قالت مصادر رسمية، اليوم الجمعة، إن المغرب قرر التدخل لإبعاد جبهة البوليساريو عن معبر الكركارات الحدودي الذي تسيطر عليه منذ ما يقرب الشهر، مما يمنع مرور الشاحنات التجارية المغربية نحو موريتانيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
وقال مصدر رفيع المستوى لرويترز "الجيش المغربي قرر أن يتدخل لرد ميليشيات البوليساريو عن المنطقة".
وأضاف لرويترز عبر الهاتف "تدخل الجيش لا يكون دائما عن طريق حمل السلاح، وإنما القرار الآن أن يبني الجيش حواجز رملية لسد الثغرات وتأمين مرور الشاحنات والمدنيين". وأضاف "حمل السلاح مستبعد".
ومضى قائلا "المغرب ينتهج مقاربة مطابقة للشرعية الدولية ولا يخضع للاستفزاز".
من ناحية أخرى جاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية، صباح اليوم الجمعة، أن "المغرب قد قرر التحرك في المنطقة العازلة للكركارات في احترام تام للسلطات المخولة له".
وأضاف البيان أن المغرب "بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمامه من خيار سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لهذه العرقلة... وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري".
بدورها قالت جبهة البوليساريو، التي تطالب بانفصال الصحراء الغربية، إن المغرب انتهك وقف إطلاق النار الموقع بينهما عام 1991 و"بدأت المعارك واندلعت الحرب". وقال المغرب في وقت سابق اليوم إنه سيُبعد أنصار البوليساريو عن الطريق السريع الرئيسي الذي يربط الصحراء الغربية بموريتانيا.
والنزاع في الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني في عام 1975، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام واحد وترفع السلاح مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويُعتقد أن به مكامن نفطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة