أصبح الدورى المصرى قبلة اللاعبين التوانسة للاحتراف بعد النجاحات العديدة للاعبى نسور قرطاج بالإيجبشيان ليج وفرض أسمائهم بأحرف من نور فى كافة الأندية التى شاركوا فيها، على رأسهم الثنائى المتألق على معلول ظهير أيسر الأهلى وفرجانى ساسى مدافع وسط الزمالك، بالإضافة إلى رفيق كابو وعبد الكبير الوادى ثنائى دجلة المنتقلين حديثا لسموحة وسيف الدين الجزيرى مهاجم المقاولون العرب الذى احتل المركز الرابع فى صدارة هدافى الدورى للموسم المنقضى برصيد 11 هدفا .
وهناك عدة أسباب أدت لتألق اللاعبين التوانسة بالدورى المصرى نرصدها فى التقرير التالى..
العامل المادى
قام اللاعبون التوانسة فى الآونة الأخيرة بتغيير وجهتهم من الخليج للدورى المصرى بسبب المقابل المادى الكبير الذى يحصلون عليه فى الموسم الواحد، والذى يتخطى المليون دولار وهو مالا يحصلون عليه فى أنديتهم الكبيرة أمثال الترجى والنجم الساحلى والأفريقى التونسى.
قرب المسافة بين الدولتين
يعد قرب المسافة بين مصر وتونس أحد العوامل التى تشجع لاعبو نسور قرطاج على الحضور والتوقيع للأندية المصرية كافة، خاصة أن المسافة لا تتخطى الثلاث ساعات وهو ما يؤدى لسهولة التنقل والإنضمام للمنتخبات والعودة للأندية بسرعة.
اقتراب العادات والتقاليد
من أهم العوامل التى أدت لانتعاش بورصة اللاعبين التوانسة فى مصر هى قرب العادات والتقاليد بين مصر وتونس، وهو ما يؤدى لاصطحاب اللاعبين لأسرهم لمصر بسبب حالة الطمأنينة والاستقرار التى تعيشها البلاد وهو ما يؤدى إلى وجود حالة من الحب بين اللاعبين والمصريين وهو ما نراه فى بعض اللاعبين الذين رحلوا عن مصر ثم يعودوا إما كوكلاء لاعبين مثل أنيس بوجلبان لاعب الصفاقسى والأهلى السابق الذى مازال يرتبط بعلاقات وصداقات مع عدد من لاعبى الأهل أو وسام العابدى ويامن بن ذكرى لاعبا الزمالك السابقين الذين يحضرون كل فترة لتحية زملائهم السابقين بالفريق الأبيض.
مشاهدة الدورى المصرى من الخارج
يدرك كل محترف وخاصة لاعبى شمال أفريقيا أن الدورى المصرى يشاهد من جانب الوكلاء الاجانب بشكل كبير بعدما نجح فى تصدير عدد من اللاعبين المحليين، على رأسهم محمد صلاح ومحمد الننى ومحمود تريزيجيه، ويعلمون أيضا أنهم إذا ما أرادوا الانتقال لأوروبا فعليهم المشاركة بشكل فعال مع أنديتهم ليتألقوا ومن ثم تتاح لهم فرصة اللعب بأحد الدوريات الأوروبية.