مشروع لإعادة ابتكار الروائح الكريهة لمعركة واترلو .. اعرف التفاصيل

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 02:44 م
مشروع لإعادة ابتكار الروائح الكريهة لمعركة واترلو .. اعرف التفاصيل رجال بزي الجيش الفرنسي في معركة واترلو ضد الحلفاء عام 1815
كتب إيهاب محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلقت مجموعة تضم مؤرخين وخبراء في الذكاء الاصطناعى وعلماء كيمياء وعطارين، مشروعا يقضي بإعادة ابتكار وتركيب الروائح التى كانت تنتشر فى أوروبا فى الماضى، من "قذارة الشوارع" إلى عفن ساحة واترلو بعد المعركة التاريخية، على أن يتم تقاسم خلاصات المشروع مع متاحف عبر القارة.

 

ويقضي مشروع "أودوروبا" بالتعرف على الروائح التى كانت تنبعث في أوروبا من القرن الـ 16 إلى القرن الـ 20، وإعادة تركيبها، وفى الوقت ذاته إنشاء موسوعة للروائح، وفقا لــ"سكاى نيوز".

 

يقول الخبراء إن كل حقبة من التاريخ لها روائحها الخاصة، منذ كانت الزراعة عماد النشاط الاقتصادى للمجتمعات، إلى إنشاء المصانع خلال الثورة الصناعية، وصولا إلى النزوح إلى المدن وتوسعها.

 

وأوضح بيان صادر عن جامعة أنجليا راسكن، إحدى الهيئات الأوروبية الستّ المشاركة في المشروع، أن الموسوعة التي ستكون الأولى من نوعها "ستتيح لمتصفحي الإنترنت أن يكتشفوا كيف طبعت الروائح مجتمعاتنا وتقاليدنا"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

 

كذلك سيسمح المشروع بإعادة إدراج الروائح التي لا تزال موجودة في سياقها التاريخي، مثل رائحة إكليل الجبل التى كانت شائعة الاستخدام فى القرنين السادس عشر والسابع عشر إذ كان يعتقد أنها قادرة على إبعاد الطاعون.

 

كما سيكلف علماء الكيمياء والعطارون في المشروع استخدام مؤشرات يتم رصدها بواسطة الذكاء الاصطناعي في نصوص تاريخية أو رسوم قديمة، لإعادة تركيب الروائح الرئيسية التي كانت طاغية في بعض الحقبات، مثل رائحة التبغ مثلا، وفي بعض المواقع، مثل نتانة المدن مع انطلاق الصناعة، وروى البروفسور ويليام توليت اختصاصي التاريخ في جامعة أنجليا راسكن، مبديا حماسته للمشروع أن "أحد باحثينا يعمل على لوحات وسيحاول إعادة ابتكار رائحة معركة واترلو".

 

وسيتم إرسال عينات الروائح التي يعاد ابتكارها اعتبارا من العام المقبل إلى متاحف أوروبية عدة، لتمكين الزوار من الانغماس في الماضي من خلال حاسة الشم، وأوضح المؤرخ المتخصص في الروائح أن من بين الأنشطة المقبلة، التعاون مع مواقع تعيد ابتكار حقبات أو أحداث من التاريخ، ومتاحف سيُطلب من زوارها ربط كل من الروائح باللوحة المناسبة لها.

 

وقال الباحث لوكالة فرانس برس "ما يهم الناس هو معرفة كيف كانت الحياة في الماضي، ما كانت رائحتها"، مبديا رغبته في "إعطاء الناس تجربة أكثر حميمية مع الماضي" إنما كذلك "تشجيعهم على التفكير في الروائح المنتشرة اليوم من حولهم".

 

ولفت إلى أن انعدام القدرة على الشم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد سلّط الضوء على أهمية هذه الحاسة، ويساهم مشروع "أودوروبا"، البالغة كلفته 2,8 مليون يورو، في طرح تساؤلات حول أهمية الروائح، وتساءل الدكتور توليت "هل ينبغي اعتبار الروائح جزءا من تراثنا الثقافي؟ وإن كان ذلك صحيحا، فهل يتحتم علينا الحفاظ عليها من أجل المستقبل"؟

 

وأضاف زميله البروفسور بيتر بيل من جامعة فريدريش ألكساندر في إرلانجن-نورمبرج في ألمانيا أن المشروع يقضي أيضا بتطوير "(أنف كمبيوتر) قادر عن رصد روائح وتجارب تتعلق بحاسة الشمّ في نصوص رقمية" بلغات عدة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة