حكاية فشل "أوبرا عايدة" فى افتتاح قناة السويس .. وعرض آخر أنقذ الموقف

الإثنين، 16 نوفمبر 2020 01:56 م
حكاية فشل "أوبرا عايدة" فى افتتاح قناة السويس .. وعرض آخر أنقذ الموقف أوبرا عايدة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان الخديوى إسماعيل قد وضع إمكانيات غير مسبوقة من ديكور فاخر ومرتبات خيالية، من أجل حفل افتتاح قناة السويس فى أبهى صورة ممكنة، وكلف الموسيقى الإيطالى الشهير فورتونينو فرانشيسكو جوزيبى فيردى، بوضع موسيقاها كى يفتتح بها دار الأوبرا الجديدة بالقاهرة فى مناسبة الاحتفالات بافتتاح القناة، لكن الظروف لم تشأ بذلك.

وتمراليوم الذكرى الـ151 على قيام الخديوى إسماعيل بافتتاح قناة السويس فى احتفال مهيب فى مدينة الإسماعيلية بحضورعدد كبير من ملوك وأمراء أوروبا، وذلك فى 16 نوفمبرعام 1869م.

وتعود قصة حكاية عرض أوبرا عايدة، عندما قام فيردى بتأليف أوبرا عايدة بتكليف من الخديوى إسماعيل، الذى حكم مصر بين عامى 1863 و1879، لتعرض فى افتتاح قناة السويس فى نوفمبر 1869م وتكون جزءًا من مباهج وإبهار حفل الافتتاح، لكن تأخر وصول الملابس والديكورات من إيطاليا حال دون عرضها فى ذلك الوقت، وعُرضت بدلاً منها أوبرا "ريجوليتو".

لم تُعرض أوبرا عايدة عند افتتاح دارأوبرا القاهرة الخديوية، على نقيض الأسطورة الرائجة تاريخيا بهذا الشأن، نظرا لعدم الانتهاء من تجهيزها وطلب استعجال من الخديوى إسماعيل رغبة منه فى تقديمها أمام ضيوفه خلال حفل افتتاح قناة السويس، لذا قدمت أوبرا أخرى فى الأول من نوفمبر عام 1869 هى أوبرا "ريجوليتو" المقتبسة من قصة للأديب الفرنسى فيكتور هوجو "الملك يلهو"، وهى أيضا من تلحين الموسيقار الإيطالى جوزيبى فيردى.

وعرض ريجوليتو، هو عرض أوبرا من ثلاثة فصول، قام بتأليف موسيقاها الإيطالى جوزيبى فيردى وصاغها شعرا فرانشيسكو ماريا بياف وهى مأخوذة عن مسرحية للكاتب الفرنسى فيكتور هوجو بعنوان الملك يمرح، وعرضت لأول مرة فى 11 مارس 1851 فى البندقية.

ويشير الكاتب والمؤرخ الفرنسى روبير سوليه فى كتابه "مصر ولع فرنسى" إلى أن الكثيرين لم يتوقفوا عن إسناد نص أوبرا عايدة إلى مؤلفين شتى، إن لم يكن الخديوى إسماعيل شخصيا صاحب مبادرة تأليفها، وقد ثبت اليوم انتساب هذا العمل إلى مارييت الذى كتب السيناريو وصمم الملابس وديكورات العرض فضلا عن وضع الخطوط العريضة لإخراج العمل الفنى.

اختار مارييت باشا اسم "عايدة" عنوانا لعمله لما يحمله الاسم من دلالة مصرية، كما استلهم أحداثها من تاريخ مصر القديم، معطيا لنفسه حرية التحرك فى سرد أحداثها دون التقيد بفترة زمنية محددة، على الرغم من اتجاه البعض إلى ربط الأحداث بفترة حكم الملك رمسيس الثالث.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة