بعد أن تحول " معهد المطرية " للتعليم الفنى الصناعى من مكان لتلقى العلم إلى وكر، من تعاطى وترويج المخدرات وبيع الأسلحة النارية والبيضاء وسرقة الطلبة والمواطنين بالإكراه، دون أن يكون لإدارة هذا المعهد أى ردة فعل تجاه ما يحدث داخل وأمام بوابات المعهد من تجاوزات وارتكاب جرائم بالجملة، كان من الطبيعى أن تكون هذه الجريمة أمرا طبيعيا دون أى اندهاش.
مجموعة من العاطلين والبلطجية والخارجين عن القانون والمسجلين خطر، اتخذوا من منطقة "معهد المطرية" داخلا وخارجا وكرا لهم لممارسة نشاطهم الإجرامى، حتى تخليص أوراق الطلاب الجدد الراغبين فى الالتحاق بالمعهد تقوم هذه العصابة بتخلصيها لهم بمقابل مادى، جميع الموظفين وهيئة التدريس بالمعهد تخشى جبروت إجرامهم، ويقوموا بتنفيذ طلباتهم بالإكراه.
الطالب "محمد" الشهير بــ"بامبو" طالب بالفرقة الثانية بالمعهد، بطل القصة والمجنى عليه أيضا، رفض فرض سيطرة هؤلاء المنحرفين، وظل يقاومهم ويمنعهم من بسط نفوذهم عليه واستنزافه ماليا، فكان مصيره القتل على مرأى ومسمع المارة في الشارع والأهالى في المنطقة، حيث نصب الجناة كمين للطالب الضحية أمام المعهد الذى أراد أن يتلقى به العلم، وما أن رأوه حتى ظفروا به وأجهزوا عليه غير عابئين بعواقب القانون، بالإضافة إلى تصديهم ومنعهم نقل الطالب القتيل إلى المستشفى وهو غارقا في دمائه نتيجة عدة الطعنات النافذة التي تلقاها منهم غدرا، وهو يصارع الموت، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يرتكب أي جرم أو أن يقترف ذنب يستحق عليه ان تكون هذه هي نهايته بهذه الصورة البشعة أمام محراب العلم.
"الموت خده منى قبل ما أفرح بيه، أخر حاجة قالهالى فى التليفون يوم الواقعة مش هتأخر عليكى يا ست الكل هدفع مصاريف المعهد وأجى أكل من أيدك، ومن ساعتها مسمعتش صوته تانى وهو بينادى عليا من تحت البيت "، هذه كانت كلمات والدة الطالب محمد " بامبو "، ضحية الغدر والبلطجة أمام معهد المطرية.
وتضيف والدة الطالب القتيل، أن نجلها كان حسن السمعة ولم تكن لديه أية عداءات مع أى شخص فى المنطقة، وأنه كان شخصية محبوبة من الجميع، إلا أن الموت حصده منها قبل أن تفرح به، مضيفة أنها يوم الواقعة قام أحد أصدقاء ابنها الضحية، أخبر شقيقه فيه أن "محمد" تعرض لحادث وتم نقله إلى المستشفى، موضحة أنهم هرعوا هى ووالده وأخوته وأصدقائه من المنطقة مسرعين إلى المستشفى ليجدوا فلذة كبدهم مفارقا الحياة، أثر تعرضه للاعتداء من قبل 3 بلطجية أجهزوا عليه، انتقاما منه لتصديه لمحاولتهم ضده لفرض سيطرتهم عليه كباقى وسائر الطلبة بالمعهد، فكان نصيبه الموت إرهابيا لباقى الطلاب.
وتطالب والدة القتيل، برد حق أبنها ضحية الغدر والبلطجة من قبل الجناة، مطالبة أن يكون القصاص العادل هو الإعدام، لافتة إلى أن نجلها تم الإجهاز عليه مع سبق الإصرار والترصد، ولم تكن مشاجرة كما يحاول المتهمين تحويل القضية من قتل عمد مع سبق الإصرار إلى مشاجرة.
بينما يقول والد الطالب القتيل، أن نجله كان حسن الخلق ويتميز بالشهامة، وأن أصدقائه جميعهم من الرياضيين وليس كما يحاول المتهمين أن يشوه بأنه كان من ارباب السوابق، موضحا سبب الواقعة هو أن هؤلاء البلطجية أرادوا أن يبلطجوا عليه ويفرضوا عليه اتاوة، إلا أن أبنه رفض وتمسك برجولته، فكان مصيره القتل بدم بارد أمام مرأى ومسمع الجميع فى الشارع فى عز النهار.
من جانبه يقول أحد أصدقاء محمد وزميله فى المعهد، أن الرعب الذى تسببت فيه جريمة الغدر بصديقه "بامبو" دفعت الكثير من طلاب المعهد على العزم بترك المعهد والتحويل منه، حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى، موضحا أن من تم القبض عليهم هم 3 أشخاص من ضمن قائمة كبيرة من هذه العصابة التى ما زالت تعوس إجراما وفاسدا وبلطجة على طلبة معهد المطرية دون أن يكون لإدارة المعهد ولا وزارة التعليم العالى دور فى إيقاف هذه المهزلة الإجرامية.
وكان طالبا لقى مصرعه بعد أن تلقى7 طعنات نافذة فى القلب والصدر على يد 3 من البلطجية، خلال مشاجرة نشبت بينهم أثناء دخوله إلى معهد المطرية بمنطقة العصارة الجديدة بعزبة النخل بالقاهرة، لدفع المصاريف الدراسية الخاصة به، تم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج، إلا أن المتهمين قاموا بمنع التوك توك الذى حاول نقله للمستشفى من المغادرة واستكملوا الاعتداء عليه، حتى تدخل الأهالى ونقلوا المجنى عليه الذى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه.
وكان اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة المرج بورود بلاغ من الأهالى يفيد بمقتل طالب أمام أحد المعاهد بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقل المأمور وضباط وحدة مباحث القسم إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد عادل"، 22 سنة، وشهرته "بامبو"، مقيم بشارع محمود عبد الراضى بمنطقة العصارة الجديدة فى عزبة النخل الشرقية، بها إصابات عبارة عن 7 طعنات فى الصدر والقلب.
وتوصلت التحريات التى تمت بمعرفة ضباط وحدة مباحث القسم إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 3 طلاب من أصدقاء المجنى عليه، عقب حدوث مشادة كلامية بينهم، قام أحد أصدقائه على إثرها بضرب المذكور بـ7 طعنات متفرقة فى القلب والصدر ما أدى لوفاته فى الحال.
وتمكن الأهالى من ضبط أحد المتهمين، بينما تمكن الاثنان الآخران من الهرب، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهمـ وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى مباشرة التحقيقات والتى أمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين تهم القتل العمد وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، واستعجلت تقرير الصفة النهائية التشريحية لوفاة المجنى عليه، كما أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيق.
عدد الردود 0
بواسطة:
شبراوي
سؤال بسيط
فين الداخليه؟!!!!