"العفو الدولية" تطالب فيفا بإنقاذ العمالة الأجنبية بقطر: أسرى دوامة الاستغلال

الخميس، 19 نوفمبر 2020 04:25 م
"العفو الدولية" تطالب فيفا بإنقاذ العمالة الأجنبية بقطر: أسرى دوامة الاستغلال العمال فى قطر -أرشيفية
كتب : أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، فى تقرير موجز لها، إنه يجب على قطر تنفيذ إصلاحاتها المتعلقة بالعمال، وأن تضع حدًا لإفلات أصحاب العمل المسيئين من العقاب، إذا أرادت أن تفى بالكامل بالوعود التى قطعتها لحماية حقوق العمال.
 
ومنذ أن فازت قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022 التى ينظمها الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا)، واجهت تدقيقا متزايدا فى سجلها المتعلق بحقوق العمال الأجانب.
 
وقبل سنتين من انطلاق البطولة أصدرت منظمة العفو الدولية تحليلا جديدا لملف العمالة فى قطر، محذرة من أن الواقع بالنسبة للعديد من العمال الأجانب يظل قاسيا ما لم يُتخذ مزيد من الإجراءات لضمان دفع الأجور، ونيل العدالة، وحماية العاملات المنزليات من الاستغلال.
 
وقال ستيف كوكبيرن، رئيس برنامج العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية إن: "العديد من العمال الأجانب لم يستفيدوا من التغييرات التى وعدت بها قطر، وإلى حين إنفاذ هذه الإصلاحات بالكامل سيظل العديد منهم أسرى دوامة الاستغلال".
 
"وفي كثير من الأحيان تقوضت الإصلاحات جراء ضعف التنفيذ، وعدم الاستعداد لمساءلة أصحاب العمل المسيئين. وتعاني أنظمة التفتيش قصورا في اكتشاف الانتهاكات، ولا يزال العمال يواجهون تحديا في تقديم شكاوى من دون المخاطرة بخسارة دخلهم، ووضعهم القانوني. وتحتاج قطر إلى القيام بأكثر مما تقوم به بكثير لتضمن تأثيرا ملموسا للتشريعات في حياة الناس، ويظل آلاف العمال لا يزالون معرضين للانتهاكات في العمل.
 
فعلى سبيل المثال، وثّق تقرير حديث أصدرته منظمة العفو الدولية، كيف تواصل العاملات المنزليات في قطر العمل حوالي 16 ساعة في اليوم من دون يوم إجازة، بالرغم من إصدار قانون ينص على حد أقصى قدره عشر ساعات وعلى يوم راحة أسبوعية.
 
وقد وصفت النساء اللواتي أجريت معهن مقابلات من أجل التقرير انتهاكات لفظية وبدنية مريعة، ولم يتم مساءلة أي من أرباب عملهن على هذه الانتهاكات.
 
وقد وثّقت منظمة العفو الدولية، في تحقيق آخر، كيف أن نحو 100 عامل أجنبي عملوا في مشروع بناء ملعب لبطولة كأس العالم لم يتقاضوا أجورهم لمدة تصل إلى سبعة أشهر، بالرغم من علم السلطات بقضاياهم طوال مدة سنة تقريبا.
 
ومع أن أغلبية العمال قبضوا الآن معظم مستحقاتهم عقب إصدار التقرير، إلا أن القضية سلطت الضوء على استمرار تقاعس كل من السلطات القطرية والفيفا عن تقديم سبيل انتصاف للعمال في الوقت المناسب.
 
ولمعالجة الاختلال المستمر في توازن القوى بين أصحاب العمل والعمال الأجانب، يتعين على قطر تعزيز آليات التفتيش لاكتشاف الانتهاكات بسرعة، ووضع حد لها، وتحسين قدرة العمال على نيل العدالة وسبل الانتصاف، ووضع حد لثقافة إفلات أرباب العمل المسيئين من العقاب، واحترام حق العمال الأجانب فى تكوين نقابات عمالية أو الانضمام إليها.
 
وينبغى عليها أن تضمن التركيز بصفة خاصة على تعزيز إجراءات حماية العمالة المنزلية.
 
وأضاف ستيف كوكبيرن، قائلا: "إن مساءلة مرتكبى الانتهاكات تكتسى أهمية فائقة فى وضع حد لدوامة الاستغلال، ويجب على قطر أن تبين لأرباب العمل المسيئين أن ثمة عواقب تترتب على أفعالهم؛ وذلك من خلال مراقبة مدى تقيدهم بالقوانين، ومعاقبة أولئك الذين يخالفونها، وقد آن الأوان لقطر أن ترسل إشارة واضحة بأنها لن تتسامح إزاء انتهاكات حقوق العمال".
 
وبوصف الفيفا الجهة المنظمة لبطولة كأس العالم تتحمل هي أيضا مسؤولية ضمان احترام حقوق الإنسان في سياق التحضير للبطولة وإجرائها. وهذا يشمل واجب مساءلة شركائها فى بطولة كأس العالم، واستخدام نفوذها لحمل قطر على إجراء إصلاح شامل لنظام العمالة لديها.
 
وبناء على ذلك، بعثت مكاتب منظمة العفو الدولية في أكثر من 25 بلدا برسائل إلى اتحادات كرة القدم الوطنية فيها لحثهم على أداء دور نشط في ضمان حقوق العمال الأجانب. ويتعين على اتحادات كرة القدم أن تدعو فيفا إلى استخدام صوتها في الأطر الخاصة والعلنية لحث الحكومة القطرية على إنجاز برنامجها للإصلاحات العمالية قبل انطلاق بطولة كأس العالم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة