مازالت العديد من المناطق الأثرية بمحافظة الفيوم تمثل كنوزا رهن البحث والتنقيب للكشف عما تحتويه من قطع أثرية نادرة تم استخراج العديد منها خلال السنوات الماضية وكانت مصدر للفخر في العديد من المعارض الأثرية وأحدثت بعض الاكتشافات الأثرية في محافظة الفيوم فارقا كبيرا في وضع المحافظة على خريطة السياحة الأثرية العالمية مثل اكتشاف غرفة الدفن بهرم اللاهون.
وقال سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن البعثة الأثرية الفرنسية - الإيطالية التي تعمل في منطقة أم البريجات انتهت من أعمالها خلال هذا العام يوم السبت الماضي لافتا إلي أن البعثة تعمل في المنطقة منذ 32 عاما وكشفت خلالها عن العديد من الاكتشافات الأثرية وخلال هذا العام تم الكشف عن عدد من التجمعات السكنية من العصر اليوناني الروماني بالإضافة إلى حمامات بحالة جيدة من العصر نفسه وعدد من الأفران.
وأكد مدير آثار الفيوم، أن البعثة عثرت علي مجموعات من ورق البردي والاوستراكا وهي فخار مكتوب عليه باللغة اليونانية وتم خلال العام الماضي عمل معرض في المتحف المصري بأهم الاكتشفات بالمنطقة واستمر لمدة شهرين وقام بافتتاحه وزير الآثار وعرض فيه 200 قطعة أثرية.
وكان الشورة قام بزيارة تفقدية لأعمال البعثة الفرنسية الايطالية بمنطقة ام البريجات والتقى الدكتور كلاوديو جالاتسى مدير البعثة والدكتورة جازيل حجى مدير موقع العمل وسيد عوض محمد مفتش اثار الفيوم ومحسن كمال احمد مفتش الاثار المرافق وربيع محمد يحيى واأمن رمضان راتب مفتشى الاثار بالفيوم ومحمد امين عبد الحميد أخصائي الترميم.
واستعرض الدكتور "جالاتسى" الأعمال التى قامت بها البعثة خلال عملها فى الموقع والذي بدأ منذ منتصف سبتمبر الماضى وخطته خلال الاعوام القادمة واعمال الترميم التى اجرتها البعثة للمبانى الاثرية فى المنطقة.
ومن المعروف أن البعثة الفرنسية- الايطالية تعمل بالمنطقة منذ عام 1988 دون انقطاع واقامت معرضا لاهم اكتشافاتها فى المتحف المصرى فى فبراير من العام الماضى افتتحه الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والاثار والدكتور مصطفى وزيرى الامين العام للمجلس الاعلى للاثار واستمر لمدة شهرين.
ومنطقة ام البريجات تقع جنوب مدينة الفيوم بحوالى 35 كيلو متروعرفت فى العصر الفرعونى باسم "تب دبن" بمعنى الرأس الدائرية او"تا نبت تن" بمعنى الارض الشقيقه وعرفت فى العصر اليونانى باسم "تب تونس" وحاليا تسمى ام البريجات .
ترجع بداية هذه المدينة الى الدولة الوسطى حيث كشفت الحفائر عن جبانة جنوب المدينة ترجع الى الاسرة الثانية عشرة واصبحت مدينة كبيرة فى العصر البطلمى وحتى القرن العاشر الميلادى وأنشأ معبدها الرئيسى مع نهاية القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد وكرس لعبادة الاله سوبك فى صورة "سوكنوبتونيس" والذي تأسس فى عصر الملك بطليموس الاول والمدينة بها العديد من المنازل التى ترجع الى العصرين اليونانى والرومانى وحتى العصر الإسلامي.
أما آخر الزيارات الرسمية لمواقع الفيوم الأثرية لفت الشورة الي انها كانت لوفد من التلفزيون البريطانى على مدى يومىن قاموا بتصوير فيلم وثائقى عن هرم اللاهون بالفيوم من الداخل والمنطقة الاثرية لصالح قناة "ديسكفرى" البريطانية.
وصرح مدير عام الآثار بالفيوم أن التصوير يتم بواسطة إحدى شركات الانتاج البريطانية لاستكمال الجزء الخامس من برنامج وثائقى لكشف خبايا وأسرار الاثار المصرية.
وأضاف أن التلفزيون استضاف خلال الفيلم الوثائقى الدكتورة سليمة إكرام استاذة علم المصريات بالجامعة الامريكية بالقاهرة ورافقه من منطقة اثار الفيوم أشرف صبحي رزق الله مدير الحفائر والبعثات بالمنطقة وعادل مندى مفتش الاثار.
وأشار" الشورة" إلى أن العديد من التلفزيونات العالمية قامت قبل جائحة كورونا بالتصوير فى منطقة هرم اللاهون من بينها التلفزيون الياباني والأمريكي والصيني خاصة بعد افتتاح حجرة الدفن الملكية بالهرم فى 28 يونيو العام الماضى وفتح الهرم من الداخل للزيارة وهو اول هرم من عصر الدولة الوسطى فى مصر يتم فتحه للزيارة.
وعن البعثات الأخري التي تعمل بالفيوم لقت الشورة، الي أن هناك بعثتين مصريتين الأولى برئاسة الدكتور باسم جهاد في منطقة جرزا والثانية في منطقة اللاهون يرأسها أشرف صبحي.
.jpg)
.jpg)