لاتزال الصراعات داخل أروقة اتحاد المحامين العرب مستمرة بين عدد من الأمناء المساعدين والأمين العام للاتحاد، فبعد الصراع الماضى عندما خرج عدد من الأمناء المساعدين ليعلنوا اختيار سيد شعبان أمينا عاما مساعدا لدولة المقر، عقد اليوم عدد من أعضاء المكتب الدائم اجتماعا لهم بدعوة من نقابة محامى الأردن وناقش الاجتماع سحب الثقة من ناصر الكريوين الأمين العام بناء على طلب وموافقه عدد 53 عضوا من أصل 73 عضوا _ على حد قولهم_ وإعادة شغل موقع الأمين العام.
وأعلن المجتمعون عن سحب الثقة من ناصر الكريوين من مقعد وصفة الأمين العام، مضيفين أنه بعد تقدم مكاوى بن عيسى بطلب الترشح لمقعد الأمين وافق الحضور بالأغلبية على انتخابه لمنصب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب.
كما وافق المجتمعون على استحداث مقعد القدس بفلسطين واختيار جواد عبيدات نقيب فلسطين بعد انتهاء مدته أمينا عاما مساعدا عن فلسطين، والموافقة على استحداث مقعد طرابلس لبنان.
ومن جانبه، قال ناصر الكريوين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، إنه لم يكن هناك اجتماع اليوم وأن ما يحصل من فقد عضويته ماهو الا تشويه لصورة الاتحاد وعمله.
وأضاف ناصر الكريوين فى تصريحات لـ" اليوم السابع"، أنه بناء على دعوة النقيب رجائى عطية نقيب محامين مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب باستضافة أعمال المكتب الدائم فى دورته الثانية لعام 2020 فى النصف الثانى من شهر ديسمبر القادم بجمهورية مصر العربية فقد تم إلغاء المكتب الدائم المزمع انعقاده فى 19 نوفمبر عبر تطبيق zoom.
يذكر أن الصراعات تجددت من قبل عندما خرج عدد من الأمناء المساعدين ليعلنوا اختيار سيد شعبان أمينا عاما مساعدا لدولة المقر بعد رحيل عبد العظيم المغربى الأمين العام المساعد لدولة المقر، وكذلك إعلانهم القيام بتنظيم حفل تأبين للراحل عبد العظيم المغربى بمقر الاتحاد، الأمر الذى دفع ناصر الكريوين للخروج واتهامهم بالاعتداء على مقر الاتحاد.
وقال ناصر الكريوين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، إنه تم الاعتداء على مقر الاتحاد، مؤكدا أنه عدوان على رسالة مهنة المحاماة، ومساس بحقوق منتسبيها، وأن ما حدث فى اتحاد المحامين من قيام أحد أعضاء الاتحاد السابقين بالاعتداء على مقر الاتحاد تحت ذرائع لا تمت للواقع بصلة، ولا ترتقى لمستوى العمل المهنى المعتد به، هو أمر فى حقيقته إساءة لرسالة المهنة، ولجميع منتسبيها فى كافة الدول العربية، كما أنه يمثل واقعة مؤسفة، وحادثة يندى له الجبين.
وأضاف أن الإساءة لرموز الاتحاد قد باتت قاب قوسين أو أدنى من تقويض هذا البنيان الشامخ، وأن هذا الصرح العظيم الذى هو بمثابة بيت العائلة لجميع المحامين العرب، الأمر الذى يستدعى وجود نوع من المحاسبة، وعودة بالأمور إلى نصابها الطبيعي.
كما أعربت الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب عن بالغ تقديرها لرئيس اتحاد المحامين العرب نقيب محامين مصر العلامة الجليل رجائى عطية لاستنكاره لهذه الحادثة المؤلمة الدخيلة على تاريخ اتحاد المحامين العرب وتتنافى شكلاً وموضوعاً مع العمل المؤسسى والمهنى، مؤكدة على تمسكها باللوائح والقوانين وهى الضابط لكل ما يصدر عن الاتحاد من قرارات، للقيام بالدور المناط بالاتحاد مهنياً ومن اجل قضايانا العربية والقومية التى تأسس من اجلها الاتحاد منذ ١٩٤٤.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة