أكرم القصاص - علا الشافعي

مظاهر استقواء الإخوان بالخارج.. لقاءات مع منظمات مشبوهة لقلب نظام الحكم.. عقد اجتماعات سرية على هامش مؤتمرات معلنة فى لبنان وسوريا وعدة دول للتنسيق لأحداث الفوضى.. وتنفيذ عمليات إرهابية لإحباط ثورة 30 يونيو

الخميس، 12 نوفمبر 2020 12:00 ص
مظاهر استقواء الإخوان بالخارج.. لقاءات مع منظمات مشبوهة لقلب نظام الحكم.. عقد اجتماعات سرية على هامش مؤتمرات معلنة فى لبنان وسوريا وعدة دول للتنسيق لأحداث الفوضى.. وتنفيذ عمليات إرهابية لإحباط ثورة 30 يونيو قيادات الإخوان وتميم ـ أرشيفية
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ تدريب عناصر عسكريا من قبل الحرس الثورى لاقتحام الحدود

 ـ وتنسيق عناصر الجماعة مع حماس لتنفيذ عمليات إرهابية بسيناء لإحباط ثورة 30 يونيو

استمراراَ لمسلسل خيانة الوطن الذى سلكته جماعة الإخوان الإرهابية لبث الفوضى لبث الشائعات والتحريض ضد مصر وشعبها لتنفيذ أجندات خارجية لإسقاط الدولة، استقوت الجماعة بدول خارجية لتحقيق مبتغاها للوصول للحكم، فاتجهت الجماعة قبل ثورة يناير لعقد لقاءات في الظلام لتحقيق أهدافها وهذا ما كشفته التحقيقات في قضيتى اقتحام الحدود والتخابر مع حماس والمتهم فيهما العديد من قيادات وعناصر الإخوان.

ومن أبرز مظاهر استقواء الجماعة بالخارج لقاءات عقدتها مع منظمات وكيانات مشبوها في الداخل والخارج، فمؤامرة الاستقواء بالخارج بدأت بالتخطيط لإسقاط مصر وتقسيم الدول العربية لدويلات، عن طريق اجتماعات عقدت فى تركيا وقطر وبيروت ودول آخرى.

تحقيقات قضية "التخابر مع حماس" أكدت أن خيوط المؤامرة الإخوانية مع الإدارة الأمريكية بدأت منذ عام 2005 في أعقاب إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية "كونداليزا رايس" عن الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد، وهو الأمر الذي توافق مع رغبة التنظيم الدولي الإخواني في السيطرة على الحكم بالتنسيق مع حركة حماس وحزب الله اللبناني ودولتي إيران وقطر وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابعت لتحقيق المؤامرة استعان قيادات الجماعة وفى مقدمتهم محمد بديع عبد المجيد سامي، ومحمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر وآخرين اتفقوا مع القيادى أحمد عبد العاطي مع عناصر حماس، على التعاون معهم في تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها، وكان سبيلهم في ذلك أن فتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم لذلك من خلال عدة سفريات قام بها أعضاء الجماعة.

وظهر الاستقواء بالخارج بعد ان شارك الإخوانيين القاضي حسين أحمد أمير الجماعة الإسلامية بباكستان"، ويوسف القرضاوي في مؤتمر عُقد بقطر تحت عنوان "الحوار الإسلامي الأمريكي" تحت رعاية معهد بروكينغز الأمريكي بالتنسيق مع وزارة الخارجية القطرية حضره الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وأنه في إطار سعي التنظيم الإخوانى لإيجاد صلات مع الحركات الإسلامية وأنظمة الحكم الأجنبية والهيئات والجمعيات في الخارج فقد تم إيفاد كل من المتهمين محمد سعد الكتاتني، وسعد عصمت الحسيني،  إلى تركيا للمشاركة في اجتماع مكتب الإرشاد العالمي والذي عُقد بمدينة إسطنبول التركية في الفترة من 30 يونيو إلى 2 يوليو 2007 حيث طرحا العديد من الموضوعات التي دارت حول الأوضاع الداخلية لجماعة الإخوان بمصر، وكذا إيفاد كل من محمد سعد الكتاتني، وسعد عصمت الحسيني وآخرين للمشاركة في اجتماع مجلس شورى التنظيم الدولي في دورته "35" والذي عُقد في تركيا بتاريخ 12 نوفمبر 2007، وانتهى إلى توصيات أهمها البحث عن إقامة قناة فضائية لجماعة الإخوان وتكليف لجنة لدراسة ذلك الأمر.

لم يقف الاستقواء عند هذا الحد بل تم إيفاد محمد البلتاجي، إلى مدينة إسطنبول التركية تحت زعم المشاركة في مؤتمر نصرة غزة والذي عُقد يومي 22 و23 مايو  2009 واستغلاله ذلك المؤتمر في عقد لقاء تنظيمي مع أعضاء مجلس شورى حركة حماس الفلسطينية، قام البلتاجي بعقد لقاءات منفردة مع بعض قيادات التنظيم وهم الإخوانى إبراهيم منير بهدف الوقوف على تطورات القضية 404/2009 حصر أمن دولة عليا والمتهم فيها الأخير، والإخوانى الباكستاني عبد الغفار عزيز مسئول العلاقات الخارجية للجماعة الإسلامية بباكستان، والإخوانى التونسي راشد الغنوشي مراقب الإخوان في تونس، والإخوانى المغربي شكيب بن مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا تم خلاله استعراض الاتهامات التي وجهت إليه في القضية 404/2009 حصر أمن دولة عليا، والإخوانى اللبناني إبراهيم ناجى المصري مسئول التحرك الإعلامي بالتنظيم الدولي للإخوان.

ولعل أبرز تلك المظاهر توجه الإخوانى حازم محمد فاروق، لحضور اجتماعات منتدى بيروت العالمي للمقاومة ومناهضة الإمبريالية والذي عُقد في الفترة من 16 إلى 19 فبراير 2009 التقى خلاله بالفلسطيني المكنى أبو هشام "مسئول اللجان بحركة حماس بدولة فلسطين" حيث أكد الفلسطيني خلال اللقاء على أن الموقف السياسي المصري أصبح غير محتمل وأوصى بضرورة تحرك جماعة الإخوان في مصر لإسقاط النظام باعتباره أصبح يمثل تهديداً لبقاء الجماعة في مصر وروافدها بالخارج، وأن حركة حماس على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للجماعة حال اتخاذ قرار بقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، وخلال اللقاء أكد الفلسطيني أن هناك تنسيق بين حركة حماس وحزب الله اللبناني فيما يتعلق بالتدريب العسكري وأن المسئول عن ذلك من يدعى عماد مغنية "تم اغتياله في سوريا، وأكد المتهم حازم فاروق على اتفاقه الكامل مع طرح الفلسطيني المذكور مؤكداً أن إسقاط النظام المصري أصبح مطروحاً لدى قيادة الجماعة، وأن الجماعة تقوم حالياً بمحاولة إقناع باقي القوى والتيارات السياسية المتواجدة بالبلاد بذلك.

وكشفت التحقيقات بقضية التخابر مع حماس، أن وفد من العناصر الإخوانية توجه إلى العاصمة اللبنانية ببيروت تلبية للدعوة التي وجهت لهم في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة الذي عُقد في الفترة من 15 إلى17 يناير 2010 ضم الوفد كل من متولي صلاح الدين عبد المقصود، ومحمد سعد الكتاتني وحازم محمد فاروق، وحسين محمد إبراهيم حسين، ومحمد محمد البلتاجي ، وإبراهيم إبراهيم أبو عوف يوسف، وأسامة سعد حسن جادو، حيث قام الفلسطيني محمد نزال "عضو المكتب السياسي لحركة حماس" بعقد لقاء مع الوفد استفسر خلاله على أوضاع الجماعة عقب تولي محمد بديع منصب المرشد، والاستعلام عن الوضع الداخلي بمصر ومستقبل النظام القائم، وقدرة الجماعة على زعزعة الاستقرار في حال اتخاذها قرار بالنزول إلى الشارع، وفي نهاية اللقاء أكد الفلسطيني محمد نزال على اتجاه حركة حماس وحلفائها الإقليميين وعلى رأسهم إيران لتغيير النظام القائم بمصر.

 

 كما تم عقد لقاء سرى بسوريا خلال شهر نوفمبر عام 2010 اتخذت حياله العديد من الإجراءات الأمنية المشددة من قبل حركة حماس والحرس الثوري الإيراني حضره كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعناصر من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وعناصر إخوانية من مصر، وشارك معهم مستشار الإمام الخامنئي علي أكبر ولايتي من عناصر الحرس الثوري الإيراني، اتفق الحاضرون على تجهيز وتدريب عناصر مسلحة من قبل مدربين من الحرس الثوري الإيراني سيتم الدفع بها من قطاع غزة الى مصر خلال أحداث 25 يناير 2011، واستمرار التنسيق والاتصالات المستمرة بين عناصر حماس مع عناصر الجماعات الجهادية والتكفيرية بسيناء وذلك ضمن الإعداد والتجهيز لتنفيذ مراحل الخطة بمصر، ومساندة حماس لجماعة الإخوان المسلمين في مصر لتنفيذ خططها للاستيلاء على الحكم.

 

ولم يقتصر التنسيق على مجرد السفريات المار ذكرها بل تخلل ذلك عقد عدة لقاءات لها أهميتها في كشف التواصل الخارجي الذي سعت إليه الجماعة، في غضون أكتوبر 2006 تردد على مقر نواب الإخوان بشارع الإخشيد عدد من أعضاء منظمة مارسخى لدراسات الشرق الأوسط بينهم الأمريكي ريتشارد ميرفي وعقدهم لقاء مع عدد من العناصر الإخوانية محمد سعد الكتاتني، وحسين محمد إبراهيم حسين، وحمدي حسن علي إبراهيم تم خلاله استعراض وتقييم الأداء البرلماني للنواب الإخوان، كما عقد مجموعة من نواب  الجماعة مع ممثلي  المعهد الدولي للحوار الدائم "منظمة أمريكية غير حكومية" على رأسها الأمريكي ريتشارد ميرفي المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط خلال شهر نوفمبر 2006 بمقر نواب الجماعة بشارع الإخشيد بمنطقة المنيل.

وبينت تحقيقات قضية التخابر مع حماس قيام قيادات الجماعة بالتنسيق مع قيادات حركة حماس قبل أحداث ثورة 30يونيو وذلك من خلال عقد لقاءات سرية واتصالات رصد منها اتصالات بين المدعو خالد مشعل والمدعو إسماعيل هنية من حركة حماس مع عدد من عناصر قيادات الإخوان المسلمين خلال منتصف شهر يونيو 2013 من ضمنهم المدعو خيرت الشاطر، ودخول عدد من عناصر كتائب القسام، بطرق غير مشروعة للبلاد "تسلل" ومشاركتهم في إثارة الفوضى والعنف وإطلاق النيران على المتظاهرين تنفيذاً للمخطط عاليه المتفق عليه من قيادات الإخوان وحركة حماس والتي تقوم بالتنسيق مع عناصر حزب الله، استعانت قيادات الإخوان المسلمين بالتنسيق مع حركة حماس بدفع عدد من عناصر كتيبة المجاهدين والجناح المنفصل لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية حيث تسللوا بطرق غير مشروعة "تسلل" بتاريخ 25 يوليو 2013   وذلك لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية في سيناء والقيام بأعمال إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة هناك.

ولإحباط ثورة 30 يونيو قامت تلك العناصر بتنفيذ تفجيرات بتاريخ 26 يوليو 2013، بأماكن متفرقة بسيناء في إطار مخططاتهم الإرهابية في بعض الأماكن منها "كمين حي الكوثر ،  كمين بوابة الشيخ زويد،  كمين الضرائب العقارية، كمين أبو طويلة" التابعة للقوات المسلحة والشرطة، كما قامت عناصر من حركة حماس وحزب الله بتكوين مجموعات للتنصت على الأجهزة اللاسلكية والاتصالات التابعة للقوات المسلحة وقوات الشرطة بسيناء وتتواجد تلك المجموعات بقطاع غزة على خط الحدود المصرية مع قطاع غزة "الطرف الآخر" حيث تقوم بدورها بإمداد العناصر الجهادية بسيناء بأي معلومات يتحصلوا عليها لخدمة أهدافهم الإرهابية.

   

كما رصد الأجهزة الأمنية سفر القياديين الإخوانيين عصمت الحسينى وأيمن على سيد إلى تركيا عام 2009، كما رصد سفر القيادى محمد البلتاجى لمدينة اسطنبول فى شهر مايو من عام 2009، للقاء أعضاء حركة حماس، وسفر المتهم حازم فاروق ومقابلة مسئول بحماس، وأكد الأخير أن حماس مستعدة لتقديم الدعم لجماعة الإخوان عن طريق الدفع بأنصارها عبر الأنفاق لتحقيق مخطط وصول الجماعة للسلطة.

 

وكشفت التحقيقات باقتحام الحدود، أن جماعة الإخوان بدأت فى تنفيذ مخططها ممثلة فى أعضاء مكتب الإرشاد مع التنظيم الدولى للجماعة وقيادات من حماس والعناصر البدوية والتكفيرية بمعاونة بعض الدول الاجنبية "أمريكا وتركيا وقطر" لتنفيذ مخطط يستهدف حالة من الفوضى فى مصر لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، ومنذ عام 2005 كان هناك نشاط أجنبي لمنظمات أجنبية تعمل لإثارة الرأي العام المصري ضد نظام الحكم القائم بالبلاد وقامت هذه المنظمات بتجنيد عدد من الشباب المصري للاحتجاج والتظاهر.

 

وبدأت جماعة الإخوان تعمل على تنفيذ أهدافها، فقاموا بعقد العديد من اللقاءات بالخارج مع قيادات حركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وتناولت تلك اللقاءات خطوات تنسيق العمل المشترك بينهم في كيفية الإعداد المسبق والتحرك لتغيير النظام الحاكم في مصر ودراسة كيفية تقديم حركة حماس الدعم اللوجيستي والعسكري لتنفيذ مخططاتهم، وكان من العناصر القيادية بجماعة الإخوان المسلمين الذين حضروا تلك اللقاءات محمد سعد توفيق مصطفى الكتاتني، سعد عصمت محمد الحسيني، حازم فاروق محمد عبد الخالق منصور، محمد محمد إبراهيم البلتاجي، وإبراهيم إبراهيم أبو عوف يوسف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة