الإدانات تلاحق الدوحة بعد فحص الراكبات الأستراليات.. ضحايا "الخطوط القطرية" فى مطار حمد يخططن لرفع قضايا دولية.. تقرير يكشف الأوضاع المأساوية للعمالة الأجنبية فى الإمارة.. وأستراليا تصف الحادث بـ"العدوانى"

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 06:30 م
الإدانات تلاحق الدوحة بعد فحص الراكبات الأستراليات.. ضحايا "الخطوط القطرية" فى مطار حمد يخططن لرفع قضايا دولية.. تقرير يكشف الأوضاع المأساوية للعمالة الأجنبية فى الإمارة.. وأستراليا تصف الحادث بـ"العدوانى" تميم بن حمد امير قطر
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر تداعيات ما حدث على متن طائرة الخطوط الجوية القطرية فى مطار حمد الدولى فى الدوحة بعد أن تعرضت حوالى 13 امرأة استرالية من الراكبات المتجهات إلى سيدنى فى رحلة الـ2 من أكتوبر للتفتيش والفحص الطبى فى عربة اسعاف داخل المطار بعد أن تم العثور على طفل رضيع فى مرحاض الطائرة، حيث لم تتلق أى من السيدات اعتذارا رسميا عن ما حدث.

قالت صحيفة الجارديان الاسترالية إن الحكومة القطرية لم تقدم اعتذارا فرديا للسيدات اللاتى كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية وتعرضن للفحص الطبى رغما عنهن، ما أثار غضبًا دوليًا الشهر الماضى، وأبلغ ركاب الرحلة الصحيفة أنه لم يكن هناك اتصال مباشر معهم من الخطوط الجوية القطرية التابعة للحكومة القطرية فى الأسابيع الستة التى انقضت منذ وقوع الحادث، على الرغم من قيام بعض الركاب بتقديم شكوى رسمية إلى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية (DFAT) والشرطة الفيدرالية الأسترالية (AFP) فى خلال 24 ساعة من وصولهم كما لم يتم منحهم أى تعويض عن الحدث الصادم.

وتقول النساء أن وكالة فرانس برس اتصلت بهن لإجراء مقابلات هذا الشهر أثناء وجودهن فى الحجر الصحى وقالت إنها ملتزمة بمتابعة التحقيق فى علاجهم.

 

Qatar to investigate 'invasive' exams of women at Doha airport - BBC News

كما قالت مجموعة الركاب، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إنهم سيطلبون اعتذارات مكتوبة فردية وما زالوا يفكرون فى إمكانية اتخاذ إجراء قانونى بالإضافة إلى انهم سيسعون للحصول على تعهد من السلطات القطرية بأن تكون سلامة المسافرين العابرين عبر مطار الدوحة قبل أى مخاوف أخرى فى المستقبل.

 وكان رئيس الوزراء الاسترالية سكوت موريسون قد تحدث عن القضية لأول مرة، وقال للصحفيين فى كانبرا أن اعتراضات استراليا قوية وآرائها عن الحادث الذى يخص الراكبات الاستراليات فى الثانى من نوفمبر قد تم مشاركتها على نطاق واسع دون الخوض فى التفاصيل.

ووصف موريسون الحادث بأنه غير مقبول ومروع. وقال: "كأب لبنات، ليس بإمكانى إلا أن أرتعش من التفكير فى أن أى امرأة، استرالية أو غير ذلك، تعرضت لذلك. من المهم أنه فى أى مكان يسافر غليه الناس يستطيعوا أن يفعلوا ذلك بدون أى من أنواع هذه الحوادث".

 وفى ظل تلك الضغوط، أمر رئيس وزراء قطر خالد بن خليفة بن عبد العزيز ال ثان بفتح تحقيق فى الحادث الذى أجبرت فيه نساء على نزول طائرات فى مطار حمد الدولى والخضوع لفحص فى سيارات إسعاف.

 وقال مكتب الاتصالات التابع لحكومة قطر فى بيان إنه تم العثور على رضيعة فى سلة مهملات فى المطار ملفوفة فى كيس بلاستيكى فيما يبدو أنه محاولة صادمة ومروحة لقتلها. وأضاف البيان أن الطفل الذى لم يتم العثور على والدتها فى أمان وتتلقى رعاة طبية فى الدوحة.

 وقال مسئولون استراليون أمام جلسة استماع للجنة حكومية فى كانبرا اليوم، الأربعاء، إنه بالإضافة إلى 18 امرأة كن على متن رحلة الخطوط الجوية القطرية المتجهة إلى سيدنى، تم تفتيش تسع رحلات أخرى وأن استراليا تعمل عن كثب مع دول أخرى بشان هذه القضية، دون تحديد هذه الدول.

ووفقا لشبكة abc الامريكية، فان الحادثة تسلط الضوء تسلط على معاملة المرأة فى قطر حيث يقول المناصرون أن التفاوت بين الجنسين والقمع هو القاعدة فى الامارة الخليجية.

وقالت روثنا بيجم، باحثة حقوق المرأة فى هيومن رايتس ووتش: "الأطفال المتخلى عنهم أمر ليس غريبا.. إنه أمر نادر ولكنه يحدث إلى حد كبير بسبب العادات والتقاليد فى دول عدة مما يؤثر بشكل غير متناسب على النساء المهاجرات".

كشف تقرير نشرته منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضى تجارب أكثر من 100 عاملة منزلية مهاجرة فى دولة قطر، حيث أُجبر العديد منهم على العمل لساعات مفرطة، وحصلوا على أجور زهيدة، وحرموا من الطعام، وعانوا من سوء المعاملة الجسدية على أيدى أصحاب العمل، بما فى ذلك الاعتداء الجنسي.

وبحسب التقرير فإن هناك خيارات قليلة للنساء اللاتي يتعرضن للاعتداء الجنسي أو الإساءة في المواقف المنزلية، وقالت بيجوم: "بعض النساء يهربن لكن الهروب نفسه يعتبر جريمة لأن صاحب العمل يمكنه الإبلاغ عنك بسبب فعل الهروب" وأشارت الى انه اذا ذهبت امرأة إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اغتصابها ، فقد تجد نفسها موقوفة.

ووصفت وزير الخارجية الأسترالية لوسائل الإعلام بالمرفوض قائلة: "هذا أمر مزعج للغاية، عدواني، يتعلق بمجموعة من الأحداث. أنه أمر لم أسمع به على الإطلاق في حياتي في أي سياق. لقد أبلغنا السلطات القطرية بوجهات نظرنا بمنتهى الوضوح ".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة