أكرم القصاص - علا الشافعي

الكفيف المبصر.. محمد زبيب أسطورة الشطرنج المصرى

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 05:30 م
الكفيف المبصر.. محمد زبيب أسطورة الشطرنج المصرى الكفيف المبصر
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عشق لعبته التي تحدى بها المبصرين، حتى أصبح أسطورة الشطرنج فى مصر والشرق الأوسط، محمد زبيب الرجل الذى هزم الإعاقة البصرية وأثبت أن الإنسان يستطيع أن يرى بإحساسه وخياله، تجد دائما أمامه علبة لعبة الشطرنج يحرك مجسماتها بخفة وثقة، متوقع ما يفكر فيه خصمه ليحاوره بالعقل والتخيل ليصبح فى النهاية فائزًا.

روى محمد زبيب لليوم السابع حكاية عشقه وتمكنه من لعبة الذكاء والجدية فقال: "بدأت ألعب الشطرنج منذ السبعينات.. عشقتها وتحديت بها الأهل الأصدقاء، كنت أشترى كتب تعليمها وأظل طوال الليل أقرئها وفى الصباح أطبق ما قرأت، مع الأصدقاء حتى تعلمتها، تم أخذنى الشغف بها لأصبح في أفضل مستوياتها، فكنت أتابع ألعاب المحترفين وأحللها وأدرس نقاط القوة والضعف في لكلًا منهما، حتى وصل الأمر بي أنى أجلس مع خصمي وأعطيه ضهري وأسمع لعبته ثم أتخيل رقعة الشطرنج بالمجسمات وألعب على هذا حتى أتقنت لعب الشطرنج بالتخيل".

لم يحالفه الحظ ولم يعطيه القدر المزيد من نور الدنيا؛ ففي سن الأربعين فقد الرجل بصره وعاش فترة من الزمن في وحده، حتى لبي نداء الأصدقاء بنزوله أرض المعركة للعب مرة أخرى، وكأن الله سبحانه وتعالي وهبه اللعب بالتخيل كي يعوضه عن إعاقته البصرية، فدخل اللاعب بطولات محليه وكانت بطولة الجمهورية المفتوحة مثابة نقطة النور التي أضاقت ظلمته فعرفه الاتحاد العام للعبة الشطرنج وأصبح عضوًا أساسيًا من أعضائه.

يقول "زبيب" : كان ترتيبي في بطولة الجمهورية المفتوحة الـ 13 على مصر كان خصومي في اللعبة من المبصرين، وبعدها دخلت 3 بطولات دولية الأولى كانت في دولة الإمارات، ولم يحالفني الحظ، والمسابقة الثانية كانت في اليونان وحصلت على المركز الـ16 على مستوى العالم، والبطولة الأخيرة كانت في تركيا، وهى بطولة العالم للقارات وكنت أمثل مصر وأفريقيا، وحصلت على المركز الثانى.

ويتابع محمد زبيب ابن محافظة المنصورة: "لازم يكون اللى بيلعب الشطرنج إديه خفيفة في اللعب وذهنه حاضر، الماتش والواحد معايا ممكن ألعب في ساعتين وممكن ألعبه في 10 دقايق، أنا دلوقتى بستعين لزميل أمليه النقلات سواء في اللعب أون لاين أو مع أصحابي في النادى، لكن لما بلعب باخد ساعة ونص ليا وساعة ونص للخصم وكل نقله بتاخد معايا نص دقيقة، رغم إنى مش بشوف إلا أن اللعبة دى بتحسسنى إنى شايف اللوحة ومتمكن فيها، أنا ممكن أتخيل اللوحة قدامى وأحسبها بسرعة".

ويكمل اللاعب حديثه" أنا بلعب يشطرنح مخصوص لذوى الإعاقة المبصرة هداني به الاتحاد، يعنى المجسمات السوداء بعرفها لأن فيها زى دبوس من الراس لكن المجسمات البيضة ملساء، والعلبة مربعتها بارزة، أنا ممكن ألعب عليه لوحدى، أما عاوز أوجه كلمه لوزارة الشباب والرياضة واتحاد الاعاقات أهتموا بلاعبين ذوى الإعاقة إللى بيرفعوا أسم مصر في الخارج".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة