استمرارا لخلق توتر في المنطقة، يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جمهورية شمال قبرص اليوم الأحد، للقاء رئيسها المنتخب حديثا الذي يدعم دعوته لحل "الدولتين" من أجل إنهاء الصراع الدائر منذ خمسة عقود على الجزيرة المقسمة إذا لم تسفر محادثات تتوسط فيها الأمم المتحدة عن نتائج.
وبدعم من تركيا، فاز رئيس الوزراء السابق إرسين تتار في السباق الرئاسي المتقارب الشهر الماضي ما من شأنه أن يزيد من توتر العلاقات مع حكومة قبرص المعترف بها دوليا وتدير الجنوب، وكان سلف تتار يدعم إعادة توحيد الجزيرة.
وتركيا هي الوحيدة التي تعترف بشمال قبرص دولة مستقلة، وجرى تقسيم قبرص بعد غزو تركي للجزيرة عام 1974 بسبب انقلاب عسكري استمر لفترة قصيرة بإيعاز من اليونان.
وقالت الحكومة التركية إن أردوغان وتتار سيناقشان سبل تقوية العلاقات والوضع في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تخوض تركيا نزاعا هذا العام مع قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي على السيادة في مناطق مياه.
وضم الاتحاد الأوروبي قبرص إليه عام 2004، ويهدد بفرض عقوبات على تركيا الشهر المقبل بسبب عمليات تنقيب عن النفط والغاز في البحر يصفها بأنها غير قانونية.
وكان أردوغان قد قال إن وجود إدارتين منفصلتين هو الحل الوحيد بعد انهيار محادثات للسلام بوساطة الأمم المتحدة بين قبرص وشمال قبرص عام 2017.
واقترحت أنقرة عقد اجتماع غير رسمي يضم تركيا واليونان والقبارصة الأتراك واليونانيين إلى جانب الأمم المتحدة.
وقبل انتخابات الشهر الماضي، أعاد شمال قبرص جزئيا فتح بلدة فاروشا الساحلية، وهي منطقة منتجع سياحي محاطة بسياج ومهجورة كمنطقة محرمة منذ عام 1974، في خطوة دعمتها تركيا وانتقدتها الولايات المتحدة واليونان والقبارصة اليونانيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة