كيف أصبحت السجون المصرية خالية من الأمراض الفيروسية؟

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 09:00 ص
كيف أصبحت السجون المصرية خالية من الأمراض الفيروسية؟ تطهير السجون ـ أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن ظهرت جائحة كورونا التي ضربت العالم وأصاب رذاذ منها بلادنا، ومصلحة السجون تتحرك على قدم وساق للحفاظ على النزلاء، وفي هذا الإطار، أوضح مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أوجه الرعاية المقدمة للنزلاء، مؤكدًا أن خطه القطاع فى هذا الإطار ارتكزت على تعليق الزيارة بجميع السجون العمومية والليمانات حفاظا على الصحة العامة للنزلاء الفترة من شهر إبريل حتى أغسطس 2020، وتعميم نشرة توعية لكافة العاملين بجهات القطاع بأعراض فيروس كورونا وطرق انتقاله والوقاية منه، وفحصهم بصفة دورية، ومنح إجازات لكبار السن وذوى الحالات المرضية المزمنة منهم لضعف مناعتهم.

وأضاف مساعد وزير الداخلية أنه تم توفير أجهزة مسح حرارى لكافة السجون العمومية والليمانات، للكشف على جميع المترددين على سجون القطاع، وتدعيم السجون بوحدات تعقيم ذاتي للأشخاص، واستنفار أطباء السجون بلجنة قبول المسجونين الجدد بكل سجن أو ليمان وتوقيع الكشف الطبى على النزلاء الجدد قبل قبولهم للتأكد من خلوهم من أية أمراض قد تؤثر سلبا على الصحة العامة للنزلاء وعزلهم فى عنابر كفترة حضانة.

ولفت مساعد وزير الداخلية إلى أنه تم تعيين أطباء بمداخل جميع السجون والليمانات لمناظرة المترددين على السجون، سواء من الموردين أو العاملين وحظر دخول أى حالات يشتبه فى إصابتها بأية أمراض معدية، وتعقيم وتطهير عنابر وغرف إعاشة النزلاء بالتنسيق وقطاع الخدمات الطبية، وسحب عينات عشوائية من بعض نزلاء سجون القطاع وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة لإجراء اختبار PCR للتأكد من عدم وجود حالات إيجابية للفيروس، ولذا أعلن رئيس مصلحة السجون خلوها تمامًا من أية أمراض فيروسية.

وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.

عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.

وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة