ترامب يفاجئ بايدن ويغادر ميادين قتال الشرق الأوسط.. الرئيس الأمريكي يقرر سحب قوات من العراق وأفغانستان.. التنفيذ قبل 5 أيام من تنصيب الرئيس الجديد.. ومسئولون: دونالد يأمل في عودة كاملة للجنود مايو المقبل

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 12:40 م
ترامب يفاجئ بايدن ويغادر ميادين قتال الشرق الأوسط.. الرئيس الأمريكي يقرر سحب قوات من العراق وأفغانستان.. التنفيذ قبل 5 أيام من تنصيب الرئيس الجديد.. ومسئولون: دونالد يأمل في عودة كاملة للجنود مايو المقبل دونالد ترامب و جو بايدن
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خطوة مفاجئة أقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل شهرين من مغادرة البيت الأبيض وتسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، حيث أعلنت الولايات المتحدة اعتزامها سحب قوات من أفغانستان والعراق، بحلول 15 يناير، أي قبل 5 أيام من حفل تنصيب الرئيس الجديد.

 

ويرى مراقبون أن الخطوة تمثل إحراجا لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، حيث سيكون مطالباً بالقيام إما بخطوة مماثلة من شأنها الحفاظ على حياة وأرواح الجنود الأمريكيين خارج الحدود، أو العدول عن القرار وفق رؤيته وأولويات إدارته في كيفية مكافحة الإرهاب خارج الولايات المتحدة.

 

القرار الأمريكي الذي يهدف إلى الحفاظ على القوات وسحبها من ميادين القتال في الشرق الأوسط آثار ردود فعل واسعة، حيث أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميللر أن الولايات المتحدة ستسحب آلاف القوات، ليتم الإبقاء فقط على ما يقرب من 2500 جندي في أفغانستان والعدد نفسه تقريبًا في العراق.

 

 

وناقش مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين الانسحاب من ممر البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من إعلان البنتاجون ،  وقال أوبراين للصحفيين: "منذ لحظات ، أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع ميللر عن تخفيضات كبيرة في القوات في أفغانستان والعراق. واعتبارًا من 15 يناير 2021 ، ستصل القوات الأمريكية في كلا البلدين إلى 2500 فرد. وستدافع هذه القوات عن سفاراتنا والوكالات الأخرى التابعة للحكومة الأمريكية.

 

وأضاف: "سيواصلون القيام بعمل مهم في تلك البلدان. سيمكنون حلفاءنا الأمريكيين في مهامهم الخاصة في تلك البلدان وسيدافعون عن دبلوماسيينا وسيردعون أعداءنا".

 

وتابع أوبراين : "بحلول شهر مايو ، يأمل الرئيس ترامب أن يعودوا جميعًا بأمان وبالكامل" ، على الرغم من أنه بحلول ذلك الوقت ، سيتخذ بايدن ، الذي سيصبح القائد العام للقوات المسلحة ، قرارات القوات بحلول ذلك الوقت.

 

وفي نفس السياق قال مسؤول دفاعي كبير إن إعلان الثلاثاء "يتسق" مع ما أعلنه ترامب علنًا في وقت سابق من هذا العام و "يتفق مع وعده للشعب الأمريكي"، لكن هذه الخطوة تشير إلى أن ترامب قد لا يفي بأحد وعوده الأساسية ، وهو سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان قبل مغادرته منصبه - وهو أمر تعهد به مؤخرًا في أكتوبر ، عندما غرد: "يجب أن يكون لدينا العدد الصغير المتبقي من رجالنا ونسائنا الشجعان يخدمون في أفغانستان بحلول عيد الميلاد! "

 

ومع ذلك ، فإن قرار إدارة ترامب بسحب آلاف القوات من أفغانستان والعراق قد أثار التكهنات بأن الرئيس قد يتحرك لخفض عدد القوات الأمريكية في دول أخرى أيضًا، وقال مسؤولان دفاعيان إن الإدارة تخطط للإبقاء على 900 جندي في سوريا ، لكن يمكنها إصدار أمر بسحب أكثر من 500 جندي من الصومال في المستقبل القريب.

