أكرم القصاص - علا الشافعي

حوار ماكرون فضح "الجزيرة".. القناة القطرية استغلت أزمة الرسوم المسيئة لتقود حملة "سياسية" مدبرة لمقاطعة فرنسا ثم ناقضت نفسها باستضافة الرئيس الفرنسى.. حلفاء الجماعة الإرهابية يصفونها بالمتناقضة والعميلة للغرب

الأحد، 01 نوفمبر 2020 02:00 ص
حوار ماكرون فضح "الجزيرة".. القناة القطرية استغلت أزمة الرسوم المسيئة لتقود حملة "سياسية" مدبرة لمقاطعة فرنسا ثم ناقضت نفسها باستضافة الرئيس الفرنسى.. حلفاء الجماعة الإرهابية يصفونها بالمتناقضة والعميلة للغرب قناة الجزيرة - صورة أرشيفية
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف لقاء الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على قناة الجزيرة أمس السبت، الكثير من تناقضات القناة القطرية، وفضح أيضاً لعبة الشعارات الدينية التى تستخدمها القناة ومن خلفها تنظيم الحمدين، فى محاولة لتأجيج مشاعر المسلمين فى الدول العربية، وفى الوقت نفسه تحقيق أكبر قدر من المكاسب للدوحة وللتنظيم الداعم للإرهاب فى المنطقة.

أسبوع كامل ظلت خلاله الجزيرة رأس الحربة فى حملة دعمتها ومولتها قطر ومن خلفها تركيا، ضد فرنسا، على خلفية رسوم وتصريحات منسوبة للرئيس الفرنسى ماكرون، قالت الجزيرة وأخواتها من الإعلام التركى القطرى، إنها مسيئة للإسلام وللرسول "محمد صلى الله عليه وسلم"، وامتدت الحملة إلى إطلاق دعوة من قلب استوديوهات الجزيرة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ولم ينظر القائمون على إدارة القناة ولا مموليها لكل التساؤلات التى ملأت الفضاء الإلكترونى حول مصير الاستثمارات القطرية فى فرنسا، وهل سيشملها أيضاً قرار المقاطعة؟

بالطبع لم تجب الدوحة على هذا السؤال، واعتبرته "الجزيرة" غير موجود من الأساس، وسارت فى حملتها، محرضة العرب والمسلمين للانتقام من فرنسا، وهى الحملة التى اعتبرها بعض الخبراء والمحللين، كانت دافعاً لعدد من الحوادث التى شهدتها المدن الفرنسية خلال الساعات الماضية.

وبينما كانت "الجزيرة" ترفع شعار "الدفاع عن الإسلام ونبيه"، فاجأت من ساروا فى فلكها باستضافتها للرئيس الفرنسى فى حوار خاص، رد خلاله على ما نسب له من إساءات للإسلام، وهو الحوار الذى كشف وفضح سياسات القناة القطرية، وأكد أن كل الشعارات الدينية التى رفعتها القناة لم تكن سوى تغطية لأمور سياسية تبحث عنها القناة، وأيضًا مموليها وداعميها وحلفاؤهم، وفى القلب منهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى عانى من حملات المقاطعة العربية للمنتجات التركية، بسبب سياساته العدائية ضد الدول العربية، فأراد توجيه الدفة ناحية فرنسا، مستخدما "الجزيرة" لتحقيق هذا الهدف الخبيث.

تناقضات القناة القطرية فى التعامل مع الملف الفرنسى وماكرون، لم يكن مستغرباً لنا فقط، وإنما لحلفاء الدوحة وتنظيم الحمدين، تحديداً الشخصيات الموجودة فى أنقرة ممن تتولى المخابرات القطرية الأنفاق عليهم وإعالتهم، ومن بينهم غادة نجيب زوجة الهارب هشام عبد الله، مقدم البرامج بقناة الشرق الإرهابية، التى كتبت تغريدة وجهت خلالها اتهامات كثيرة لـ"الجزيرة" والقائمين عليها، واصفة استضافة القناة لماكرون فى نفس الوقت الذى دعت فيه القناة لمقاطعة فرنسا بأنه "تصرف غير مفهوم"، متهمة "الجزيرة" بأنها عملية للغرب، وقالت إن القناة تسعى إلى "إنقاذ قوى الغرب".

يذكر أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، قال إن الجماعات المتطرفة كانت مقصد حديثه عن الإسلام وليس الدين الإسلامى كله، مشيرا إلى أن 80% من ضحايا الإرهاب مسلمون، وهذه الجماعات المتطرفة يشوهون الإسلام والمسلمين. وأضاف أن ردود الفعل كان بسبب أكاذيب وتحريف كلامه لأن الناس فهموا أنه مؤيد لهذه الرسوم.

وأوضح إيمانويل ماكرون، أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسيئة للنبى محمد "صلى الله عليه وسلم"، موضحًا أن حكومته لا تقف خلف هذه الرسوم، وعن الغضب الذى أثارته الرسوم المسيئة التى نشرتها مجلة شارلى إيبدو، قال "الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعًا حكوميًا، بل هى منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة".

وأضاف الرئيس الفرنسي، أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه القضية، مؤكدًا أن "هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه"، كما شدد على أن المسلمين هم الأكثر تضررًا من تصرف هؤلاء الذين يحرفون الإسلام.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة