وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إلى أن الأجواء المحيطة بعملية التشكيل الحكومي تفيد بعدم وجود تقدم نوعي، وأن التأليف يحتاج إلى جهد في سبيل الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية الخدمية على الطوائف.


وقالت الصحف إن المراوحة والجمود يطغيان على مسار تشكيل الحكومة الجديدة، على نحو يثير المخاوف من العودة إلى بداية عملية التأليف بعدما كانت اللقاءات بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، قطعت شوطا كبيرا في التوافق على الأسس والركائز المتصلة بتركيبة الحكومة.


وأكدت أن مسألة المداورة في توزيع الحقائب السيادية (الخارجية، والمالية، والداخلية، والدفاع) قد سقطت، وأن التباين قد انتقل إلى حقائب الخدمات، مشيرة إلى أن أي تقدم وشيك في عملية التأليف الحكومي قد يصطدم بتعقيدات مع تصاعد تداعيات العقوبات الأمريكية الصادرة مؤخرا بحق رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عن وقائع فساد.


وأضافت أن العقوبات على "باسيل" انعكست تصلبا في مواقف رئيس الجمهورية إزاء مسار تشكيل الحكومة، وأن رئيس التيار الوطني الحر سيحاول أن يتحصن أمام هذه العقوبات عبر العمل على تحقيق مكاسب إضافية له في الحكومة مستندا إلى دعم مباشر له من قبل "حزب الله" والرئيس ميشال عون.


وأبدت الصحف اللبنانية تخوفا من أن يكون الحريري أمام مرحلة جديدة من المماطلة السياسية التي قد تعطل تأليف الحكومة بشروط تعجيزية تفرغ الحكومة من الغاية التي يريدها الحريري منها، مثل الإصرار على حكومة موسعة تصل إلى 24 وزيرا وربما أكثر، بدلا من صيغة الـ 18 وزيرا التي يتمسك بها الحريري، وكذلك الإصرار على الوزارات التي يعتبرها عدد من القوى السياسية ملكا حصريا له مثل وزارة الطاقة التي يصمم التيار الوطني الحر على الاحتفاظ بها.