 

 

وقال النائب الديمقراطي آدم سميث من ولاية واشنطن ، في بيان إنه يعتقد أن خفض القوات "هو الخطوة السياسية الصحيحة" ، خلافًا للجمهوري ، النائب ماك ثورنبيري من تكساس ، الذي انتقد القرار ووصفه بأنه غير صحيح قائلا "بعد التحدث مع القائم بأعمال الوزير هذا الصباح ، أعتقد أن تقليص انتشارنا المتقدم في أفغانستان إلى 2500 جندي هو القرار السياسي الصحيح. وفي الوقت نفسه ، يجب تنفيذ هذا التخفيض بمسؤولية وبعناية لضمان الاستقرار في المنطقة".

 

وأضاف ثورنبيري في بيانه "كان هدفنا الأساسي ، ولا يزال ، منع الإرهابيين العابرين للحدود من شن هجوم ضد الولايات المتحدة انطلاقا من أفغانستان. ومن أجل احتواء التهديد الإرهابي أثناء خفض مستويات قواتنا ، من الأهمية بمكان أن ننسق الانسحاب عن كثب مع حلفائنا وشركائنا في الحكومة الافغانية لحماية مصالحنا ومصالح حلفائنا في افغانستان "، وقال ان المزيد من التخفيضات في أفغانستان ستقوض المفاوضات هناك ، ولم تفعل طالبان أي شيء - لم تستوف أي شرط - من شأنه أن يبرر هذا الخفض مشيرا الى انه طالما هناك تهديدات للأمريكيين والأمن القومي الأمريكي في العالم ، يجب أن تكون الولايات المتحدة يقظة وقوية ومنخرطة من أجل حماية شعبنا والوفاء بواجبنا بموجب الدستور.

ويأتي القرار المفاجئ في أعقاب الإطاحة بعدد من القيادات في البنتاجون الأسبوع الماضي ووضع العديد من الداعمين لترامب في الرتب العليا بالوزارة، حيث بدأت الإطاحات في 9 نوفمبر عندما أقال ترامب وزير الدفاع آنذاك مارك إسبر وعيّن مكانه كريستوفر ميلر قائداً بأعمال البنتاجون.

 

 

وأصدر ميللر بيان رسمي أشار فيه إلى الدور الحالي للولايات المتحدة في دعم حملات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وقال: "هذه الحرب لم تنته. نحن على وشك هزيمة القاعدة والمرتبطين بها، لكن يجب أن نتجنب خطأنا الاستراتيجي السابق المتمثل في الفشل في رؤية القتال حتى النهاية. في الواقع ، كانت هذه المعركة طويلة ، وكانت تضحياتنا هائلة ، والعديد منهم سئم الحرب - وأنا واحد منهم ، " ، وأضاف "كل الحروب يجب أن تنتهي". إنهاء الحروب يتطلب التنازلات والشراكة. لقد واجهنا التحدي. أعطيناها كل ما لدينا. الآن ، حان وقت العودة إلى المنزل ".

 

من جانبهم،  قال حلفاء الولايات المتحدة إنهم سيبقون على تواجدهم العسكري في أفغانستان حسب الحاجة، حيث صرح الأمين العام لحلف الناتو إن "موقف الناتو لم يتغير" بشأن دوره في البلاد، مشيرا الى انه  لا يريد أي حليف للناتو البقاء لفترة أطول من اللازم. وفي الوقت نفسه، نريد الحفاظ على المكاسب التي تحققت من خلال هذه التضحيات ، ولضمان ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذًا آمنًا للإرهابيين الذين يمكنهم مهاجمة الولايات المتحدة أو أي حليف آخر في الناتو".

 

على جانب مجلس الشيوخ ، أصدر رئيس الخدمات المسلحة جيم إنهوف ، جمهوري من أوكلاهوما ، بيانًا بتخفيف الدعم عقب الإعلان الرسمي ، قائلًا إنه تلقي طمأنه من ميلر وأوبراين "بأنهما يتشاوران مع حلفائنا، وذلك ، مع خطتهم ، سنتمكن من تنفيذ مهمتنا المتمثلة في حماية الشعب الأمريكي من الهجمات الإرهابية التي منشؤها أفغانستان ، وحماية المكاسب الأفغانية ودعم شركائنا وحلفائنا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة