن الأحياء المقاومة لمضادات الميكروبات توجد في الإنسان والحيوان والغذاء والنبات والبيئة -في المياه والتربة والهواء- وبإمكانها أن تنتقل من شخص إلى آخر أو بين صفوف الناس وقطعان الحيوانات، بما في ذلك الأغذية الحيوانية المصدر. 
 
ولفتت المنظمة إلى أن الدوافع الرئيسية لظهور هذه المقاومة تشمل إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها؛ وعدم إتاحة المياه النظيفة وخدمات الإصحاح والنظافة الصحية لكل من الإنسان والحيوان؛ وضعف الوقاية من العدوى والأمراض ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية والمزارع؛ وقصور إتاحة الأدوية واللقاحات ووسائل التشخيص الجيدة والمعقولة التكلفة؛ وانعدام الوعى والمعرفة؛ وعدم إنفاذ التشريعات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة