ولفت في الوقت نفسه إلى أن موقعها في الاتجاه الشمالى الشرقي من السماء، في مجموعة برج الثور، والتي ألمع نجومها (الدبران) أو (التويبع)، موضحا أنها سميت بشهب جنوبي الثوريات، لأنها تشاهد ظاهريا تصدر من برج الثور.


وأشار إلى أنها عبارة عن غبار وصخور صغيرة جدا تخلفت عن مذنب (انكي 2P/Encke) الذي يقترب من الشمس كل 3ر3 سنة، لمرة واحدة فقط، قبل أن يرحل ويخلف وراءه على طول مداره غبارا وصخورا وبخار ماء وغازات أخرى، موضحا أنه عندما تقترب الأرض أثناء دورتها السنوية حول الشمس من هذه المخلفات، تجذبها وتدخل إلى الغلاف الجوي الأرضي بسرعة 29 كيلومترا في الثانية، وتنصهر وتحترق على بعد نحو 80 كيلومترا من سطح الأرض، ولا تصل إلى مستوى ارتفاع الطائرات.


ولفت إلى أن ما يرى من احتراق للشهب فى السماء، هو عبارة عن احتراق كمية من الغبار، تساوى حفنة يد مليئة بالرمال، وذلك بعد دخولها إلى الغلاف الجوى للأرض وانضغاطها من الهواء، فترتفع حرارتها وتبلغ درجة الانصهار وتحترق ويتبخر هذ الغبار والصخور، لتعطي ألوانا مختلفة بحسب عناصرها المكونة لها، كالحديد أو الماغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها من العناصر.