مفتى الجمهورية يجيب: أختى تريد أخذ مبلغ منى لشراء سيارة وترده بالزيادة.. هل يجوز؟

الجمعة، 20 نوفمبر 2020 12:01 ص
مفتى الجمهورية يجيب: أختى تريد أخذ مبلغ منى لشراء سيارة وترده بالزيادة.. هل يجوز؟ الدكتور شوقى علام
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجاب الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، على سؤال ورد إليه، كان محتواه: "معى مبلغ من المال يبلغ 18 ألف جنيه، أختى تريد أن تأخذه منى لشراء سيارة وترده إليه فيما بعد 25 ألف جنيها.. فهل هذا يجوز علما بأن أختى هى من حددت هذه الزيادة؟.

وجاء جواب المفتى، كالآتى: "المعاملة على هذا النحو لا تجوز شرعا لأنها من باب القرض الذى جر نفعا، وكل قرض جر نفعا مشترطا على هذا النحو، فهو لا يجوز بإجماع الأمة".

وأضاف مفتى الديار: "ننصح الأخ الذى يمتلك هذا المبلغ أن يشترى هو السيارة بنفسه أولا، ثم يبيعه لأخته بالتقسيط، ويستوفى فى هذه الحالة أن يكون مبلغ التقسيط زائدا أو مساويا أو أكثر أو أقل".

وكان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، قال إن الإسلام دين التسامح والرحمة وهو يدعو دائمًا إلى العيش المشترك والحوار مع الآخر باعتبار الحوار واجبًا دينيًّا وضرورة إنسانية، وإن التعدد والتنوع دليل على قدرة الله تعالى وحكمته، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين}.

وأضاف مفتى الجمهورية فى كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للتسامح الذى يوافق 16 نوفمبر من كل عام: إن الدين الإسلامى يحترم التعدد والتنوع، حيث نبهنا المولى عز وجل إلى ذلك فى قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً  وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، وشدد على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وخلفاءه الراشدين احترموا هذا التعدد والتنوع، ونظروا إليه نظرة تقدير واحترام.

وأشار فضيلة المفتى إلى أن الإسلام يؤكد على وحدة البشرية مهما تعددت شرائعهم، وأن الله تعالى أمر رسوله الكريم بالإيمان بالرسالات السابقة، يقول الحق تبارك وتعالى فى كتابه الكريم: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِى مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِى النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}. ويتجلى التسامح الدينى كذلك فى معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الكتاب؛ يهودًا كانوا أم نصارى، فقد كان يزورهم ويكرمهم، ويحسن إليهم، ويعود مرضاهم، ويأخذ منهم ويعطيهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة