كيف انتصر وعى المصريين فى معركة انتخابات ثانى برلمان لـ30 يونيو؟

أكد هشام النجار، الخبير السياسى والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإقبال المتزايد للمواطنين على لجان الاقتراع خلال الأيام الماضية بمرحلتيها الأولى والثانية يقطع أى محاولات للتشويه من قبل قوى الشر والساعين لتهديد استقرار الدولة، ويؤكد رغبة الشعب فى استكمال مسيرة 30 يونيو ودعم مسار التنمية والتعمير.

ولفت إلى أن الرهان على وعى المصريين كان هو الرابح والذين تمسكوا بخارطة الإصلاح واستكمال بناء المؤسسات والتى تعطى رسالة بأن مصر تبني مؤسساتها ومنخرطة فى تأسيسها دون النظر للخلف، خاصة أنه كان هناك زخم جماهيرى كبير على المشهد بسبب أهمية المجلس كسلطة تشريعية يقوم أعضاؤها بإقرار القوانين التى تؤثر على حياة المواطن سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، كما يقوم المجلس بمراقبة الحكومة ومساءلتها وسحب الثقة منها إذا لزم الأمر.

وأوضح الباحث السياسى، أن ماراثون انتخابات مجلس النواب يمثل أهمية كبرى بصفته ثانى برلمان لثورة 30 يونيو، والمشاركة الواسعة للمصريين رسالة بأن الدولة تسير فى طريقها لترسيخ الدولة المدنية وتثبيت مؤسسات الدولة المنتخبة واستكمال هذه الغرفة التشريعية، وتؤكد أن الدولة قائمة ولا مجال للحيد عن ذلك.

وكانت قد جرت انتخابات البرلمان للمرحلة الثانية فى 13 محافظة بالنظام الفردى وهى القاهرة، القليوبية، المنوفية، الدقهلية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء وفى نظام القائمة للمرحلة الثانية كانت تجرى الانتخابات فى الدائرة الأولى ومقرها دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، ومقرها مديرية أمن القاهرة، وتضم 6 محافظات (القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ)، وخصص لها 100 مقعد، وكذا فى الدائرة الثالثة دائرة قطاع شرق الدلتا ومقرها مديرية أمن الشرقية، وتضم 7 محافظات (الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعلية، السويس، شمال سيناء، جنوب. سيناء)، وخصص لها 42 مقعدًا.