علماء مصر يؤيدون "كبار علماء السعودية" فى اعتبار الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل الإسلام.. مستشار الأوقاف: سياسية عنصرية تتخذ الدين لأجل السلطة.. الشيخ أحمد تركى يطالب الحكومات بدعم تحالف الوسطية المصرى السعودى

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 09:33 م
علماء مصر يؤيدون "كبار علماء السعودية" فى اعتبار الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل الإسلام.. مستشار الأوقاف: سياسية عنصرية تتخذ الدين لأجل السلطة.. الشيخ أحمد تركى يطالب الحكومات بدعم تحالف الوسطية المصرى السعودى هيئة كبار العلماء بالسعودية
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شنت هيئة كبار العلماء السعودية، هجوما كاسحا على جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أنها جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدى ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب، حيث أيد علماء الأزهر رأى نظرائهم من علماء "السعودية" فى تعزيز منهج الإسلام بوحدة الأمة ورفض سلوكيات الهدم الإخوانية من أجل الجماعة الإرهابية.

2 (2)
 
من جانبه قال الشيخ صبرى عبادة، مستشار وزارة الأوقاف المصرية، إن المرجع الأساسى فى هذه القضية إلى القرآن والسنة وتاريخ الأمة الناصع بالبياض والذى لم يعترف بفرقة دون السواد الأعظم للأمة، مضيفا أن حرص النبى محمد على أن يكون المسلمون أمة واحدة وعقيدة قبول الآخر والتعايش معه والإيمان الكامل أن الهداية إلى الإسلام واتباعه ليست فى استطاعة الرسول بل من الله.
 
1111
العالم الأزهرى د. عصام الروبى
 
وأضاف مستشار وزارة الأوقاف المصرية، لـ"اليوم السابع"، أن هذه الفرقة التى اتخذت الهوى و أحادية الأبعاد ومتخذة رفض غير التابعين لهم وقولهم لو أتت أى كلمة نقولها من غيرنا ما قبلناها وأن هذه الجماعة ليست جماعة دينية بل جماعة سياسية استخدمت الدين وفرقت الناس، مضيفا أن أهل الفكر والعلم يحذرون عامة الناس من هذه الفرقة العنصرية الضالة والمفرقة لجماعة الأمة والمريقة لدماء المسلمين من أجل السياسة والسلطة.
 
3
مستشار الأوقاف الشيخ صبرى عبادة
 
فيما وجه الشيخ أحمد تركى، أحد علماء الأزهر الشريف، التحية للمؤسسات المصرية والسعودية على تضافر جهودها وتطابقها فى مواجهة الإرهاب، والتى تعبر عن فهم المؤسسات الدينية لواجبها والقيام به على أكمل وجه، فى قبلتى العلم والدين بمصر والسعودين، قائلا: أحسنت هيئة كبار العلماء السعودية صنعا فى دعم المدى الوسطى الذى تنتهجه مصر فى مواجهة هذه الفرقة الضالة.
 
5

وطالب الشيخ أحمد تركى، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، حكومات العالم بالإنضمام إلى التحالف الوسطى المصرى السعودى فى مواجهة التطرف والإرهاب، وإقامة الحجة على البغاة، مضيفا أن هيئة كبار علماء المملكة أحسنت صنعا عندما أصدرت بيانها التاريخى نظرا يعنى تضافر الجهود بين البلدين فى مكافحة الإرهاب فهى جماعة اخطر من جماعات التكفير التى خرجت من رحمها الملوث​، حيث تمارس الإرهاب المسلح بعنف والناعم فكريا، وتستقطب الشباب​.​
 
4
العالم الأزهرى الشيخ أحمد تركى
 
أيد الدكتور عصام الروبى، من علماء الأزهر الشريف، أن من فرق الأمة فعليه أثم بث الفرقة وهذا أثم كبير، مضيفا أن الله بعث نبيه برسالة عالمية، عنوانها الإسلام الذى هو رحمة الله للعالمين ومن مظاهر هذه الرسالة أنها رسالة مثالية واقعية تجمع ولا تفرق، تدعو إلى الوحدة والاعتصام بالله وبدينه القويم الذى ينبذ العنف والاستعلاء والتطرف.
 
وأضاف الدكتور عصام الروبى، لـ"اليوم السابع"، أن الإسلام يدعو إلى التسامح والمحبة والإيثار والوحدة، مضيفا أن خيرية الأمة فى وحدتها وتماسكها وترابطها وتآخيها كلهم على قلب رجل واحد، يعبدون ربا واحدا على قبلة واحدة وكتابا واحدا وغايتهم وهدفهم واحدا، ودليله قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.
 
​وشدد الدكتور عصام الروبى، على أن الإسلام يحارب الفرقة والتمذهب والتحزب والإدعاء الكاذب بنجاة فرقة عن أخرى أو صدق فرقة عن أخرى ولا يجوز أن تسمى فرقة أو جماعة نفسها بـ"الإخوان المسلمون" باختزال الإسلام لنفسها دون غيرها فكلنا مسلمون ومحبون وأى شذوذ من قبل فرقة أو جماعة أو حزب يعتبر العصمة معه أو الحق معه والنظر إلى الآخرين ضعف وسخرية فهذا يدل على خلل فكرى لديه.​
 
1
وحذرت هيئة كبار العلماء السعودية فى بيان أصدرته هيئة كبار العلماء اليوم، لاقى اهتمام من وكالات الأنباء العالمية، من الفرقة و زعزعة استقرار الأمة، فيما يلى نصه..

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه، وصفوته من خلقه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين .. أما بعد :

فإن الله تعالى أمر بالاجتماع على الحق ونهى عن التفرق والاختلاف قال تعالى: "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون"، وأمر العباد باتباع الصراط المستقيم، ونهاهم عن السبل التى تصرف عن الحق، فقال سبحانه: "وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون".

وإنما يكون اتباع صراط الله المستقيم بالاعتصام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد دلت الأحاديث الصحيحة على أنّ مِن السبل التى نهى الله تعالى عن اتباعها المذاهب والنحل المنحرفة عن الحق، فقد ثبت من حديث عبدالله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً بيده ثم قال: "هذا سبيل الله مستقيماً"، ثم خط عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلاّ عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ: "وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله" رواه الإمام أحمد.

قال الصحابى الجليل عبدالله بن عباس رضى الله عنهما فى قوله تعالى: "فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتقرق بكم عن سبيله" وقوله : " أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه" ونحو هذا فى القرآن، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمِراء والخصومات فى دين الله.

والاعتصام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو سبيل إرضاء الله وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف، والوقاية من الشرور والفتن، قال تعالى : "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون".

 
0 (2)

فعُلم من هذا: أن كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبه وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنة. وفى طليعة هذه الجماعات التى نحذر منها جماعة الإخوان المسلمين، فهى جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن فى الدول، وزعزعة التعايش فى الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية، ومنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئاً بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت فى البلاد والعباد فساداً مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم.

ومما تقدم يتضح أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدى ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.

فعلى الجميع الحذر من هذه الجماعة وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها.

والله نسأل أن يحفظنا جميعاً من كل شر وفتنة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رئيس هيئة كبار العلماء

عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ

د / عبدالله بن محمد آل الشيخ د / صالح بن فوزان الفوزان صالح بن محمد اللحيدان

د / صالح بن عبدالله بن حميد عبدالله بن سليمان المنيع د / عبدالله بن عبدالمحسن التركي

د / سعد بن ناصر الشثرى د / عبدالله بن محمد المطلق د / محمد بن عبدالكريم العيسى

محمد بن حسن آل الشيخ سعود بن عبدالله المعجب عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكلية

د / محمد بن محمد المختار د / يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين د / يوسف بن محمد بن سعيد

د / غالب بن محمد حامظى د / عبدالسلام بن عبدالله السليمان د / جبريل بن محمد البصيلي

د / بندر بن عبدالعزيز بليله د / سامى بن محمد الصقير






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة