العلاقات السعودية الأمريكية تاريخ من الاحترام المتبادل والشراكة.. القيادة السعودية: نتطلع لمواصلة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.. والاستثمار بالطاقة والتكنولوجيا والتحالف الأمنى أبرز مجالات التعاون

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 06:30 م
العلاقات السعودية الأمريكية تاريخ من الاحترام المتبادل والشراكة.. القيادة السعودية: نتطلع لمواصلة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.. والاستثمار بالطاقة والتكنولوجيا والتحالف الأمنى أبرز مجالات التعاون العلاقات السعودية الأمريكية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 24 ساعة من إعلان فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ونائبته كامالا هاريس، مساء السبت، أكدت القيادة السعودية تطلعها لمواصلة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وأشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، فى برقيات تهنئة للرئيس المنتخب ونائبته، بتميز العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، التى يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها فى المجالات كافة.

وعبرت تهنئة خادم الحرمين الشريفين، وولى العهد، للرئيس المنتخب جو بايدن، عن عمق العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، التى يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها فى المجالات كافة، خاصة فى مكافحة الإرهاب، وإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وضمان استقرار أسواق النفط باعتباره ركيزة للمصالح الاقتصادية والاستراتيجية.

ولطالما أثبتت الرياض أنها حليفٌ يجدر الاحتفاظ بصداقته، كما أن البيت الأبيض موقن بالتحديات التى تواجه العالم وتحتاج إلى شركاء فاعلين ومؤثرين إقليميًا ودوليًا.

علاقات استراتيجية

 رابطة العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لم تكن محل شك أو لبس منذ أربعينيات القرن الماضى، فوفق "عكاظ" هذه العلاقة تتوفر بها ثوابت الشراكة والتعاون واتساق الأهداف والغايات عزز الصمود فى وجه المتغيرات، ولم تتأثر تلك العلاقة بالتوترات التى تشهدها عادة علاقات الدول.

تعزيز الشراكة ومجالات التعاون

اعتمدت علاقة المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية استقلالية القرار والتوجه نحو تعزيز الشراكة بما يحقق مصالح البلدين، ويعضد دور المؤسسات على مستوى العلاقات الدبلوماسية والسياسة الخارجية عبر إبداء الآراء وإتاحة مساحات للتحاور والتشاور والوصول إلى بر توافق الرؤى."

وأكدت المملكة العربية السعودية عبر صحفها الرسمية أن العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن مؤسسة على الاحترام والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة، وتحظى بمكانة خاصة لدى الجانبين، نظرًا لتاريخها الذى يعود إلى عام 1931.

فما بين العلاقات الأولى التى قامت على الاستثمار فى الطاقة والتحالف الأمنى قبل عقود، وبين العلاقات الحالية التى تستهدف التنمية الجديدة والعمل على شراكة أكثر متانة وتنوعًا بالاستثمار فى القطاعات التقنية والتكنولوجية والعسكرية، يبقى المستقبل المشرق والمجتمع الآمن الهدف المشترك والفلك الذى تدور حوله هذه العلاقات.

ويؤكد مراقبون وفق«عكاظ»، أن العلاقة بين البلدين تتجذر فى عمق تاريخى وتحالف قوى استراتيجى بغض النظر عن تداول السلطة الداخلى فى الولايات المتحدة الأمريكية.

ومثل الحوار الاستراتيجى السعودى الأمريكى، الذى عقد فى 14 أكتوبر 2020، الشراكة الوثيقة بين البلدين وعزمهما على المضى قدمًا فى شراكة استراتيجية دائمة تدعم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.

وتؤكد الشواهد التاريخية أن العلاقات السعودية الأمريكية تخطت الرسمية إلى الشعبية، فى ظل استمرار البعثات الدراسية من الطلاب والطالبات، وارتباط الشركات ورجال الأعمال بتنفيذ المشاريع وتبادل المنافع.

تأسيس العلاقات 

ووفق صحيفة "الرياض" فإن علاقة المملكة العربية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية انطلقت من منظور السياسة الخارجية للملك عبدالعزيز القائمة على استقلالية القرار والبحث عن العلاقة التى تحقق مصالح البلاد دون تعرضها لأى تأثيرات سلبية، والمبنية على تنويع الصلات الدبلوماسية مع جميع الدول وفقًا للمبادئ التى تقوم عليها البلاد، ومنذ أن دخل الملك عبدالعزيز الرياض سنة 1319هـ - 1902م اضطر إلى أن يكون على اتصال مع بعض الدول التى كان لها سيطرة ونفوذ فى المنطقة ولها تأثير مباشر على برنامجه السياسى لبناء الدولة السعودية، ومن تلك الدول بريطانيا والدولة العثمانية وروسيا، وعندما دخل الملك عبدالعزيز الحجاز سنة 1343هـ - 1924م بدأ فى صياغة المرحلة الثانية والمهمة من مراحل السياسة الخارجية السعودية.

 

الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكى روزفلت

الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكى روزفلت

 فلقد أعدت الشعبة السياسية بإشراف مباشر من فؤاد حمزة ويوسف ياسين مذكرة خاصة تتضمن معلومات عامة عن البلاد السعودية تم ارسالها إلى عدد كبير من دول العالم للاعتراف بالدولة السعودية الجديدة والدخول فى علاقات دبلوماسية معها، وانطلاقًا من التنافس المحموم بين روسيا وبريطانيا فى المنطقة، ولاقتناع الحكومة السوفياتية بأهمية الدولة السعودية الجديدة اصبحت روسيا أو الاتحاد السوفياتى اول دولة تعترف بالدولة السعودية.

وواصلت الدول الأوروبية وغيرها اعترافها بالدولة السعودية التى حظيت باهتمام خاص لوجود معطيات الاستقرار والبناء فيها، ورغم محاولات الشعبة السياسية فى الرياض الاتصال ببعض الدول الا أن الاهتمام كان منصبا على دولة لها وزنها الدولى رغم بعدها الجغرافى، تلك هى الولايات المتحدة الامريكية، ومن عوامل الجذب نحو أمريكا خلو تاريخها آنذاك من فصول استعمارية فى المنطقة مقارنة ببعض الدول الاوروبية مثل بريطانيا وفرنسا.

وأصرت الرياض على الاتصال بواشنطن من خلال عدة محاولات وعبر عدد من القنوات الدبلوماسية من منطلق استراتيجية الملك عبدالعزيز الرامية إلى تنويع العلاقات مع الدول وعدم الاتكاء على دولة واحدة أو الارتباط بها.

ولقد عزز هذه الاستراتيجية حكمة الملك عبدالعزيز فى التعامل مع الدول وفقا للظروف والتزاما بالمبادئ، كما وفق الملك عبدالعزيز فى سياسة الشفافية مع جميع الدول واحاطتها بتحركاته واتصالاته معها جميعا معلنا وبوضوح عن متطلباته واهدافه، لذا لم يكن الملك عبدالعزيز مرتبطا بدولة واحدة فقط أو خاضعا لدولة معينة، بل استفاد من انفتاح العلاقات مع الجميع رغم تناقض بعض تلك العلاقات مع بعضها البعض من منظور تلك الدول، وعبر عن ذلك الباحث البريطانى دي. سي.. وات فى مقالة له نشرها فى مجلة "مجلة آسيا الوسطى الملكية" فى عام 1383هـ - 1963م عندما قام بدراسة سياسة الملك عبدالعزيز الخارجية خلال الفترة من 1936- 1939م" .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة